ابنا: أعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي «السيد عمار الحكيم» المباشرة باعادة تشكيل التحالف الوطني "داعيا الاطراف السياسية الى "تقبل نتائج الانتخابات".
وقال السيد الحكيم في كلمة له بمناسبة انتهاء الانتخابات البرلمانية يوم الاربعاء "يا ابناء الشعب العراقي الحبيب، تنافسنا بقوة، وكانت انضج واصعب انتخابات يخوضها العراق في تأريخه الحديث.. واليوم انتهت الانتخابات، انتهى التنافس، وبدأ العمل، ولتكتمل فرحة العراقيين ولتعلن النتائج دون تأخير ولتعقد الجلسة البرلمانية الاولى، فقد اضاع العراق الكثير من الوقت، ولا اضاعة للوقت بعد الآن، لان المستقبل لا ينتظر المترددين، والشعب قال كلمته، وتوكل على الله وانطلق نحو المستقبل، ونحن معه وكل الخيرين الشرفاء من ابناء هذا الوطن المعطاء، وكلنا ثقة وامل وارادة".
وأضاف "اوصي جميع الاخوة والشركاء في العقيدة والدين والوطن، ان يكونوا كبارا بحجم العراق، وان يكونوا بحجم هذا اليوم التأريخي والمصيري، ولنعمل معا، كرجال دولة ورجال مسؤولية بعيدا عن الانانية والنرجسية والذاتية، ولنتقبل الحقائق كما هي، ونحترم ارادة الشعب واختياره".
وأشار الحكيم الى ان "قلوبنا مفتوحة، وايادينا مفتوحة للجميع، وسنشكل الفريق القوي المتجانس ذا الرؤية الوحدة لقيادة هذا الوطن، وسنختصر الزمن، ونعمل انطلاقا من رؤية واضحة ومحددة اساسها خدمة المواطن، وحماية الوطن، وبناء دولة المؤسسات لقد انتصر المواطن، ولله الحمد، وبانتصار المواطن، انتصر الوطن، وانتصر معه كل الشرفاء الذين تقدموا لخدمة العراق، وتنافسوا بشرف، وسنبدأ من الآن باعادة تشكيل التحالف الوطني، وتحويله الى مؤسسة قوية متكاملة وموحدة".
وتابع ان "العراقيين تقدموا نحو الانتخابات، بخطوة كبيرة الى الامام وترسيخ الديمقراطية في العراق، وتحقيق الوجود والكرامة بالتأكيد على احقية وحرية الاختيار، واليوم، اثبت العراقيون انهم شعب اقوى من كل التحديات، وان العراق بخير ويتعافى رغم كل الجراح، وكل الالام".
واستطرد الحكيم في كلمته "لقد اثبتنا للعالم اننا لا نتنازل عن تجربتنا الديقراطية ولا نتنازل عن منهج الحرية والتداول السلمي للسلطة، وان تجربة العراق وطنا وشعبا هي تجربة ناجحة وتتقدم الى مزيد من النجاحات رغم كل المعوقات والمعرقلات،، اليوم، برهنا شعبنا على درجة عالية من النضج السياسي واعلن عن مرحلة جديدة من العمل لبناء عراق الدولة والمؤسسات".
وقال ان "العراقيين اليوم جميعا توحدوا عبر اصواتهم في صناديق الاقتراع، كي ينتخبوا مستقبل العراق، فقد انتهى التنافس وبدأ العمل".
وأضاف "ايها العراقيون لقد اغلقت صناديق الاقتراع، وبدأت تتوارد بشائر النصر العراقي الكبير، ومن فضل الله علينا وبفضل ثقتكم الكبيرة التي شرفتمونا بها، فإن النتائج الاولية تشير الى تقدم كبير لائتلاف المواطن، وتقدمه انتخابيا، في اغلب المحافظات، ونحن في هذه اللحظة التاريخية والمصيرية ومسيرة شعبنا ومستقبل وطننا فإننا نسجد شكرا لله على هذا التوفيق وننحني امام قامات مراجعنا العظام ، ونؤكد لهم اننا سنبقى دائما ابنائهم المخلصين، وطوع بنانهم، وننحنى امام شعبنا الذي منحنا هذا التكليف، واودعنا هذه الامانة، ونقسم له بدماء شهدائنا الذين رووا شجرة الحرية، ودموع امهاتنا الثكلى، وذرات تراب العراق ونخيله، وعيون اطفالنا المتطلعة نحو المستقبل، باننا سنكون امناء مؤتمنين وسنخدم شعب العراق، ونحمي ارض العراق، ونبني مجد العراق".
وأضاف رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "اننا نتعهد لشعبنا العظيم، ان نكون عنصر اطمئنان ووحدة وان نعمل بروح الفريق ورؤية الواضحة والتخطيط الصحيح، فعراقنا يستحق النجاح، والشعب العراقي الابي، اثبت انه شعب العمالقة وانه شعب الغيرة والنخوة".
وقال "انتصر المواطن، وهو انتصار للاخوة في القانون والاحرار والاصلاح والفضيلة، وكل الائتلافات والكتل الوطنية الاخرى، التي شاركت في الانتخابات، وتنافست بشرف، وعملت بجهد، واليوم العراق يحتاج الى ابنائه جميعا، وصدر العراق واسع وسيحتضن الجميع، واليوم انتصر المواطن، فانتصر الشيعة والسنة والعرب والكرد والتركمان والشبك والكرد الفيليون والمسلمون والمسيحيون والايزديون والصابئة، واليوم انتصر المواطن، فانتصر التاريخ الحقيقي المشرف، وانتصر الامل بالمستقبل، وانتصر التجديد والتصحيح والتخطيط والرؤية الواضحة".
وتابع الحكيم "اليوم انتصر المواطن، فانتصر الاعتدال والوسطية، ولغة الحوار والتهدئة والامن والسلام، ونقول لاعداء الوطن والشعب والانسانية، من الارهابيين والظلاميين والداعشيين، ان لهم معكم صولة، وسنقتلعكم فيها من ارض العراق، وسنطهر العراق من شركم، وظلاميتكم وفكركم المنحرف باذن الله تعالى".
واعرب الحكيم عن شكره وتقديره "للحكومة العراقية الشجاعة التي عملت بجهد من اجل اكمال العملية الانتخابية رغم التحديات الكبيرة، والشكر والتقدير لابناء قواتنا المسلحة الذين اثبتوا مرة اخرى انهم ينتخون للعراق وينتخبون العراق، والشكر للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وجهودها الكبيرة، وكل منظمات المجتمع المدني والقوى والتيارات السياسية والاجتماعية التي شاركت بفاعلية في هذا العرس الانتخابي، ورسخت ونضجت التجربة العراقية نحو الحرية والديمقراطية، وليحفظ الله العراق، وشعب العراق، وسلام على شهداء العراق، وعلى كل من ضحى من اجل هذا الوطن، وسلام على الشهيدين الصدرين، وشهيد المحراب وعزيز العراق".
.................
انتهى/212