وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ تحدّث مسؤول قناة 14 التركية الشيخ موسى آيدين في حوار خاص مع وكالة أبنا للأنباء الدولية بمناسبة أهمية عيد الغدير المبارك .
وأشار في هذا الحوار الى سبب أهمية عيد الغدير المبارك قائلا: يجب أن أقول سبب أهمية عيد الغدير، هو انّ طريقة النظر إلى موضوع له جذور دينية عميقة، تكشف لنا عن أهميته. فإذا نظرنا الى واقعة الغدير مثل انتخابات الحكومات اليوم، عند ذلك سيكون لعيد الغدير حدث تاريخي بحت له أثر محدود في جزء من تاريخ الاسلام، والذي ترك أثرا في حقبة ماضية. وإذا نظرنا الى ان الإمامة والولاية في حدث غدير خم هي امتداد واستمرار لإنبياء الله تعالى، حينئذٍ سيكون عيد الغدير موضوعا مختلفا .
النبي الأعظم (ص) هو شاهد على جميع أنبياء الله
اعتبر الشيخ موسى آيدين انبياء الله أن لهم وظائف خاصة مصرحا: البعث والوحي والتوضيح وتفسير الوحي والحفاظ على استمراره هي وظائف خاصة بأنبياء الله تعالى، وكان وظائف النبي الأعظم (ص) وفقا للآيات القرآنية هي السعي في مجال البعث والوحي والتوضيح وتفسير الوحي والحفاظ عليه. لقد كانت حياة النبي في نشر الوحي بمثابة تبلور التعاليم الإلهية في المجتمع وسلوكه (ص) كان قدوة للناس؛ لذلك قال الله تعالى في كتابه الكريم: «لَقَد کانَ لَکُم فی رَسولِ اللهِ اُسوَةٌ حَسَنَةٌ». ولقد سعى النبي (ص) لنشر الوحي الإلهي في عصره بناء على تلك الظروف القائمة آنذاك، كما سعى أنبياء الله تعالى في هذا المجال، وسجل التاريخ نجاحاتهم، كما ان القرآن الكريم ذكر أمثلة لأنبياء الله تعالى لفهم أكثر في هذا المجال .
وأضاف المفكر التركي: الشهادة هي أحد أهم خصائص أنبياء الله تعالى. ولقد جاء في القرآن الكريم انّ لكل قوم وملة اختار الله تعالى نبيًا شاهدا عليهم. ووفقا للقرآن الكريم ان رسول الله هو شاهد على شهداء الله تعالى، وهذا يعني انّ النبي (ص) هو شاهد على الأمة الاسلامية وهو كذلك على أنبياء الله تعالى. ونتيجة ذلك ان رضا النبي (ص) وامضائه هو رضا سائر أنبياء الله تعالى .
الغدير هو يوم إيداع الأمانة الإلهية بيد الأمين
أضاف رئيس قناة 14 التركية: ان هذا الاختيار الإلهي الهام في حادثة الغدير قد بيّنه النبي (ص)، وقد أخذ النبي الأعظم (ص) في هذه الحادثة من الحاضرين ميثاقا انه أولى بأنفسهم منهم، وفي الوقت الذي أقرّ الجميع ان النبي (ص) أولى بهم من أنفسهم، قال من كنت مولاه في هذا علي (ع) مولاه، فيجب اختيار لوظيفة الإمامة العظيمة بعد الرسول الأعظم (ع) شخصا يشبه النبي (ص)، وهذا الشخص هو الامام علي عليه السلام، وهذا الاختيار الإلهي في حادثة الغدير قد بلغ خبره جميع المسلمين والعالم. ولا يوجد شخص غير الإمام علي (ع) أقرب الى الرسول، وهو (ع) أقرب شخص الى الرسول (ص)، ونشاهد كذلك في قضية المباهلة، ان من كان مع النبي (ص) الذين اختارهم الله تعالى في عبارة "انفسنا وانفسكم" التي جاءت في القرآن الكريم وهي كانت في حق الإمام علي (ع)، وذكر فخرالرازي في تفسيره في ذيل هذه الآية المباركة، ان هذا التعبير القرآني هو أحد خصائص الإمام علي (ع) .
واعتبر الشيخ موسى آيدين، ثلاث وقائع هامة في الاسلام انها ثلاثة أركان للدين قائلا: ان اليوم المبعث هو يوم تأسيس الدين الاسلامي وفيه أعمال خاصة وهي من حسنات خاصة. والواقعة الثانية يوم الغدير المبارك وفي هذا اليوم قد تم إيداع الإمانة الإلهية بيد إنسان أمين، ولقد عان النبي(ص) كثيرا في حمل أعباء هذه الرسالة، حيث قال : ما أذي نبي مثلما أذيت. فهل يمكن ان يتصور ان أنبياء الله يتحملون كل هذا العناء الكبير، ولكنهم لا يُبينون الطريق بعد رحيلهم ؟! واذا كان من المفترض انه بعد رحيل النبي الأعظم (ص) ان نطمئن بأصحابه، وهم بعد ساعات من وفاة النبي (ص) كان من المفترض ان لا يختلفوا في حادثة سقيفة بني ساعدة ولا يتناحروا. والواقعة الثالثة الهامة في الاسلام هي يوم عاشوراء والذي تكفل بحفظ هذه الأمانة الإلهية .
..................
انتهى / 232
وأشار في هذا الحوار الى سبب أهمية عيد الغدير المبارك قائلا: يجب أن أقول سبب أهمية عيد الغدير، هو انّ طريقة النظر إلى موضوع له جذور دينية عميقة، تكشف لنا عن أهميته. فإذا نظرنا الى واقعة الغدير مثل انتخابات الحكومات اليوم، عند ذلك سيكون لعيد الغدير حدث تاريخي بحت له أثر محدود في جزء من تاريخ الاسلام، والذي ترك أثرا في حقبة ماضية. وإذا نظرنا الى ان الإمامة والولاية في حدث غدير خم هي امتداد واستمرار لإنبياء الله تعالى، حينئذٍ سيكون عيد الغدير موضوعا مختلفا .
النبي الأعظم (ص) هو شاهد على جميع أنبياء الله
اعتبر الشيخ موسى آيدين انبياء الله أن لهم وظائف خاصة مصرحا: البعث والوحي والتوضيح وتفسير الوحي والحفاظ على استمراره هي وظائف خاصة بأنبياء الله تعالى، وكان وظائف النبي الأعظم (ص) وفقا للآيات القرآنية هي السعي في مجال البعث والوحي والتوضيح وتفسير الوحي والحفاظ عليه. لقد كانت حياة النبي في نشر الوحي بمثابة تبلور التعاليم الإلهية في المجتمع وسلوكه (ص) كان قدوة للناس؛ لذلك قال الله تعالى في كتابه الكريم: «لَقَد کانَ لَکُم فی رَسولِ اللهِ اُسوَةٌ حَسَنَةٌ». ولقد سعى النبي (ص) لنشر الوحي الإلهي في عصره بناء على تلك الظروف القائمة آنذاك، كما سعى أنبياء الله تعالى في هذا المجال، وسجل التاريخ نجاحاتهم، كما ان القرآن الكريم ذكر أمثلة لأنبياء الله تعالى لفهم أكثر في هذا المجال .
وأضاف المفكر التركي: الشهادة هي أحد أهم خصائص أنبياء الله تعالى. ولقد جاء في القرآن الكريم انّ لكل قوم وملة اختار الله تعالى نبيًا شاهدا عليهم. ووفقا للقرآن الكريم ان رسول الله هو شاهد على شهداء الله تعالى، وهذا يعني انّ النبي (ص) هو شاهد على الأمة الاسلامية وهو كذلك على أنبياء الله تعالى. ونتيجة ذلك ان رضا النبي (ص) وامضائه هو رضا سائر أنبياء الله تعالى .
وأكد ان الإمامة والولاية في نظر أهل البيت (ع) هي استمرار لوظيفة أنبياء الله تعالى مبينا: وعلى هذا الأساس ان الأئمة المعصومين (ع) لهم نفس وظيفة أنبياء الله تعالى عدا النزول الوحي ونشره، وعلى الإمام المعصوم القيام بهذه الوظيفة، وهذه الوظيفة لها أهمية بدرجة ان الإمام المعصوم افتدى بنفسه في سبيل هذا التبليغ والتوضيح حتى لا يتعرض الدين للتحريف. واستشهد جميع الأئمة المعصومين (ع) في هذا الطريق عدا الإمام الحجة (عج). بعد هذه المقدمة القصيرة تتضح حقيقة عيد الغدير المبارك بقدر الإمكان، وجاء في رواية عن الإمام الرضا (ع) ان منصب الإمامة يكون عن طريق اختيار الله تعالى والذي يعرض على الناس انه عن طريق الله تعالى، لأن انتخابات الناس يمكن ان تخطأ .
وتابع الشيخ موسى آيدين قائلا: نقرأ في قصة موسى (ع) انه اختار 70 شخصا من أفضل أشخاص قومه، ليذهب بهم الى جبل الطور، ومع ان النبي موسى (ع) اختار 70 فردا من أفضل أشخاص قومه، وذهبوا مع موسى عليه السلام الى جبل الطور، لكنهم سألوا النبي موسى (ع) ان يظهر الله تعالى لينظروا إليه، وهذا يعني ان النبي موسى (ع) مع اختياره لهؤلاء تورط في مشكلة معهم؛ لذلك نشاهد كم يخطأ الإنسان العادي عند اختياره، والخليفة هو ان يقوم مقام الشخص المسؤول الذي له المسؤولية التامة والقدرة التنفيذية تكون له، فهل يمكن والحال هذه ان تكون الإمامة بهذه المستوى الرفيعة من اختيار غير الله تعالى ؟الغدير هو يوم إيداع الأمانة الإلهية بيد الأمين
أضاف رئيس قناة 14 التركية: ان هذا الاختيار الإلهي الهام في حادثة الغدير قد بيّنه النبي (ص)، وقد أخذ النبي الأعظم (ص) في هذه الحادثة من الحاضرين ميثاقا انه أولى بأنفسهم منهم، وفي الوقت الذي أقرّ الجميع ان النبي (ص) أولى بهم من أنفسهم، قال من كنت مولاه في هذا علي (ع) مولاه، فيجب اختيار لوظيفة الإمامة العظيمة بعد الرسول الأعظم (ع) شخصا يشبه النبي (ص)، وهذا الشخص هو الامام علي عليه السلام، وهذا الاختيار الإلهي في حادثة الغدير قد بلغ خبره جميع المسلمين والعالم. ولا يوجد شخص غير الإمام علي (ع) أقرب الى الرسول، وهو (ع) أقرب شخص الى الرسول (ص)، ونشاهد كذلك في قضية المباهلة، ان من كان مع النبي (ص) الذين اختارهم الله تعالى في عبارة "انفسنا وانفسكم" التي جاءت في القرآن الكريم وهي كانت في حق الإمام علي (ع)، وذكر فخرالرازي في تفسيره في ذيل هذه الآية المباركة، ان هذا التعبير القرآني هو أحد خصائص الإمام علي (ع) .
واعتبر الشيخ موسى آيدين، ثلاث وقائع هامة في الاسلام انها ثلاثة أركان للدين قائلا: ان اليوم المبعث هو يوم تأسيس الدين الاسلامي وفيه أعمال خاصة وهي من حسنات خاصة. والواقعة الثانية يوم الغدير المبارك وفي هذا اليوم قد تم إيداع الإمانة الإلهية بيد إنسان أمين، ولقد عان النبي(ص) كثيرا في حمل أعباء هذه الرسالة، حيث قال : ما أذي نبي مثلما أذيت. فهل يمكن ان يتصور ان أنبياء الله يتحملون كل هذا العناء الكبير، ولكنهم لا يُبينون الطريق بعد رحيلهم ؟! واذا كان من المفترض انه بعد رحيل النبي الأعظم (ص) ان نطمئن بأصحابه، وهم بعد ساعات من وفاة النبي (ص) كان من المفترض ان لا يختلفوا في حادثة سقيفة بني ساعدة ولا يتناحروا. والواقعة الثالثة الهامة في الاسلام هي يوم عاشوراء والذي تكفل بحفظ هذه الأمانة الإلهية .
..................
انتهى / 232