ابنا: بمشاركة فعاليات أهلية ودينية واجتماعية وأعضاء في لجنة متابعة الحوار الوطني السوري المنبثقة عن مؤتمر طهران أقيمت أمس الجمعة في جامع "خالد بن الوليد" بمدينة حمص السورية أول صلاة جمعة منذ نحو ثلاث سنوات وذلك بعد عودة الأمن والاستقرار إلى الأحياء القديمة بالمدينة.
وأكد محافظ حمص «طلال البرازي» أن "إقامة صلاة الجمعة في هذا الجامع التاريخي تأكيد على أن حمص أصبحت مدينة الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار حيث أنه وبتوجيهات السيد الرئيس (السوري) «بشار الأسد» تبذل مختلف الجهات المعنية جهودا كبيرة لإعادة السكان إلى أحيائهم".
ولفت المحافظ إلى تشكيل لجان فنية من مديريتي الأوقاف والخدمات الفنية للقيام بدراسة وتقييم الأضرار في الأماكن الدينية جراء اعتداءات المجموعات الإرهابية والبدء بوضع خطة لإعادة إعمارها بإشراف وزارات الأوقاف والثقافة والادارة المحلية.
وأشار «سلوانس بطرس نعمة» مطران حمص وحماة للسريان الأرثوذكس إلى "الفرح الكبير بعودة الأمن والاستقرار للمدينة القديمة وذلك بفضل تضحيات الجيش العربي السوري وجهود الحكماء في حمص".
وقال "مازلنا بمنتصف الطريق إذ إن معركة إعادة الإعمار لا تقل أهمية عن محاربة الإرهاب" لافتا بالمناسبة إلى أهمية الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية السورية ودوره في ضمان مستقبل آمن لسورية.
واعتبر مدير أوقاف محافظة حمص «عصام المصري» أن "المشاركة في صلاة اليوم تأكيد على أن رسائل المحبة والسلام تنطلق من بيوت الله وأن مساجدنا وكنائسنا ستبقى عامرة بذكر الله وستعود الصلاة إلى مساجد أخرى في الأيام القادمة".
وذكر المطران «جورج أبو زخم» مطران حمص للروم الأرثوذكس أن "مشاركة المسيحيين لإخوتهم المسلمين في هذه الصلاة اليوم رسالة إلى العالم أن ما يجمع السوريين هو حب الوطن".
ورأى الباحث الإيراني «محمد صادق الحسيني» أن "الإنجاز في حمص القديمة سيعزز انتصار سورية وان حمص تمثل سورية المصغرة بوحدتها الوطنية".
وأكد «الشيخ فهد الكيلاني» في خطبة الجمعة على أهمية الترابط بين المؤمنين جميعا لافتا إلى ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف الذي يشوه الصورة الحقيقية للإسلام.
إلى ذلك قام وفد لجنة المتابعة بجولة على أحياء المدينة القديمة واطلع على الدمار الذي سببته المجموعات الإرهابية والجهود المستمرة من ورشات الصيانة لإعادة الحياة إليها.
.................
انتهى/212