وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده عازمة على تطوير برنامجها النووي في إطار القوانين الدولية، لكنها مستعدة للتفاوض غير المباشر مع واشنطن في أجواء بناءة وبعيدة عن التهديد والابتزاز. متوعدا برد حاسم وسريع على اي استهداف للسيادة الايرانية.
في ظل التصعيد المتزايد إثر التهديدات التي يطلقها الأميركيون ضد طهران، الخيارات الدبلوماسية والالتزام بالتعهدات النووية، هو تأكيد إيران الدائم حول برنامجها النووي، هذا ما قاله وزير الخارجية عباس عراقجي.
كما أكد أن الاتفاق النووي لعام 2015 يتضمن التزاما أساسيا من جانب إيران لا يزال ساريا، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه قبل 7 سنوات لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يوجد شيءٌ اسمه الخيار العسكري أو الحل العسكري.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الهولندي، كاسبار فيلدكامب، قال عراقجي إنّ التهديدات التي يطلقها المسؤولون الأميركيون ضد إيران مرفوضة، وتنتهك الأعراف الدولية، كما حذّر من أي اعتداء على إيران وسيادتها، مشدداً على أنّ الرد سيكون حاسماً وسريعاً.
في المقابل واشنطن التي تتشدق بتمسكها بلغة التفاوض والحوار وصولا الى التسوية مع ايران، بادرت من جديد الى التلويح بالخيار العسكري عبر إستعراض قوتها العسكرية في الشرق الأوسط.
وزارة الدفاع الأميركية أمرت بنشر طائرات حربية إضافية لتعزيز أسطول البحرية الأميركية في الشرق الأوسط.
كما أعلنت صحيفة 'هندوستان تايمز' على حسابها الرسمي على يوتيوب، أن السعودية وقطر والكويت اتصلت سرا بطهران بشأن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القيام بعمليات عسكرية ضد إيران، وأعلنت أنها لن تتعاون مع الجيش الأمريكي.
في غضون ذلك نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤولَين أميركيَّين تأكيدهما أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يدرس بجدية اقتراحاً من إيران لإجراء محادثات نووية غير مباشرة بوساطة سلطنة عمان.
وسط هذه التوترات، أجرى رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي لبحث تطورات التعاون النووي وكشف عن احتمال زيارته لطهران قبل نهاية شهر أبريل
بدوره طالب عراقجي، الوكالة باتخاذ موقف واضح بشأن التهديدات الموجهة ضد المنشآت النووية الإيرانية، بينما شدد غروسي على إجراء مشاورات مع الأطراف الأخرى لخلق أجواء مناسبة للمساعدة في حل القضايا العالقة.
..................
انتهى / 232
تعليقك