وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أدانت وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تصريحات الرئيس الأمريكي التي أدلى بها يوم الثلاثاء، 13 مايو 2025، بشأن إيران، ووصفتها بأنها ادعاءات كاذبة، مثيرة للفرقة، ومضللة.
وأدانت بأن وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في بيان تصريحات الرئيس الأمريكي التي أدلى بها يوم الثلاثاء، 13 مايو 2025، بشأن إيران، ووصفتها بأنها ادعاءات كاذبة، مثيرة للفرقة، ومضللة.
وأضافت في بيانها، في وقت ينفذ فيه الكيان الصهيوني، بالوكالة عن أمريكا، أبشع جرائم الإبادة الاستعمارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويواصل احتلاله العسكري لأراضٍ تابعة لدولتين عربيتين وإسلاميتين، وينتهك بشكل متكرر السيادة الوطنية وسلامة الأراضي في كل من لبنان وسوريا واليمن، مرتكبًا أعمالاً إرهابية وجرائم حرب ضد هذه الدول، يجرؤ الرئيس الأمريكي وبكل وقاحة على تحميل إيران مسؤولية دمار تلك البلدان.
وتابعت، إن هذا التحريف السافر للحقائق، والذي يعكس تشويهًا متعمدًا للواقع الإقليمي، يأتي بهدف التغطية على جريمة الإبادة الجماعية الجارية في غزة، وبقية الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في لبنان وسوريا واليمن، ويُعد مثالًا جديدًا على النفاق والإهانة في سياسات صُنّاع القرار الأمريكيين تجاه شعوب المنطقة، وإصرارهم على حماية هذا الكيان من المساءلة عن جرائمه.
وأضافت، إن التصريحات التضليلية والمسيئة للرئيس الأمريكي لن تنال بأي شكل من الأشكال من التلاحم الوطني للشعب الإيراني داخل البلاد وخارجها، ولن تغيّر حقيقة أن الحكومات الأمريكية المتعاقبة، وعلى مدى سبعة عقود، لم تتوانَ عن ارتكاب أي عمل عدائي لإعاقة تقدم وتطور إيران؛ بدءًا من دعمها المطلق للنظام السابق، ومرورًا بمساندتها لنظام صدام الإجرامي خلال الحرب المفروضة، وانتهاءً بفرض أقسى العقوبات والضغوط الاقتصادية والمالية التي أدت إلى انتهاكات فادحة لحقوق الإنسان بحق كل فرد من أبناء الشعب الإيراني.
وتابعت، إن شعوب المنطقة والعالم لن تنسى أبدًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي المُضلِّلة والمثيرة للفرقة تتزامن مع مجازر تُرتكب بحق النساء والأطفال الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية باستخدام أسلحة أمريكية، في وقت يستمر فيه مشروع الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني بدعم سياسي ومالي وتسليحي مباشر وغير مسبوق من أمريكا.
واختتمت بالقول، لا شك أن الهدف من هذه التصريحات التحريضية هو إثارة الانقسام بين إيران وجيرانها العرب، ومحاولة التستر على الدور المباشر الذي تلعبه أمريكا في جرائم الكيان الصهيوني، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وباقي دول المنطقة، وعيًا منها بنوايا أمريكا والكيان الصهيوني وسوابقهما الشريرة، وبدون التأثر بالمساعي التخريبية للأطراف الخارجية، ستواصل مسارها في تعزيز أواصر التعاون والتضامن بين شعوب المنطقة.
.....................
انتهى / 323
تعليقك