وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أصدر مجلس علماء الرباط المحمدي بيانا حول تصريح ترامب المجرم لاستهداف قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي .
جاء في البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ ٱلظَّالِمُونَ)
في وقت يواجه فيه العالم الإسلامي واحدة من أشد المراحل خطراً وفتنةً، وبينما تسيل دماء الأبرياء في فلسطين وإيران واليمن ولبنان، وفي أجواء الإعتداء السافر من الكيان الصـ-ـهيوني ضد ايران الإسلامية، يخرج الرئيس الأمـ_ريكي دونـالد ترامـ.ب ليطلق تهديداً سافراً باغتيال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، سماحة السيد علي الحسيني الخامنئي، نصره الله.
وإنّنا إذ نُدين بأشد العبارات هذه التصريحات الوقحة والمحرّضة على القتل، نُؤكد أنَّ اغتيال القادة والعلماء والمراجع يُعد من أبشع أنواع الإرهاب الدولي، ويكشف الوجه الحقيقي للأنظمة المتغطرسة التي لا تعرف إلا منطق الدم والعدوان. وإنَّ السيد الخامنئي أيده الله ليس مجرد شخصية سياسية، بل رمزٌ دينيٌّ ومرجعُ تقليدٍ لعشرات الملايين من المسلمين في العالم، واستهدافه يُعد عدوانًا على الأمة والكرامة الإسلامية. وإن هذه التهديدات تُشكّل سلسلة إجرامية بدأت باغتيال شهداء الحق والموقف، وتؤكد أن العدو الصـ.هيوني ومن خلفه أمـ.ريكا لا يزال مستمراً في مشروعه العدواني لاستهداف كل رموز المقاومة والتحرر.
ومن هنا ندعو الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية والشرعية في العالم الإسلامي إلى أن تأخذ موقفاً حازماً من هذه التصريحات، التي لو صدر مثلها من دولة إسلامية لقامت الدنيا ضدها، لكن الكيل بمكيالين في النظام العالمي فضيحة أخلاقية وإنسانية.
كما نؤكد أن مثل هذه التصريحات لا تزيد أهل الحق إلا إصراراً ووحدةً واستعداداً للتضحية في سبيل الله والمستضعفين، ونتضرع إلى الله أن يحفظ قادة الأمة الصادقين، ويكفّ أيدي الظالمين عن بلداننا الصابرة.
(وَسَيَعْلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓا أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ)
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
.....................
انتهى / 323
تعليقك