وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أدان حزب الله اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، معتبراً أنّ الصمت على تلك الانتهاكات والمجازر يشجّع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في عدوانه وعلى تجاوز كلّ الخطوط الحمراء.
وقال الحزب، في بيان اليوم، «يدين حزب الله بأشدّ العبارات جريمة تدنيس مئات المستوطنين الصهاينة، على مدى ثلاثة أيام متتالية، لحرمة المسجد الأقصى المبارك، باقتحامهم لباحاته وأدائهم طقوساً تلمودية وارتكابهم ممارسات استفزازية، تحت حماية قوات الاحتلال، وبقيادة شخصيات متطرفة من الكنيست، في مشهد عدواني وقح يهدف العدو فيه إلى خلق واقع جديد وخطير، في سياق مشروعه الاستيطاني والتهويدي الهادف لتغيير الهوية العربية والإسلامية للقدس ومقدساتها، ظنًّا منه أن جرائمه في غزة والضفة ستصرف أنظار الأمة عن انتهاكه المتكرر لأولى القبلتين وقلب القضية الفلسطينية وتاجها».
ولفت إلى أنّ «هذه الممارسات العدوانية، التي يستغل فيها العدو ومستوطنوه الأعياد والمناسبات الدينية لتدنيس المسجد الأقصى، هي مدعاة لغضب كل مسلم في العالم واستفزاز لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية ودولها، ويجب أن تدفعها إلى التحرك الجاد لوقف تلك الانتهاكات»، مشدّداً على أنّ «شعوب أمتنا العربية والإسلامية هي على قدرٍ عالٍ من الوعي والإدراك بضرورة إعلاء الصوت بكل الوسائل المتاحة، لأن الصمت على تلك الانتهاكات والمجازر يشجّع العدو الإسرائيلي على الاستمرار في عدوانه، في كلٍ من القدس وغزة والضفة ولبنان وسوريا واليمن، وعلى تجاوز كلّ الخطوط الحمراء».
وختم حزب الله بيانه بدعوة «منظمة التعاون الإسلامي» و«جامعة الدول العربية» و«الحواضر العلمية وعلماء الأمة وأحرار العالم»، إلى «التحرّك العاجل وتحمّل مسؤولياتهم التاريخية ورفع الصوت عالياً في وجه الاستباحة المستمرة للمسجد الأقصى، والعمل بفعالية وقوّة لوقف الإجرام الصهيوني المدعوم أميركياً على فلسطين والمنطقة».
واقتحم نحو 1000 مستوطن، اليوم، باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، حيث تتصاعد الانتهاكات خلال عيد الفصح اليهودي، تزامناً مع الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى لمواجهة تصعيد الانتهاكات خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يمتد حتى الأحد 20 نيسان الحالي.
وفرضت سلطات الاحتلال، في وقت سابق، إجراءات مشددة على الفلسطينيين في محيط المسجد، منها منعهم من دخوله خلال فترة الاقتحامات الصباحية، وحجز هويات بعضهم.
ذلك مع الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في المسجد الأقصى لمواجهة تصعيد الجماعات المتطرفة خلال عيد الفصح اليهودي، الذي يمتد حتى الأحد الموافق 20 أبريل/نيسان الجاري.
تعليقك