وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ استقبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي مجموعة من عائلات منطقة "بيت لاهيا" في مدينة غزة الفلسطينية المجاهدة، واستمع منهم الى ما تعرض له المدنيون من اعتداءات وحشية وحجم التضحيات التي قدمتها كل عائلة في مدينة غزة، واسراب الشهداء الذين قدمتهم المدنية من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب، والصعوبات التي واجهوها في خروجهم من المدينة او العودة اليها، وابدى كامل استعداد العتبة الحسينية المقدسة في تقديم مختلف انواع العون والدعم والمساعدة لهم او لابنائهم في اكمال دراساتهم او تلبية رغبتهم في المشاركة بتقديم الخدمات الطبية او اللوجستية الى زائري الاربعينية في كربلاء ونصب موكب حسيني يحمل اسم مدينة غزة الفلسطينية، ونصحهم بسرعة العودة الى مدينتهم المجاهدة، كما وعدهم بتلبية طلبهم بلقاء المرجع الديني السيد "علي السيستاني" ان أتيحت الفرصة وسمحت الظروف.
زيارة اهل البيت
وقال ممثل الوفد "هشام عاشور" :اننا "نشكر الله سبحانه وتعالى الذي من علينا بزيارة الامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس (عليهما السلام)، وزيارة عراق ائمة اهل البيت (عليهم السلام)، وهذه نعمة كبيرة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا بزيارة اهل البيت بشكل دائم، كما نتوجه بالشكر الى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" الذي سهل لنا امر الزيارة الى العتبة الحسينية وعملية اصدار تأشيرات الدخول الى العراق، وتقديم جميع الخدمات والتسهيلات لعائلاتنا التي اسهمت في تيسير خطوات كثيرة يترتب علينا القيام بها خلال المجيء الى مدينة كربلاء المقدسة، ونحن نعتبر اهل البيت الجزء الاساسي من ديننا وعقيدتنا ومحبتهم هي محبة لله ولرسوله، والولاية لهم هي ولاية لله ولرسوله، واهل البيت هم الثقل الآخر مع القرآن الكريم امتثالا لحديث الرسول محمـد (صلى الله عليه وآله وسلم)، حينما قال (إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أَهل بيتي، ما ان تمسكتم بهما لن تظلوا بعدي) كما نتوجه بالشكر من اعماق قلوبنا الى جميع ابناء الشعب العراقي الكريم المعطاء، وصاحب النخوة والمروءة والكرم والشهامة الذي استمد هذه الصفات من ابي الفضل العباس والامام الحسين واهل البيت (عليهم السلام)، هذا الشعب الذي لم نر بكرمه في اين مكان في العالم، وهو الشعب الذي نرى فيه العطاء والاستعداد للضيافة والمبادرة واستقبال زوار ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) بشكل غير مسبوق في اي مكان وعند اي شعب".
مئات الشهداء
واضاف ان "العائلات التي جاءت الى العراق بين (8 ــ 10) عائلات جئنا من مدينة غزة بفلسطين لزيارة العراق والمراقد المقدسة لائمة اهل البيت عليهم السلام فيه بتسهيلات قدمت لنا من العتبة الحسينية المقدسة ومتوليها الشرعي الشيخ "عبد المهدي الكربلائي"، وجميع تلك العائلات قدمت تضحيات كبيرة من الشهداء وبيوتهم هدمت بالقصف الاجرامي في غزة المجاهدة، ومنهم من قدمت عائلته (250) شهيد، وعائلات اخرى قدمت عشرات الشهداء، كما قدمت تلك العائلات ابنائها واخوتها واقاربها، بل منهم من قدم اخص الناس اليه قربانا للصمود في وجه العدو الصهيوني الغاشم، ولا توجد عائلة من تلك العائلات التي تزور كربلاء الآن الا وقدمت الاعداد الكبيرة من الشهداء، وجميعهم تركوا في غزة اعداد كبيرة من اقاربهم ونساء تركت ازواجها واخوتها وابيها واقاربها، وبسبب الحرب والحصار لا تستطيع اي عائلة الآن العودة الى مدينة غزة، او لقاء عائلاتهم التي ما زالت تعيش هناك، ونحن على يقين بأن فلسطين ستتحرر وسيزول الكيان الصهيوني الغاصب وسنرجع الى بلدنا منصورين بإذن الله".
لقاء المرجع السيستاني
واوضح ان "العائلات طلبت من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان يسهل لها طلبها في لقاء المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني لان اللقاء به شرف كبير وعظيم بالنسبة لهم، ونسأل الله بحق الامام الحسين (عليه السلام) ان تتيسر لنا هذه الزيارة في ايام شهر رمضان المبارك".
من جانبها اكدت السيدة الفلسطينية "فاتنة يونس" : ان "للشيخ عبد المهدي الكربلائي الفضل في تيسير امر مجيئنا الى العراق زيارة العتبات المقدسة فيه، ونكون هنا في زيارة الامام الحسين (عليه السلام)، ونتقدم بالشكر الجزيل للعتبة الحسينية المقدسة ومراجعنا الكرام على هذا الشرف الكبير الذي حضينا به بفضل الله سبحانه وتعالى، ونحن كمجموعة عائلات فلسطينية خارجة من مدينة غزة نريد ان تتيسر لنا امر زيارة ولقاء المرجع الديني الاعلى السيد "علي السيستاني" والتبرك بلقائه، وهو بالنسبة لنا شرف كبير وطلب نتمنى ان يتحقق لنا، بينما اشارت السيدة الفلسطينية " ام احمد الطابوس" التي تزور العراق لاول مرة في حديثها : اننا" نحمد الله الذي رزقنا زيارة الامام الحسين (عليه السلام)، والشكر الجزيل لمن تفضل علينا وانجز لنا امورنا وشرفنا ان نكون في حرم الامام الحسين (عليه السلام)، ولقد اقشعر بدني وانا ازور الامام الحسين لاول مرة في حياتي، ونشكر الله جزيلا ان نكون في ضيافة الامام الحسين، وأطلب من الله عز وجل ان يوفق زوجي بالخروج من مدينة غزة لزيارة الامام الحسين (عليه السلام)، وقد خرجنا من غزة بظروف قدر الله لنا ان نخرج منها سالمين، وطالما وصلت بنا الاقدار الى زيارة ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) فالحمد لله على هذا الحال وعلى كل حال، ونسأل العلي القدير ان يكتب لنا رجوعنا سالما غانما لنا ولأحبتنا في غزة وان يسلمهم، ونطلب من الجميع الدعاء لنا ولأهلنا ولأحبتنا في مدينة غزة، وشكرا لكل ما قدمتموه لنا ولاهالي غزة".
..................
انتهى / 232
تعليقك