ابنا: استشهد أكثر من 50 شهيداً وأصيب نحو 300 بجراح اليوم الجمعة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار والقذائف المدفعية والصواريخ تجاه المواطنين والنازحين الذين حاولوا تفقد منازلهم القريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة مع سريان التهدئة الإنسانية.
فيما أعلنت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية أنها نفذت صباح اليوم عملية تسلل نوعية، مستهدفة منزلاً تحصنت به قوات خاصة إسرائيلية.
وقالت القسام في بيان لها "نفذنا عملية تسلل خلف القوات المتوغلة بمنطقة "أبو الروس" شرق رفح الساعة 6:30 (بالتوقيت المحلي) واستهدفت منزلاً تحصنت به قوات خاصة إسرائيلية بقذيفة "تاندم"، وعلى إثر ذلك قصفت قوات الاحتلال محيط المكان قبل أن تسحب آلياتها منه.
من جهته، ذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "هناك مخاوف من اختطاف جندي إسرائيلي في قطاع غزة"، وأكد المتحدث أن "الجيش بذل جهوداً عسكرية واستخباراتية واسعة للعثور على الجندي المفقود".
وأفاد موقع "يديعوت أحرنوت" عن تبليغ عائلة أحد الجنود بفقدان الاتصال معه وإحتمال أسره في قطاع غزة. إلى ذلك، أكدت جريدة "القدس" أن العسكري الاسرائيلي المفقود يدعى «أدير غولدرن» وهو ضابط كبير في كتيبة عسكرية إسرائيلية. وقال ضابط إسرائيلي رفيع إنه من غير المعلوم اذا كان الجندي الذي تمّ أسره قد أصيب أثناء الاشتباك.
في المقابل، كشفت مصادر إعلامية عبرية عن وقوع عملية قاسية جداً ضد مجموعة من الجنود الإسرائيليين المتواجدين في القطاع شرق رفح. وذكر مراسل القناة العبرية العاشرة أن مجموعة من مسلحي حماس خرجت من أحد الأنفاق وفاجأت قوة عسكرية في المكان، منوهاً إلى وجود اشتباكات عنيفة جداً في المكان، بمساعدة الطيران، حيث يحاول الجيش منع تطور هذه العملية. وفي سياق متصل، أكدت مصادر فلسطينية أن إسرائيل أبلغت السلطة الفلسطينية بإختفاء أحد ضباطها الكبار في رفح.
وفي تطورات العمل المقاوم، أعلنت كتائب القسام تفجير عبوة شواظ بدبابة "ميركافا" في منطقة الزنة شرق خان يونس، وأشارت القسام إلى قصف تجمع لآليات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق رفح ب 5 قذائف هاون. كما استمرت صواريخ المقاومة بإستهداف المستوطنات المحيطة بالقطاع.
في وقت سابق، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله إن "إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة عن انتهاء التهدئة في قطاع غزة. يأتي ذلك عقب تصريح مصادر عن توقعات بتعثر التهدئة في قطاع غزة والتي كان من المفترض أن تبدأ اليوم صباحاً وتستمر لمدة 72 ساعة، وذلك بعد أنباء عن إختفاء جندي إسرائيلي في القطاع.
وفي السياق، أفاد مراسل القناة العاشرة الإسرائيلية أن مسلحين فلسطينيين شنوا هجوماً بالقذائف والرشاشات على معبر "كرم أبو سالم" عبر أحد الأنفاق، متحدثاً عن "حادث أمني خطير". يتزامن ذلك في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل عدد غير محدد من جنود الاحتلال في رفح جنوب القطاع، كما أعلن جيش الاحتلال إعتبار منطقة كرم أبو سالم منطقة عسكرية مغلقة. وسارعت حكومة الاحتلال إلى اتهام حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية بارتكاب "انتهاك فاضح" لوقف إطلاق النار بعد مضي أقل من أربع ساعات على دخول الهدنة حيز التنفيذ. وقامت دبابات الاحتلال بقصف مدخل مستشفى "النجار" في رفح.
وفي غضون ذلك، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف لمدينة رفح موقعاً أكثر من 50 شهيداً و300 جريح. وكان مصدر طبي فلسطيني قد أعلن صباحاً عن استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث أفادت مصادر عن تعرض رفح لقصف مدفعي كثيف أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء، على خلفية اشتباكات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في المنطقة.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية المواطنين الذين تمكنوا من دخول بلدة "خزاعة" شرقي خانيونس لانتشال جثث الشهداء التي كانت محاصرة.
...................
انتهى/212
"إسرائيل" تعلن انتهاء التهدئة واستشهاد 50 فلسطينياً في مجزرة يرتكبها جيش الاحتلال في رفح أثر اختفاء أحد ضباطها الكبار
استشهد أكثر من 50 شهيداً وأصيب نحو 300 بجراح اليوم الجمعة جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار والقذائف المدفعية والصواريخ تجاه المواطنين والنازحين الذين حاولوا تفقد منازلهم القريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة مع سريان التهدئة الإنسانية.
١ أغسطس ٢٠١٤ - ١١:٣٧
رمز الخبر: 628120