استنكرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية في بيان إقدام السلطات النيجيرية بقتل ثلاثة من أبناء عالم الدين الشيعي «الشيخ إبراهيم الزكزاكي» وطالبت بإتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المجرمين ومحاكمتهم.

٢٨ يوليو ٢٠١٤ - ١٠:٣٦
حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية تستنكر إقدام السطات النيجيرية بقتل أبناء عالم دين شيعي

وفقاً لما أفادت وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ على ضوء إستشهاد ثلة مؤمنة من أبناء مدينة "زاريا" الشيعية في نيجيريا ومن ضمنهم الأبناء الثلاثة لـ«سماحة العلامة الشيخ إبراهيم الزكزاكي» أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية اليوم الاثنين بياناً نددت فيه بالعمل الإجرامي لقوات الأمن النيجيرية والذي جاء بناء على ممارسة الضغوط من قبل واشنطن وحكومة كيان الاحتلال الصهيوني على الحكومة النيجيرية من أجل إلغاء تظاهرات ومسيرات "يوم القدس العالمي".

وجاء في هذا البيان: "إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب السلطات النيجيرية بإتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المجرمين من المجموعات الإرهابية المسلحة ومحاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم بما يرضي الله وأبناء الشعب وذوي الشهداء في مدينة زاريا. كما وإننا نهنئكم بشهادة أبنائكم البررة، ونهنىء أيضا ذوي الشهداء، وهذا هو تاريخ أتباع وشيعة أهل البيت عليهم السلام ، حيث أنهم رووا بدمائهم الزاكية والطاهرة وعلى إمتداد التاريخ شجرة الإسلام المحمدي الأصيل ودافعوا عن الإسلام الحقيقي أمام الإرهاب الأموي السفياني المرواني والإرهاب العباسي للحكومات العباسية الطاغية، وهام اليوم يدافعون عن الإسلام الرسالي أمام الإسلام الأمريكي الصهيوني الوهابي التكفيري الذي تروج له واشنطن والحكومات القبلية الديكتاتورية والطاغوتية في الرياض وقطر والإمارات والبحرين، والتي تدعم المجموعات الإرهابية في نيجيريا والمجموعات التكفيرية الإرهابية ومنها داعش في سوريا والعراق واليمن تنفيذا لمشاريع الكيان الصهيوني والشيطان الأكبر أمريكا".

وفيما يلي نص هذا البيان:



بسم الله قاصم الجبارين مبير الظالمين

(إنا لله وإنا إليه راجعون)

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ)) (صدق الله العلي العظيم).

سماحة العلامة المجاهد الشيخ إبراهيم الزكزاكي "دامت بركاته".

نتقدم إلى سماحتكم عن تعبيرنا عن حزننا العميق وتأثرنا البالغ بنبأ إستشهاد 14 مؤمنا مواليا لأهل البيت (ع) بينهم أبنائكم البررة «محمد وأحمد وحميد» رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

لقد سطرت الجماهير المؤمنة من أتباع أهل البيت عليهم السلام في مدينة "زاريا" أعلى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس الشريف ، كما أن سطر الشهداء الأبرار بدمائهم الزكية أروع مثال التضحية والفداء في سبيل تحرير القدس الشريف والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية المحتلة من دنس اليهود الصهاينة ، فأصبحوا مثالا حيا للشهادة الحية والدامية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) الذين يطمحون لإجتثاث جذور الإرهاب الصهيوني عن أرض فلسطين الحبيية تحت رآية الإمام المهدي المنتظر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء الذي سيمن به على المستضعفين بأن يجعلهم أئمة ويجعلهم الوارثين كما جاء في الآية المباركة (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

إننا في حركة أنصار ثورة 14 فبراير إذ نتقدم بأحر التعازي والمواساة للإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وإلى سماحتكم وإلى ذوي الشهداء الأبرار والشعب النيجيري المسلم العظيم بهذا المصاب الجلل، فإننا نعلن عن تضامننا معكم وإدانتنا وإستنكارنا الشديد للأعمال الإرهابية في قتل الشباب المؤمن والمجاهد من أبناء مدينة زاريا الذين قتلوا غدرا وعدوانا وهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني وأبناء قطاع غزة في مظاهرات ومسيرات يوم القدس العالمي.

إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تطالب السلطات النيجيرية بإتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المجرمين من المجموعات الإرهابية المسلحة ومحاكمتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم بما يرضي الله وأبناء الشعب وذوي الشهداء في مدينة زاريا.

كما وإننا نهنئكم بشهادة أبنائكم البررة، ونهنىء أيضا ذوي الشهداء، وهذا هو تاريخ أتباع وشيعة أهل البيت عليهم السلام ، حيث أنهم رووا بدمائهم الزاكية والطاهرة وعلى إمتداد التاريخ شجرة الإسلام المحمدي الأصيل ودافعوا عن الإسلام الحقيقي أمام الإرهاب الأموي السفياني المرواني والإرهاب العباسي للحكومات العباسية الطاغية ، وهام اليوم يدافعون عن الإسلام الرسالي أمام الإسلام الأمريكي الصهيوني الوهابي التكفيري الذي تروج له واشنطن والحكومات القبلية الديكتاتورية والطاغوتية في الرياض وقطر والإمارات والبحرين ، والتي تدعم المجموعات الإرهابية في نيجيريا والمجموعات التكفيرية الإرهابية ومنها "داعش" في سوريا والعراق واليمن تنفيذا لمشاريع الكيان الصهيوني والشيطان الأكبر أمريكا.

إننا على ثقة بأن دماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا برصاص المجرمين في يوم القدس العالمي ستروي شجرة الإسلام المحمدي الأصيل وستؤدي إلى إنتشار مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وعلومهم ومعارفهم وقيمهم ومناقبهم وخطهم الرسالي في مختلف أنحاء نيجيريا والدول الأفريقية ، وسيكون هؤلاء الشهداء الذين سقطوا في يوم القدس العالمي مصدر إشعاع ونور لمن يبحث عن الحقيقة وعن الإسلام المحمدي الأصيل ، وستفشل الجماهير المؤمنة المسلمة في نيجيريا وفي مدينة زاريا مشاريع التآمر الأمريكي الغربي الإستعماري والأنغلوأمريكي الصهيوني المدعوم ماليا من شيوخ النفط العملاء في الرياض وغيرها ، وستكون أكثر وعيا وثباتا على نهج الرسول وأهل بيته الميامين الأطهار، وعلى نهج خط المقاومة وداعمة لتيار الممانعة رافضة لخط الإستسلام والخنوع للكيان الصهيوني ومخططات الإستكبار العالمي الرامية لتقسيم الدول الإسلامية والعربية عبر إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والحروب الطائفية التي يهدف الإستكبار العالمي منها إضعاف الأمة الإسلامية وتقسيمها إلى دويلات ضعيفة لا تقوى على مقاومة الإستعمار الغربي الصليبي ولا تقوى على مقاومة الإحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية المحتلة وتحرير المسجد الأقصى والقدس الشريف.

نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء الأبرار برحمته الواسعة وأن يدخلهم الجنة مع الأنبياء والرسل والأئمة الأطهار(ع) والشهداء والصديقين والصالحين وحسن أؤلئك رفيقا ، وأن يلهمكم وعائتلكم الكريمة وذوي الشهداء الصبر والسلون إنه سميع مجيب.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

28 يوليو/تموز 2014م



..................

انتهى/212

سمات