19 نوفمبر 2025 - 16:36
رئيس مجلس أهل البيت (ع) الإسلامي في جنوب أفريقيا يحذر من الطائفية والانقسام في الأمة

حثّ الشيخ بولي، رئيس مجلس أهل البيت الإسلامي في جنوب أفريقيا، المسلمين على تجاوز الخلافات بالتمسك بالقرآن الكريم وسنة النبي محمد(ص). وأكد على الأخوة والمصالحة والتشاور والتشارك في العمل كأساس للوحدة. وحذّر من الطائفية، ودعا إلى الحوار والتوعية والمشاريع المشتركة لبناء أمة أقوى وأكثر وحدة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أكد رئيس مجلس أهل البيت الإسلامي في جنوب أفريقيا أن الوحدة بين المسلمين لا تتحقق إلا بالتمسك بالقرآن والحبل الإلهي. ووصف الشيخ بولي إرث النبي بأنه خارطة طريق للوحدة، تبدأ بمبدأ الأخوة.

وذكّر بأن النبي (ص) علّم المسلمين أن يعاملوا بعضهم بعضًا بالمحبة والرحمة والاحترام، مستشهدًا بالآية القرآنية: "إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون".

وأكد أيضًا أن التنوع جزء من الحكمة الإلهية، وليس أساسًا للتفوق، مقتبسًا: "يا أيها الناس! إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم". وأكد الشيخ بولي أن المسلمين يشتركون في الإيمان بوحدانية الله ونبوة محمد (ص)، مما يشكل هوية وهدفًا مشتركين. وأبرز المودة والوفاق إرثًا آخر من إرث النبي، موضحًا أن تعاليمه تُرشد المسلمين إلى حل النزاعات بالرحمة والاحترام. واستشهد بالآية الكريمة: ﴿وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.

كما أكد على أهمية التشاور، مشيرًا إلى أن النبي كان يستشير أصحابه باستمرار. وأشار إلى أن القرآن الكريم أثنى على من استجاب لربه، وأقام الصلاة، وتشاور في أموره. وأشار الشيخ بولي إلى أن المسلمين يتشاركون بالفعل في ممارسات جوهرية كالصلاة إلى الكعبة، وصيام رمضان، والحج، وإيتاء الزكاة. وحذّر من أن الخلافات البسيطة لا ينبغي أن تُفرّق الأمة، إذ يستغلّ الأعداء هذه الانقسامات للتحريض على الكراهية وإراقة الدماء. ودعا الشيخ بولي المسلمين إلى التمسك بمبادئ النبي، قائلاً إن الالتزام بهذه القيم يُعزز المحبة والوئام والتعاون والتعايش السلمي. ووصف نهج النبي في حل النزاعات بأنه قائم على الحوار والعدل، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما، وإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي بغيت حتى ترجع إلى أمر الله، ثم أصلحوا بالعدل، إن الله يحب المقسطين".

أعرب عن أسفه لتجاهل آية "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" التي تُردد كثيراً في الممارسة العملية. وحثّ المسلمين على الحوار الصادق والاستماع لبعضهم البعض، محذراً من إمكانية حل العديد من النزاعات بهذه الطريقة. وأعرب عن قلقه إزاء تنامي الطائفية وتغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة، مشيراً إلى شخصيات مثل الجولاني تخدم أجندات استعمارية، وانتشار الأكاذيب على وسائل التواصل الاجتماعي التي تُؤجج الكراهية. حثّ الشيخ بولي المسلمين على العودة إلى نهج النبي، مؤكداً أن الوحدة تتطلب الحوار والتعاون والتوعية بدروس الإسلام. وانتقد الدعاة الذين ينشرون الفرقة من على المنابر، واصفاً الجهل في الأمة بأنه عدوها الأكبر.

تعليقك

You are replying to: .
captcha