ابنا: تحدث الأمين العام لحزب الله اللبناني «السيد حسن نصرالله» في احتفال تأبيني للعلامة الراحل «الشيخ مصطفى قصير» اقيم يوم الجمعة في قاعة "الشهيد السيد محمد باقر الصدر" في مدرسة "الامام المهدي (عج)"- في بلدة الحَدث بقضاء بعبدا في محافظة البقاع اللبنانية. وتطرق السيد نصر الله الى مزايا الشيخ الفقيد، ثم كانت له مواقف بارزة في الشأن السياسي والاجتماعي اللبناني، وفي موضوع الإنتخابات السورية ونتائجها.
السيد نصر الله تكلم في البداية عن المناسبة مشيدا بسماحة الشيخ الراحل ومسيرته وجهوده معتبرا انه كان قدوة يجب ان يحتذى بها.
وقال السيد نصر الله: "يجب ان نقدم كل قدوة كالشيخ مصطفى قصير الى اجيالنا واولادنا كما نقدم قادتنا الشهداء ونحن بحاجة الى القدوة في العزم والفعل والفعالية كالشيخ مصطفى قصير الذي كان يعتقد ان كل لحظة من عمره يجب ان تبذل في سبيل الله".
وفي الموضوع السوري ركز السيد نصر الله على الانجاز الكبير المتمثل بالانتخابات السورية ونتائجها وقال ان "الانتخابات الرئاسية في سوريا والاقبال الشعبي عليها من اهم الانجازات التي تحققت لان الكثير من الدول عملت لافشال هذه الانتخابات منذ بداية الازمة"، واكد ان "الضغط الاميركي والغربي والعربي الذي جرى على الشعب السوري يعتبر مصادرة لارادة هذا الشعب، وكان الاولى من الضغط على الشعب السوري ان تفتح السفارات السورية في العالم لاجراء الانتخابات في العالم لنرى هل الشعب السوري يقاطع ام لا".
ماذا اثبت الشعب السوري عبر الانتخابات؟
واشار الى ان الشعب السوري أثبت عبر الانتخابات عدة امور:
- أولاً ثبّت في النتائج السياسية وحدة سوريا حيث اثبتت الانتخابات ان سوريا واحدة وستبقى واحدة.
- ثانياً بقاء الدولة وانها متماسكة وقادرة ان تدير انتخابات وتستوعب ناخبين بالملايين.
- ثالثا اكد ما حصل ارادة الصمود عند السوريين والحضور في صنع المستقبل السياسي وعدم اليأس والاحباط وعدم التخلي عن مستقبلهم لتصنعه دول العالم -بين هلالين ما يسمى اصدقاء سوريا- بل قالوا نحن من نصنع مستقبل سوريا ، لا اميركا ولا جنيف 1 و2 ولا اي عاصمة في العالم، السوريون يصنعون مستقبلهم ويعيدون بناء وطنهم واصلاح نظامهم السياسي.
- رابعا قالت الملايين ان المعركة ليست بين النظام وبين الشعب كما قلتم في اعلامكم خلال السنوات الماضية ، فلو كان ذلك صحيحا كان توجه بضعة مئات أو الاف الى الصناديق، بينما عندما توجه الملايين فهذا يعني ان النظام يتمتع بحاضنة شعبية كبيرة جدا.
- خامساً : الحرب العسكرية التدميرية على سوريا قد فشلت، والانتخابات اعلان سياسي وشعبي بفشل الحرب.
- سادسا النتيجة التي ترتبت على الانتخابات هي ان من يريد ان يحقق حلا سياسيا في سوريا لا يستطيع ان يتجاهل الانتخابات التي حصلت وهذه الانتخابات التي انتخبت الدكتور «بشار الاسد» رئيسا لسوريا تقول ان اي حل ليس صحيحا انه يستند الى جنيف 1 و2 والى صيغة استقالة الرئيس بشار الاسد وتسليمه السلطة او مفاوضات تفضي الى استقالة الرئيس بشار الاسد، الانتخابات تقول لكل المعارضة والدول الاقليمية والدولية ان الحل السياسي يبدأ وينتهي مع الرئيس الدكتور بشار الأسد، رئيس منتخب لولاية جديدة انتخبته الملايين، ومن يريد ان ينجز حلا سياسيا "بدو يعمل حل معه ويتناقش معه (الأسد)".
واعتبر الأمين العام لحزب الله ان الحل السياسي في سوريا يقوم على مقدمتين اساسيتين: "الاخذ بنتائج الانتخابات والتعاطي على ان الحل السياسي طرفه الرئيس الاسد، وثانيا وقف دعم الجماعات التكفيرية بما يساعد على وقف الحرب والقتال في سوريا"، مشددا على انه "لا يكفي ان تقوم بعض الدول بوضع هذه الجماعات على لائحة الارهاب لأن هناك دولا في المنطقة والاقليم وضعت وقد تضع هذه الجماعات على لائحة الارهاب ولكنها لا تزال تقدم لها الدعم المالي واللوجستي وغيره".
.................
انتهى/212
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني «السيد حسن نصرالله» ان "الحل السياسي في سوريا يقوم على مقدمتين اساسيتين: "الاخذ بنتائج الانتخابات والتعاطي على ان الحل السياسي طرفه الرئيس (السوري بشار) «الاسد» وثانيا وقف دعم الجماعات التكفيرية بما يساعد على وقف الحرب والقتال في سوريا".
٦ يونيو ٢٠١٤ - ١٨:٤٥
رمز الخبر: 614036