وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ـ أعربت الخارجية الروسية عن قلقها حول إمكانية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وعن مخططات إسرائيل للبقاء في الأراضي اللبنانية والسورية بعد عمليات التوغل فيها.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في إطار فعاليات المؤتمر الـ14 لنادي «فالداي» للحوار حول قضية الشرق الأوسط 2025، إن مصادر موثوقة كشفت «مخططات إسرائيل التي تهدف للبقاء داخل الأراضي اللبنانية، وكذلك الجولان، التي أعلن ترامب الاعتراف بها كأراض إسرائيلية، والسيطرة على الجزء الشمالي الغربي من الضفة الغربية لنهر الأردن، إلى جانب تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة».
واعتبر لافروف أن كل الخيارات بشأن انهيار اتفاق وقف النار في غزة متاحة، موضحًا أن روسيا تلقّت إشارات بشأن «مشكلات في المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل»، معتقدا أن هذه المشاكل قد بدأت بعد اعتراض «بعض الدوائر في القيادات الإسرائيلية التي تصدر إشارات بأنها غير راضية عن تنفيذ حماس للمرحلة الأولى من بنود الاتفاق».
وإذ شدد على أن «مفتاح الحل لكثير من المشكلات في المنطقة هو إقامة الدولة الفلسطينية»، أكّد لافروف أنه «هناك قرارات كثيرة بهذا الصدد من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وحل الدولتين يحظى بموافقة جميع اللاعبين الخارجيين، بما في ذلك إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، إلا أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تحدد بعد موقفها من حل الدولتين».
وفي السياق ذاته، شدد وزير الخارجية الروسي على أن «أراضي الجولان هي أراض سورية، أما الخطط بشأن غزة، التي تتردد هذه الأيام، وإجراءات إسرائيل في الضفة الغربية، هي مؤشرات واضحة». واستذكر تصريح رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في بداية العملية العسكرية، حينما أيّد مسؤولون في الأمم المتحدة إقامة الدولة الفلسطينية، عندما قال: «أنا غير مسؤول عن الدولة الفلسطينية، أنا مسؤول عن أمن دولة إسرائيل». معتبرا أن «هذا التصريح هو تعبير واضح بما فيه الكفاية».
من جهة ثانية، رفض لافروف محاولة الغرب إبعاد روسيا والصين وإيران عن قضايا التسوية السورية، مؤكدًا أن «الشرق الأوسط ليست ساحة للعب، ولا يجب التعامل معه على هذا النحو».
تعليقك