ابنا: قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي أحرزت تقدماً كبيراً في محافظة صلاح الدين وألحقت هزائم كبيرة متتالية لداعش، لكنها توقفت عند مشارف مدينة تكريت حيث المعقل الرئيسي للتنظيم التكفيري، والسبب يعود الى تفخيخ غالبية المنازل والشوارع واتخاذ المدنيين فيها كدروع بشرية من قبل التنظيم التكفيري .
وقال آمر اللواء التاسع التابع للحشد الشعبي في كربلاء نعمة المدني، في حديث إلى (المدى برس)، إن "متطوعي الحشد الشعبي شاركوا بشكل فاعل إلى جنب القوات الأمنية لتحرير أغلب المناطق في محافظة صلاح الدين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وكان اهمها مناطق الدور والعلم الرصاصي والمملحة والفتحة والجبيلات والمعتصم وغيرها".
وأضاف المدني أن "من معوقات المعارك التي خضناها في مناطق تكريت هو لجوء الإرهابيين لتفخيخ الأرض وما عليها للدفاع عن نفسه بعدما أنهار أمام ضربات القوات الأمنية والحشد الشعبي".
وأوضح أن "قوات الحشد الشعبي المتواجدة الآن في جميع المناطق المحررة تفرض طوقا محكما على مركز مدينة تكريت وهناك مواجهات على أطرافها ومن الممكن أن يُحسم أمرها خلال اليومين المقبلين".
وعزا المدني "سبب التريث في اقتحام مركز تكريت في الوقت الحالي إلى وجود العوائل فيها واستخدامهم من قبل عناصر (داعش) كدروع بشرية لهم".
من جانبه قال أحد قياديي قوات الحشد الشعبي في كربلاء، والمتواجدة في محافظة صلاح الدين، حامد صاحب، في حديث إلى ( المدى برس )، إن "جميع تشكيلات الحشد الشعبي شاركت بتحرير مناطق صلاح الدين خلال الأيام الأخيرة من عناصر تنظيم داعش الإرهابي وكانت جميعها بقيادة أمين عام منظمة بدر هادي العامري".
وأشار صاحب إلى أن "المعارك ضد الدواعش في صلاح الدين برهنوا على أنهم لا يتمتعون بأي قوة قتالية ولا يمكنهم الصمود بساحات المواجهة لوقت طويل".
وبيّن أن "عناصر التنظيم اتخذوا من مركز تكريت منطقة للتحصن فيها بعدما خسروا المعارك في مناطق أخرى من المحافظة".
ولفت صاحب إلى أن "القوات الأمنية وجهت نداءاً للعوائل المتواجدة بمركز تكريت للخروج منه بشكل سريع ونحن ننتظر خروجهم خلال الساعات القادمة لتُحدد بعدها ساعة الصفر لتحرير تكريت من الإرهابيين".
وكان ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، قد طالب اليوم الجمعة، جميع الأطراف المشاركة في القتال ضد (داعش)، إلى عدم رفع راياتها الخاصة وصور المرجع الأعلى السيد علي السيستاني والتوحد تحت راية العراق.
وأكد عدم "رضاه شخصياً بذلك"، ودعا أبناء محافظتي صلاح الدين والأنبار إلى المشاركة الأوسع في تحرير مناطقهم.
يشار إلى أن القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، باشروا منذ،(الأول من آذار 2015 الحالي)، بعملية أمنية واسعة لتطهير محافظة صلاح الدين، مركزها مدينة تكريت، من تنظيم (داعش).
...................
انتهى / 232
قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي أحكمت الحصار على مدينة تكريت وهي ساقطة في العرف العسكري وأن قوة داعش التكفيري تكمن في عمليات انتحارية وتفخيخ البيوت حيث لا يتمتع بمهارات قتالية كما أشيع عن التنظيم، مما جعل قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي أن تتوقف عن اقتحام المدينة بسبب تفخيخ الارض واستخدام المدنيين كدروع بشرية .
٢١ مارس ٢٠١٥ - ٠٦:٤٢
رمز الخبر: 678112