قال إمام مسجد "المحمدية" «حمزة أيدن» أن مجموعة من الأشخاص قدموا إلى المسجد وقالوا بلهجة تهديد "أنتم الجعفرية تعبدون الحجر وتسجدون عليه، سنحرق هذا المسجد"، مشيراً إلى أنهم راجعوا مديرية الأمن بخصوص التهديد الذي تعرضوا له لكن دون أن يلقوا أي اهتمام منهم، وتابع قائلاً بأن من قام بهذا الفعل ليس بمسلم.

٩ يوليو ٢٠١٤ - ١٧:٣٦
بالصور / حرق مسجد تابع لأتباع أهل البيت (ع) في مدينة إسطنبول التركية

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ حرق أشخاص مجهولون وبتعمد مسجد "المحمدية" العائد لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) في منطقة "أسن يورت" بمدينة إسطنبول، والذي أدى إلى تضرر قسم كبير من مكتبة المسجد والمنبر.

وبحسب مصادر، دخل أشخاص مجهولوا الهوية إلى المسجد عبر سلم وضعوه من خلف بناية المسجد، وأشعلوا النار في المنبر والمكتبة الرئيسية للمسجد، ومن ثم لاذوا بالفرار، وعلى أثرها حضر رجال الإطفاء ورجال الشرطة التركية، وبعد بذل مجهود تمت السيطرة على الحريق مع وقوع خسائر مادية جسيمة.

من جهته، وفي تصريح لوكالة "جيهان" التركية أوضح إمام المسجد «حمزة أيدن» بأنهم تلقوا تهديدات قبل أسبوع واحد من الحادثة وعلى الفور تم إبلاغ رجال الأمن بهذه التهديدات.

وأردف قائلاً أن مجموعة من الأشخاص قدموا إلى المسجد وقالوا بلهجة تهديد "أنتم الجعفرية تعبدون الحجر وتسجدون عليه، سنحرق هذا المسجد"، مشيراً إلى أنهم راجعوا مديرية الأمن بخصوص التهديد الذي تعرضوا له لكن دون أن يلقوا أي اهتمام منهم، وتابع قائلاً بأن من قام بهذا الفعل ليس بمسلم.

يذكر انه قبل شهر من هذا الحادث تم حرق مسجد "الله اكبر" للجعفرية في إسطنبول وبنفس الأسلوب تم حرق مسجد المحمدية فجر يوم أمس وفي مؤتمر لعلماء الجعفرية أعلنوا التمسك بالوحدة واتهموا أصحاب الأفكار القريبة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) الإرهابي و"جبهة النصرة" الإرهابية.

فيما استنكرت الأحزاب التركية المعارضة هذا العمل الإرهابي ولم يصدر من الحزب الحاكم أوالحكومة التركية أي تصريح لحد الآن.

ويتهم أحد نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تصريح له ونشرته صحيفة "تودي زمان" التركية الصادرة باللغة الانكليزية "أن الهجوم على دور العبادة للجعفرية كان بتشجيع من الخطاب الطائفي لرئيس الوزراء(رجب طيب أردوغان)".

وطالبت شخصيات جعفرية تركية ومنهم البروفسور الدكتور «خاتمي» عضو مجموعة الحكماء التركية، طالب رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» أن يعلن استنكاره لهذا العمل.


.......................

انتهى/212-218

سمات