إقامت في العتبة الكاظمية المقدسة في بغداد المراسم السنوية لاستبدال الرايات الخضراء التي تخفق فوق القبتين الشامختين للإمامين الجوادين (عليهما السلام) برايات الحزن السوداء ايذانا ببدء شهر محرم الحرام لعام 1436هـ.

٢٨ أكتوبر ٢٠١٤ - ١٦:٠٤

ابنا: إقامت في العتبة الكاظمية المقدسة في بغداد المراسم السنوية لاستبدال الرايات الخضراء التي تخفق فوق القبتين الشامختين للإمامين الجوادين (عليهما السلام) برايات الحزن السوداء ايذانا ببدء شهر محرم الحرام لعام 1436هـ.

وشهدت المراسم العزائية حضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة «جمال الدباغ» وأعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والشعب وموكب خدمة العتبة المطهرة وجمع غفير من أبناء مدينة الكاظمية المقدسة وزائري الإمامين الجوادين (عليهما السلام)، حيث استهلت بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة الحاج «منير عاشور» أسماع الحاضرين، وكان للمواكب الحسينية في مدينة الكاظمية المقدسة مشاركة عبّروا فيها عن حزنهم بهذا المصاب الجلل، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة والتي ألقاها أمينها العام وجاء فيها: "أصبح الإمام الحسين مثالاً يقتدى به وتسترفد منه الأمم والشعوب، واصبحت الثلّة المخلصة من الكواكب المنيرة من حوله، ممن صدقوا العهد، وممن يصدقُ عليهم وفيهم قوله تعالى: مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا أصبحوا أسوةً حسنةً تستقى منها الدروس والعبر، وتعلّمنا كذلك من مولانا أبي الفضل العباس عليه السلام كيف يكون الوفاء، ومن العقيلة زينب عليها السلام كيف يكون الصبر عند نزول البلاء، ومن علي الأكبر ومن مسلم بن عوسجة وبرير بن خُضير، وحبيب بن مظاهر وغيرهم رضوان الله عليهم أجمعين كيف يكون الولاء الحقيقي، فلا ينبغي أن تمر علينا ذكراهم مروراً عابرا، وإنما يجب أن تكون ذكراهم منطلقاً للتأسي والجهاد في سبيل الله وخصوصاً أننا نعيش محنة الصراع مع أذناب قتلة الحسين ونظرائهم من المتوحشين الدواعش الذين لم يرعوا حرمةً لأحدٍ مسلماً كان أو غير مسلم، وليس أمامنا إلا الصمود والثبات في قتالهم دفاعاً عن حرماتنا ومقدساتنا وبلدنا العزيز..".

بعدها ارتقى المنصة «سماحة الشيخ عماد الكاظمي» وألقى محاضرة دينية رفع فيها أحر التعازي إلى مقام الإمامين الجوادين (عليهما السلام) باستشهاد جدهما الإمام الحسين (عليهم السلام) بيّن فيها كيف كان أئمة الهدى (عليهم السلام) يستقبلون شهر محرم الحرام ومصاب أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) وذلك اليوم العظيم الذي سطر به أبو الأحرار الملاحم والبطولات، وأشار في حديثه إلى أن "الإمام (عليه السلام) هو امتداد لمدرسة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وهي امتداد لمدرسة الأنبياء وهي مدرسة الله تبارك وتعالى".

................

انتهى/212

سمات