ابنا: اتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة على دعم قرار تسليح قوات "البيشمركة" الكردية العراقية من قبل الدول الرئيسية الأعضاء في الاتحاد لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي.
وقال وزير الخارجية الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن "وزراء خارجية الاتحاد أيدوا قيام بعض دول الاتحاد بتوريد أسلحة إلى العراق"، موضحاً أن "الاستعداد لتوريد أسلحة إلى العراق يختلف من دولة لأخرى".
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المانيا ستشارك في توريد أسلحة للعراق، لكن وزير الخارجية الالماني قال "يتعين أن نسير في ذلك الأمر حتى حدود الممكن من الناحية القانونية والسياسية".
وذكر وزير الخارجية الألماني أنه "من الضروري أن يكون هناك تنسيق وثيق مع العراق في مكافحة تنظيم داعش، "موضحاً بالقول "سنستمع أولاً لما هو منتظر هناك من الأوروبيين والمانيا أيضاً".
من جانبها، رأت مصادر دبلوماسية أوروبية أن القرار يعتبر "خطوة قوية تبعث بالرسالة السياسية المطلوبة".
هذا وفي بيان صدر عن اجتماع بروكسل أيد الاتحاد الأوروبي فكرة إنشاء "جسر جوي" إنساني لإيصال معونات إلى العراق، وذلك عن طريق إنزال الشحنات الإنسانية الجوية من الطائرات في مناطق نائية في الشمال العراقي.
كما أعرب البيان عن قلق الاتحاد من خطورة الوضع الإنساني في العراق ونزوح أعداد كبيرة من المدنيين الهاربين من هجمات المسلحين من تنظيم داعش والجماعات المسلحة المتصلة به.
هذا وأكد البيان تمسك الاتحاد الأوروبي بوحدة العراق وسيادته وسلامة أراضيه.
يذكر ان عصابات داعش الإرهابية قد تمكنت من التقدم على مناطق قريبة لأربيل بينها قضاء مخمور وكوير 50 كم شرق مدينة الموصل والمحاذية لإقليم كردستان بعد سيطرتها على مناطق في سهل نينوى وسنجار وزمار.
لكن قوات البيشمركة تمكنت من استعادة السيطرة على بعض هذه المناطق وطرد داعش الإرهابية منها لاسيما بعد ان شنت الطائرات الأمريكية عدة غارات على مواقع الإرهابيين هناك مع تزويد الحكومة الاتحادية لها بأطنان من الأسلحة والذخائر فضلا عن توفير الغطاء الجوية.
..................
انتهى/212