وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ إن الدين الإسلامي بالإضافة إلى القضايا الفردية يكن أهمية قصوى للقضايا الاجتماعية فيقوم بتأطير وتنظيم العلاقات الكلامية والسلوكية بين أفراد البشر ويحثّ على الصدق والأمانة والسلوك الحسن.
والجدل من الرذائل الأخلاقية التي ينهى عنها الدين الإسلامي وهي ترتبط بالعلاقة الكلامية مع الآخرين وبما أنها تضرّ بالإنسان وتعدّ من المضرات اللسانية فيجب العثور على علاج لها.
والجدل في علم الأخلاق يعني الصراع اللفظي والعراك الكلامي للتغلب على الآخرين وكلما جادل رجل الآخر فإنه إما لديه هاجس إلهي أو أنه ينخرط في الجدل ابتغاء أهواءه النفسية.
والدافع الشرير والشیطاني في الجدل هو أن يحاول الإنسان إظهار تفوقه على الآخرين من أجل الحصول على المكانة أو المال أو التفوق أو غير ذلك من الأهداف. في بعض الأحيان يكون هدف الجدل إلهياً، وفي هذا النوع من الجدل يسعى المرء إلى إرشاد الجاهل.
وقد ركزت الآيات القرآنية على موضوع الجدل من الناحيتين بحيث هناك آيات قرآنية بما فيها الآية الـ4 من سورة "غافر" المباركة "مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا " تنهى عن الجدل کما أن هناك آيات قرآنية أخرى بما فيها الآية الـ125 من سورة "النحل" المباركة "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" تؤيد الجدل وتأمر به.
وقد يظن الإنسان أن هناك تناقضاً بين هذه الآيات عندما يصادفها للمرة الأولى، لكن إذا انتبهنا إلى أنواع الجدل فنرى أنه لا يوجد تناقض، بل القرآن يرفض ذلك النوع من الجدل الذي يكون بدوافع شيطانية، وفي المقابل يؤكد أن الجدل بدوافع الهية أمر جيد.
إن الجدل السلبي متجذر في الصفات الباطنية القبيحة للفرد وأساس الجدل هو الغضب وحبّ الدنيا والتكبّر كما للجدل نتائج سيئة منها النفاق والكذب والعداء للآخرين.
فالشخص الذي لا يملك القوة الكافية للجدل ومع ذلك يدخل فيه، بالإضافة إلى إشعال نار الخلاف بينه وبين الآخرين، قد يكذب للدفاع عن كلامه، بل وقد ينجرف إلى النفاق. أي أنه لكي لا يخجل يعطي الحق للطرف الآخر ويقول له "أنت على حق" وهو لا يقبل تلك المضامين وهذا يعتبر نفاقاً.
وهناك علاجان للجدل الذي قد نهى عنه العقل والشرع، الأول: استذكار الآثار السيئة للجدل والكراهية الباطنية والثاني: تعزيز صفة احترام الآخرين في النفس.
........
انتهى/ 278
والجدل من الرذائل الأخلاقية التي ينهى عنها الدين الإسلامي وهي ترتبط بالعلاقة الكلامية مع الآخرين وبما أنها تضرّ بالإنسان وتعدّ من المضرات اللسانية فيجب العثور على علاج لها.
والجدل في علم الأخلاق يعني الصراع اللفظي والعراك الكلامي للتغلب على الآخرين وكلما جادل رجل الآخر فإنه إما لديه هاجس إلهي أو أنه ينخرط في الجدل ابتغاء أهواءه النفسية.
والدافع الشرير والشیطاني في الجدل هو أن يحاول الإنسان إظهار تفوقه على الآخرين من أجل الحصول على المكانة أو المال أو التفوق أو غير ذلك من الأهداف. في بعض الأحيان يكون هدف الجدل إلهياً، وفي هذا النوع من الجدل يسعى المرء إلى إرشاد الجاهل.
وقد ركزت الآيات القرآنية على موضوع الجدل من الناحيتين بحيث هناك آيات قرآنية بما فيها الآية الـ4 من سورة "غافر" المباركة "مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا " تنهى عن الجدل کما أن هناك آيات قرآنية أخرى بما فيها الآية الـ125 من سورة "النحل" المباركة "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" تؤيد الجدل وتأمر به.
وقد يظن الإنسان أن هناك تناقضاً بين هذه الآيات عندما يصادفها للمرة الأولى، لكن إذا انتبهنا إلى أنواع الجدل فنرى أنه لا يوجد تناقض، بل القرآن يرفض ذلك النوع من الجدل الذي يكون بدوافع شيطانية، وفي المقابل يؤكد أن الجدل بدوافع الهية أمر جيد.
إن الجدل السلبي متجذر في الصفات الباطنية القبيحة للفرد وأساس الجدل هو الغضب وحبّ الدنيا والتكبّر كما للجدل نتائج سيئة منها النفاق والكذب والعداء للآخرين.
فالشخص الذي لا يملك القوة الكافية للجدل ومع ذلك يدخل فيه، بالإضافة إلى إشعال نار الخلاف بينه وبين الآخرين، قد يكذب للدفاع عن كلامه، بل وقد ينجرف إلى النفاق. أي أنه لكي لا يخجل يعطي الحق للطرف الآخر ويقول له "أنت على حق" وهو لا يقبل تلك المضامين وهذا يعتبر نفاقاً.
وهناك علاجان للجدل الذي قد نهى عنه العقل والشرع، الأول: استذكار الآثار السيئة للجدل والكراهية الباطنية والثاني: تعزيز صفة احترام الآخرين في النفس.
........
انتهى/ 278