وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ أكد وزير الخارجية اليمني جمال عامر "أن المعتدين على اليمن راهنوا على انهيار البلاد مع أولى الضربات، وإحداث صدمة ورعب يؤديان إلى عودة الوصاية الخارجية، لكن صمود الشعب اليمني أفشل هذه الرهانات وكان أساسًا في صمود الدولة".
وأوضح الوزير عامر، في حديث مع قناة المسيرة بمناسبة اليوم الوطني للصمود، "أن الشعب اليمني يدرك عداء النظام السعودي التاريخي له، وأن تدخلات السعودية في الشؤون الداخلية لليمن نابعة من نظرتها إلى اليمن بأنه الخطر الأكبر"، مشيرًا إلى أن السعودية تريد يمنًا ضعيفًا أعزلًا وتابعًا لها.
ولفت إلى أن ارتهان الأنظمة السابقة للسعودية ساعد آل سعود على التوسع في نفوذهم وجعل اليمن "حديقة خلفية" لهم، ورأى أن أطماع الإمارات في اليمن "أخبث بكثير" من أطماع السعودية وأشد خطرًا على استقلال اليمن ووحدته، كاشفًا عن وجود صراع بين الإمارات والسعودية على تقاسم المحافظات اليمنية المحتلة.
وبيّن أن الإمارات كانت تطمح للسيطرة على البحر الأحمر والحديدة وهي لا تزال تفكر في منطقة وسطى في اليمن، وقد سيطرت بالفعل على جزيرة سقطرى وتسعى للسيطرة على المهرة وتتنازع مع السعودية على ذلك.
وأكد وزير الخارجية أن الأعداء خافوا من ثورة 21 سبتمبر بسبب توجهها نحو الاستقلال و"بُعدها الثقافي الثوري الرافض للهيمنة الخارجية"، مشيرًا إلى أن اليمن بعد أن واجه الأدوات في الماضي أصبح الآن يواجه أميركا مباشرة، وهو ما لم يتوقعه أحد.
وأوضح أن الأعداء لا يزالون غير قادرين على الإقرار بتغير الواقع ويعتقدون بإمكانية إخضاع اليمن، وأن السعودية لم تتعود على سيادة اليمن وقراره المستقل، وهو ما كان يعيق المفاوضات معها.
وشدد على أن السعودية، بصفتها قائدة ما يسمّى "التحالف" الذي استهدف اليمن، يجب عليها تحمل تبعات العدوان، و
تعليقك