وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ يعتزم جيش العدو الإسرائيلي تنظيم رحلات سياحية، بمرافقة مرشدين، خلال عطلة عيد الفصح اليهودي، داخل الأراضي السورية المحتلة، وفقاً لصحيفة «يديعوت أحرونوت».
وستشمل الجولات مناطق خلّابة داخل الأراضي السورية، من خلال التنسيق بين القيادة الشمالية والفرقة 210، ومركز «كيشت يهوناتان» التعليمي ومدرسة الجولان الميدانية، والمجلس الإقليمي للجولان، وهيئة الطبيعة والمتنزّهات الإسرائيلية، بحسب الصحيفة نفسها.
وأعلن جيش العدو أنه سيفتح السياج الحدودي مع الجولان السوري المحتل إلى داخل المنطقة العازلة، والممتدّة من شمال القنيطرة حتى ريف درعا الجنوبي الغربي (حوض اليرموك)، حيث ستزور الوفود السياحية الإسرائيلية، لمدة أسبوع، وادي الرقاد الذي ينبع من هضبة الجولان، والذي يُعتبر أحد روافد نهر اليرموك، بحسب موقع «كيباه» الإسرائيلي.
تخوّف من استيطان إسرائيلي
وفي هذا السياق، عبّر مصدر محلي في حوض اليرموك عن قلقه إزاء هذه الخطوة. وقال، لموقع «الأخبار»، إن «ما يحدث اليوم يعيدنا إلى الاجتياح الإسرائيلي في سوريا، في عام 1967».
وأكّد المصدر السوري أن «نية العدو الإسرائيلي هي الاستيطان في تلك المناطق، وليس السياحة»، مطالباً، باسم عدد كبير من أهالي المنطقة، الحكومة السورية بالتحرك الجدّي لمنع المخطط الإسرائيلي للبقاء في تلك الأراضي.
ولفت المصدر نفسه إلى أن «الحكومة السورية ترفض استقبالنا رغم محاولاتنا التواصل مع محافظَي القنيطرة ودرعا حول ملف التوسّع الإسرائيلي»، كاشفاً عن رفض وزير الخارجية أسعد الشيباني، أخيراً، استقبال وفد يمثّل مناطق الجنوب السوري.
وفي نفس السياق، يتخوّف بعض أهالي الجنوب السوري من أن «تكون هذه الخطوة تمهيداً للتطبيع مع إسرائيل، في ظل صمت تام للحكومة السورية بعد الإعلان عن هذه الخطوة، تزامناً مع الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية»، بحسب المصدر نفسه.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أكّد، في بيان أمس، أن «الجيش الإسرائيلي سيبقى في سوريا، وسيتحرك ضد أي تهديدات».
يُذكر أن العدو الإسرائيلي، كان قد بدأ توغّله في الأراضي السورية، في كانون الأول الماضي، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ووصل إلى جبل الشيخ المطلّ على دمشق، متجاوزاً المنطقة العازلة. كما احتلّ أراضيَ في جنوب غربي سوريا، بعد تدميره معظم قدرات الجيش السوري.
تعليقك