وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : اختصاص ابنا
الثلاثاء

٥ سبتمبر ٢٠٢٣

٧:٠٣:٤٦ ص
1391315

مسؤول دراسات المرأة والاسرة: الزيارة الأربعينية جعلت الشيعة في موضع القوة بالمعيار العالمي

قال مسؤول دراسات المرأة والاسرة : "انّ المسيرة الاربعينية سنة حسنة أسسه العلماء تأسيا بجابر بن عبد الله الانصاري، جعلت الشيعة في موضع القوة في المعيار العالمي" .

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ أبنا ـ على اعتاب حلول أربعينية الإمام الحسين(ع) ومشاركة عُشاق ابي عبد الله الحسين(ع) في مشاية الأربعين الحسيني، أقيم في قاعدة المؤتمرات لوكالة ابنا للأنباء لقاء علمي تحت عنوان "الأربعين وبسط مدنية الاسرة" يوم أمس الثلاثاء .
وفي هذا اللقاء بيّن مسؤول "دراسات المرأة والأسرة" حجة الاسلام والمسلمين الشيخ «محمد رضا زيباي نجاد» : للأسرة دور في توسعة الثقافة الاخلاقية بعبادة الله تعالى أو في كفره .
وأضاف انه لا نبحث عن عائلة تسود فيها الأحادية - النمط الفردي- : للأسرة وظائف هامة، احداها بسط الاخلاق في المجتمع ويجب ان تتحرك على قطب الولاية .
وفي وجوب تواجد رب للاسرة قال استاذ الجامعة والحوزة : يقول القرآن الكريم "الرجال قوامون على النساء"، الخطر الموجود في بحث الولاية بالأسرة، هو تعددية في ولاية الامر، واذا كان الرجل يتسم بالوقار وفي حد الرجولة والمرأة تتحرك خلفه، لا تکون فجوة بين الأجيال في هذه الأسرة.
أضاف: ان التعددية في رب ولاية الأسرة علامة الضعف فيها، وهذه القضية موجودة في المجتمع، أي تعدد الصوت علامة الضعف في الحاكمية؛ وهكذا لو كان هناك صوت واحد في الاسرة يدل على علامة القوة .
وبين "زيباي نجاد" وظائف الزواجان المتقابلة في الاسرة : انه بولادة الطفل في الأسرة، ليست على المرأة الأولية لهذا الطفل فقط، بل ان تكون زوجة كذلك؛ حتى يكون هناك احساس لدى الاطفال ان الوالدين مهمان، وجاءت في الروايات ان من سعادة الرجل ان تكون المرأة متعاونة معه. حتى تكون المرأة في مستوى، ان هذا الرجل مع ضعفه لا بد احترامه. ويجب على المرأة في الاسرة ان تبث روح القوة في الرجل(الزوج) وفي المقابل يجب على الرجل(الزوج) ان يبرز المحبة تجاهها .
وأضاف : يمكن ان يخطأ الرجل في معيار الاسرة لكن يجب على المرأة ان لا تضعف الرجل، يجب على المرأة ان ترافق زوجها في الامور التربوية. المرأة المرافقة لها حالتان، الأولى سلبية، وهي ان تقول لماذا اتبع زوجي؟ وهي لا تفهم منطق هذه الحركة، ويترتب على ذلك انها لا تتمكن من نقل هذه الرفقة الى الجيل القادم. والثانية ان تكون المرأة نشطة وجادة اي تكون شريكة مع زوجها؛ لذلك يجب على المرأة ان تكون بمعية زوجها، وهذه المعية تنتقل الى الاطفال .
قال رئيس بحوث المرأة والاسرة: ان فهم المسؤولية الاجتماعية على الأسرة. جاءت في الروايات، انه قال صلى الله عليه وآله: المؤمن يأكل بشهوة أهله، والمنافق يأكل أهله بشهوته. هذا يعني ان الرجل ينظم وضعه وفقا لمصلحة الجماعة وهي الأسرة ويتحرك معها، فإذا نشأ الإنسان في هذا النظام تكتمل مسؤوليته الاجتماعية. وكذلك يجب ان يكون في الأسرة قائدا وعلى الجميع طاعته، حتى لو احتمل انه يخطأ. كما لو احتملت المرأة في الأسرة خطأ لزوجها ولم تستمع لأمر رب الأسرة، فلا تستقر الأسرة في طريقها الصحيح .
وقال في جانب آخر من كلامه : يجب ترويض الاسرة على الولاية الاجتماعية؛ ويتبين هذا الموضوع في الاسر المزدحمة؛ وبعبارة أخرى ان ادراك المسؤولية الاجتماعية في الأسر المزدحمة أكثر من غیرها، ويكون التسامح في مثل هذه الاسرة أكثر، وعندما تدخل هذه الاسرة في محيط المجتمع تستطيع ادراك الصعوبات والتحديات .
وقال الشيخ "زيباي نجاد" : يجب ان تكون المرأة متعاونة ومرافقة في الأسرة، وان تكون رفقتها بمعرفة. واحدى وظائف المرأة، انها تغطي مناطق الضعف في الرجل بصورة لا تؤدي الى ضعف بقيادة الاسرة.  وعلى الرجل ان يجعل المرأة في محور التركيز العاطفي، وعليه كذلك بث العاطفة في المرأة حتى تقوم بوظائفها بأفضل صورة .
وتابع قائلا: المرأة هي التي تضفي العفاف في الأسرة، جاءت في الروايات ان رأس العبادة، عفة البطن والفرج، وهذه القضية في غاية الأهمية، أكل الحرام يؤدي الى عدم تشخيص طريق الحق، ويلبس الحسن بالقبح؛ فإن عفة الفرج والبطن لها أهمية عظيمة وينبغي اخذها بعين الاعتبار.
وقال فيما يتعلق بدور الاسرة في الانتفاضات العامة: تتسم الانتفاضة في وقت اذا التحقت الاسرة بها، كما حصل ذلك في مثل ثورة "التنباك" أو الثورة الاسلامية، عندما ولجت الثورة في الاسرة، تجذرت فيها؛ لذلك يجب ان يتوحد مسير الاسرة والمسؤولية الاجتماعية، اي يجب ان يكون الجمع تحت ولاية الله تعالى .
وبين استاذ الجامعة مكانة الاربعين في أوساط الشيعة: ان الاربعين عمل مستحب، وتوجد رواية عن الامام الحسن العسكري ان زيارة الأربعين احد علامات المؤمن. وبعض العلماء يذهبون الى انه من شعائر الدين، يمكن القول ان رواية الامام الحسن العسكري سياسية. وكانت زيارة الاربعين في عهد الامام الحسن العسكري (ع)، وفي الوقت الحاضر هناك احداث جديدة تحصل تجعلها تبرز أكثر. المسيرة الاربعينية سنة حسنة أسسه العلماء تأسيا بجابر بن عبد الله الانصاري، جعلت الشيعة في موضع القوة في المعيار العالمي .
ولفت الى ان الزيارة الاربعينية تخطت الحدود الجغرافية مضيفا: نطبق مفهوم الأمة في الأربعين. وكذلك نشاهد مضمون الحكومة المهدوية في الاربعين. وفي الأربعين تنهار العادات وتحلّ محلها الاخلاق الفاضلة .
وقال مسؤول دراسات المرأة والاسرة : نحن نقدم ما يزيد على مؤنتا لسيد الشهداء (ع) بينما العراقيون يقدمون اصل ممتلكاتهم لزوار الاربعين. كما انه تحصل الصداقة الجديدة في الاربعين لم تكن في السابق. وفي الأربعين نتذوق لذة الاربعين والتي لا يمكن ان نتذوقها في مكان ووقت آخرين .
واقترح قائلا: ان الأسر لو استطاعت ان تذهب الى الزيارة الأربعينية بصورة أُسرية فإنها تقوي أواصر العائلة .

.....................

انتهى  /  323