وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مؤتمر "وحدة الأمة" والذي شارك فيه أكثر من 80 ألف من العلماء والشخصيات الشيعية والسنية في كراتشي باكستان، وقد ألقى كلمة فيه بالمناسبة.
وفي بداية هذا المؤتمر، ألقى أمير الجماعة الإسلامية في ولاية سند الباكستانية كلمة بالمناسبة.
وأشار إلى إبداع سماحة الإمام الخميني (ره) في بث الوحدة بين الأمة الإسلامية، وقال: إن الثورة الإسلامية الإيرانية ثورة كبيرة، وأن الإمام الخميني (ره) ومن خلال بيان ضرورة الوحدة والاتحاد بين الأمة الإسلامية قام بأفضل وأكثر المبادرات فاعلية. إن قضية وحدة الأمة تحظى ببالغ الأهمية؛ إذ أنها من منظور القرآن تمنح المسلمين عظمة وقوة، وبناء عليه، فإن ما قام به الإمام الخميني (ره) يحظى بأهمية كبيرة.
وأشار أمير الجماعة الإسلامية في ولاية سند إلى تطبيع العلاقات لبعض الدول العربية مع الكيان الصهيونية، وقال: هناك دول إسلامية مالت إلى إسرائيل، في حين دعم المظلومين الفلسطينين من ضرورات العالم الإسلامي.
وحول استئناف علاقات الإيران الإسلامية والمملكة العربية السعودية وأنها مرحبة بها في الظروف الراهنة أضاف محمد حسين محنتي: إن لإيران دورا مهما في عظمة الإمة الإسلامية والوحدة بين دولها. كانت نشاطات الجمهورية الإسلامية الإيرانية في التقريب بين المذاهب والوحدة كثيرة فيما مضى، ونظرا إلى تطورات العالم في الوقت الراهن، يجب أن تزيد في نشاطاتها في هذه المجال.
ومن جانبه تحدث عضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وأحد علماء ولاية سند حجة الإسلام السيد رضي جعفر نقوي، مؤكدا أن إبداع الإمام الخميني (ره) يكمن في وحدة الأمة الإسلامية، وقال: إن الإمام الخميني (ره) طالب المسلمين وأكثر من مرة أن يتحدوا، وإذا لم تتم الوحدة فسيبث العدو الفرقة بينهم، ثم يؤول أمرهم إلى الشتات والانهيار.
وأشار السيد رضي جعفر نقوي إلى قرب حلول أيام محرم الحرام وإقامة العزاء على سيد الشهداء، وأكد: علينا الانتباه حتى لا نوّجه أي إساءة إلى أحد، وذلك من على منبر أهل البيت في مجالس العزاء؛ إذ أن كبار علماء المذهب خاصة قائد الثورة الإسلامية حرّم الإساءة إلى مقدسات أهل السنة.
وكان الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله رمضاني المحاضر الخاص الذي ألقى كلمة في هذا المؤتمر.
وفي بداية كلمته رحب آية الله رمضاني بالعلماء المشاركين، وحول غايات إقامة هذا المؤتمر قال سماحته: إن السعي وراء وحدة الأمة الإسلامية يعد من أهداف كبار علماء الأمة، كما أن آية الله البروجردي من إيران والشيخ الشلتوت من الأزهر كانا لهما تواصل في مجال التقريب بين المذاهب الإسلامية، وقد حصلت لجهودهما ثمرات للعالم الإسلامي. إن قضية الوحدة والتقريب في فكر الإمام الخميني وقائد الثورة المعظم ليست قضية تكتيكية، بل هي قضية استراتيجية ومعتقد جازم.
وأشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى جهود الأعداء ضد الأمة الإسلامية، وقال: إن الأعداء يبذلون قصارى جهودهم في القرن الأخير لتقييد الإسلام أو للحد منه وطمسه، فإن التيار الذي يسعى لتقييد الإسلام يعارض مساهمة الإسلام في المجتمع والسياسة والإسلام العلماني هو من هذا النوع، وهناك جماعة تسعى لطمس الدين والاعتقاد بالله ومحوهما، وتروّج هذه الأفكار اللائيكية.
وفيما يتعلق بالحيل الحديثة التي يستخدمها الاستكبار في الوقت الراهن ضد الإسلام أضاف آية الله رمضاني: حديثا يروج في الغرب للإسلام الرحماني، ويسعون لبث هذه الفكرة أن الدين يخالف أي حرب. علينا الانتباه أن القرآن يقوم على الرحمة لكن على المسلمين أن لا يلزموا الصمت أمام المتغطرسين، وقد ورد عن الإمام علي (ع) أنه قال: «كونو لظالم خصماً وللمظلوم عوناً».
وأدان الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) سماح السطات السويدية بالإساءة إلى القرآن، وقال: إن السطات السوية بذريعة حرية التعبير جرحوا مشاعر وقلوب ملياري مسلم وأكثر من ملياري من أتباع الأديان الإلهية، وعلينا كقادة المذاهب أن نقف أمام مثل هذه الإساءات، ويجب متابعة مثل هذا الأفعال الشنيعة في المؤسسات الدولية حتى يعاقب المسيئين، فإن الإساءة للقرآن يعد إساءة لجميع الكتب السماوية، وإساءة للعدالة، والمعنوية، وتطاولا على الأنبياء والإنسانية.
وأكد آية الله رمضاني إلى وحدة المسلمين في مواجهة أعداء القرآن، وأضاف: بناء على ما قاله الرسول الأعظم (ع): «المسلمون كالجسدِ الواحد»، على المسلمين والعلماء والمفكرين المسلمين أن يتقدموا في الخط الأمامي لمقارعة الإساءة للقرآن، وأن يظهروا كأمة واحدة وقوية.
والجدير بالذكر، كان رئيس المجلس الإستراتيجي للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حجة الإسلام والمسلمين مرسلي، والقنصل الإيراني السيد نوريان، ورئيس بيث الثقافة الإيراني في كراتشي السيد طالبي نيا من المشاركين في هذه المراسيم.
...........
انتهى/ 278