٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢ - ١٢:١٣
احتجاجات الأكراد تتحول إلى عنف في باريس ومستشار لأردوغان يتهم "حزب العمال"

قال مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية إبراهيم كالين في تغريدة أرفقها بصور لسيارات محترقة "هذا هو حزب العمال الكردستاني في فرنسا، المنظمة الإرهابية ذاتها التي تدعمونها في سوريا"، في إشارة واضحة إلى "وحدات حماية الشعب الكردية".

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ حمّل مستشار بارز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، حزب العمال الكردستاني مسؤولية الصدامات التي شهدتها باريس بعد مقتل ثلاثة أكراد بإطلاق نار.
وقال مستشار الرئيس التركي للشؤون الخارجية إبراهيم كالين في تغريدة أرفقها بصور لسيارات محترقة "هذا هو حزب العمال الكردستاني في فرنسا، المنظمة الإرهابية ذاتها التي تدعمونها في سوريا"، في إشارة واضحة إلى "وحدات حماية الشعب الكردية".
وكتب كالين "إنه حزب العمال الكردستاني ذاته الذي قتل آلاف الأتراك والأكراد وقوات الأمن على مدى السنوات الأربعين الماضية. يضرمون النيران اليوم في شوارع باريس. هل ستبقون صامتين؟".
وتصنّف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية. وتندد أنقرة بدعم الولايات المتحدة والدول الأوروبية للمقاتلين الأكراد المنضوين في "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تصوّرها على أنها فرع لحزب العمال الكردستاني في سوريا.
ولعبت وحدات حماية الشعب الكردية دوراً محورياً في الحملة التي قادتها واشنطن ضد "داعش" في سوريا. ولا تصنفها الولايات المتحدة ولا الاتحاد الأوروبي على أنها منظمة إرهابية، وهي مسألة تثير توتراً بشكل دائم مع تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.
وكانت اشتباكات اندلعت السبت 24 ديسمبر، لليوم الثاني في باريس بين الشرطة وأفراد من الجالية الكردية الغاضبة بعد مقتل ثلاثة أكراد الجمعة على يد مسلح.
وخلال الاشتباكات انقلبت عدة سيارات، وأضرمت النيران في مركبة واحدة على الأقل، وتعرضت نوافذ متاجر لأضرار، وأشعلت حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للتظاهرات في المدينة، حيث نظم الأكراد في وقت سابق احتجاجاً سلمياً.
وقال  قائد شرطة باريس لوران نونيز، إن الاحتجاج شهد تحولاً مفاجئاً إلى العنف، لكن السبب لم يتضح بعد.
وأضاف في تصريحات بثتها قناة "بي أف أم" التلفزيونية الإخبارية أن بضع عشرات من المحتجين مسؤولون عن العنف، وقال إن الشرطة اعتقلت 11 وأصيب نحو 30 بجروح طفيفة.
ووقعت الاشتباكات عندما غادر بعض المتظاهرين الساحة وألقوا أشياء على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع. واستمرت المناوشات قرابة ساعتين قبل تفرق المحتجين.
..................
انتهى / 232