قال نائب الامين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» ان "لا نواجه التكفيريين لأنهم أصحاب مذهب، في رأينا هم لا دين لهم فضلًا عن يكونوا أصحاب مذهب، والذين يدَّعون أنهم يريدون مواجهة الإرهاب التكفيري أيضًا عليهم أن يواجهوا هذا المشروع، وليكن معلومًا أنه مشروع ينهزم والضربات تتالى عليه في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفي أماكن مختلفة من العالم، وسيُهزم قريبًا بسبب المجاهدين والمقاومين والمشروع المقاوم".

١٣ مارس ٢٠١٥ - ١١:٤٢
العالم اليوم يشهد مواجهة حقيقية بين مشروعين المقاومة والانحراف الذي يقوده أمريكا وإسرائيل

ابنا: اعتبر نائب الامين العام لحزب الله اللبناني «الشيخ نعيم قاسم» ان "العالم اليوم يشهد مواجهة حقيقية بين مشروعين مشروع المقاومة الذي هو مشروع صادق ومخلص وإنساني وإلهي، ومشروع الانحراف الذي تقوده أمريكا وإسرائيل والذي يريد أن يأخذ البشرية إلى الهلاك والدمار على كل المستويات الفكرية والسياسية والاقتصادية والعملية، وإن شاء الله سيكون النصر لمشروع المقاومة وهذا ما نراه أمامنا".

ولفت الشيخ قاسم خلال مشاركته في احتفال توزيع جوائز مسابقة أريج الصلاة التي أقامته جمعية معراج في مجمع السيدة زينب (عليها السلام) الى اننا "نسمع العالم يريد أن يواجه داعش لأنها تمثل الإرهاب التكفيري"، متسائلاً "من الذي أوجد داعش؟"، مؤكداً ان "هؤلاء الذين يريدون محاربته هم الذين ربوا داعش ومولوه وأعطوه"، مشيراً الى ان "امريكا أعطتهم سلاحًا ودربتهم من أفغانستان إلى كل المناطق وصولًا إلى سوريا والعراق، ودول الخليج دفعت أموالًا طائلة من أجل أن يكونوا أقوياء ومن أجل أن يخربوا باسمها وباسم أمريكا، وإسرائيل فتحت المستشفيات، والآن التواصل الموجود بين الجماعة التكفيرية في منطقة سوريا في القنيطرة وبين إسرائيل تواصل دائم لا ينقطع ومدد لا يتوقف لأن هؤلاء جزء من هذا المشروع، إذًا هؤلاء الذين يدَّعون أنهم يحاربون المشروع التكفيري  من التحالف الدولي ليسوا صادقين".
 
ورأى الشيخ قاسم ان "اليوم يوجد عندهم نظرية التمييز بين الإرهاب التكفيري الحميد والإرهاب التكفيري الشنيع، فالنتيجة أن داعش هي سرطان تكفيري خبيث، أما النصرة فسرطان تكفيري حميد، وبذلك هم يرون كيف يمكن أن يتعاملوا معها، ولكن النصرة هي جزء من القاعدة التي حرَّكت كل هؤلاء، وهي الأصل في الإجرام والقتل والتدمير والتخريب الذي حصل في مناطقنا".

واوضح نحن "لا نواجه التكفيريين لأنهم أصحاب مذهب، في رأينا هم لا دين لهم فضلًا عن يكونوا أصحاب مذهب، والذين يدَّعون أنهم يريدون مواجهة الإرهاب التكفيري أيضًا عليهم أن يواجهوا هذا المشروع، وليكن معلومًا أنه مشروع ينهزم والضربات تتالى عليه في العراق وسوريا واليمن ولبنان وفي أماكن مختلفة من العالم، وسيُهزم قريبًا بسبب المجاهدين والمقاومين والمشروع المقاوم".

وفيما خص مواجهة الارهاب القابع على الجرود الشرقية للبنان اعتبر الشيخ قاسم ان "الوضع في جرود القلمون وجرود عرسال يحتاج إلى معالجة، وهذا الوضع الموجود هناك بكل صراحة لا يخيفنا، ولا يخفينا ما بعد الثلج في القلمون"، معتقداً ان "الجيش اللبناني قادر على مواجهة هؤلاء التكفيريين خاصة عندما تتوفر الإرادة الشعبية والدعم للجيش ويكون كل الناس إلى جانبه ومن الضرورة أن يُسلَّح وأن يُعطى الإمكانات".

وفيما يتعلق برئاسة الجمهورية في لبنان، رأى الشيخ قاسم انه "من كان يراهن على المتغيرات الخارجية وعلى الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي لإنجاز الرئاسة في لبنان فهو يتعب نفسه ويضيع وقته، بل هو يؤمن بضرورة الفراغ ولا يريد الحل، من أراد الحل عليه أن يبحث عن الموضوع داخليًا، ويمكن أن يكون هناك رئيس يوم الغد وتسير المؤسسات بشكل طبيعي إذا أنهوا هذه المشكلة وانتخبوا العماد «عون» الذي هو الجدير والمؤهل، فينتخب الرئيس وتجري انتخابات نيابية وتشكل حكومة وننتهي من كل هذا الملف، وإلاَّ ما هو البديل لديكم؟ وإذا بقيتم هكذا فالانتظار سيبقى لسنة أو سنتين أو أكثر، أما إذا أردتم الحل فالعماد عون موجود وحاضر، وعلى كل حال الرئيس القوي قويٌ بالجميع".

...............

انتهى/212

سمات