قتل مسلح قبلي وأصيب آخر بجروح، اليوم الثلاثاء، جراء مواجهات بين قبائل "ذو حسين" اليمنية وحرس الحدود السعودي، بعد عرقلة رجال القبائل عملية استكمال بناء جدار عازل تبنيه السلطات السعودية بين البلدين، ومطالبتهم باستعادة أراضٍ يمنية قالوا إن السعودية "اغتصبتها".

١٩ أغسطس ٢٠١٣ - ١٩:٣٠
مقتل مسلح قبلي يمني وإصابة آخر بجروح بمواجهات مع حرس الحدود السعودي

ابنا: قال «الشيخ حسن ناصر أبو هدرة» رئيس ملتقى شباب قبائل "بكيل" اليمنية إن "مواجهات وقعت اليوم بين رجال قبائل ذو حسين (فخذ من القبيلة الأصل بكيل وتنتشر على الحدود السعودية) مع حرس الحدود السعودي، أسفرت عن مقتل «محمد الحسيني»، وإصابة صدام عبد الله بجروح بليغة بعد أن فتح الجانب السعودي النار صوب رجال القبائل".

وأضاف أن "المواجهات وقعت بعد أن تم إشعار الشركة بالتوقف عن استكمال بناء الجدار العازل الذي لم تنص عليه اتفاقية الحدود بين البلدين"، مشيراً الى أن "القبائل أقرت نشر فرق مراقبة للحدود في كل من منطقتي اليتمة، والعناب، لمراقبة أي استحداث يقوم به الجانب السعودي".

ولفت الى أن "رجال القبائل تصدوا لحرس الحدود السعودي واشتبكوا معه"، مشيراً الى "وقوع إصابات في الجانب الآخر ما بين قتيل وجريح"، لكنه لم يذكر عددهم على وجه الدقه.

وأشار الوجيه القبلي اليمني الى أن الطيران السعودي كثف طلعاته اليوم عقب المواجهات، محذراً من أن قبائل اليمن كافة ستكون في مواجهة السلطات السعودية إذا حاولت استكمال بناء الجدار".

ولفت إلى أن السلطات السعودية مصرة على بناء الجدار العازل، وأنها تعاقدت مع شركة جديدة بدلاً من الشركة السابقة التي اعتذرت عن تنفيذه.

وكانت السلطات السعودية بدأت بناء الجدار من جانب واحد قبل نحو عامين، لمنع عبور المهربين والمتسللين، لكن القبائل منعتها في آذار/مارس الماضي من استكماله.

وتمتد الحدود اليمنية – السعودية لحوالي ألفي كلم من الشمال والشرق، وكانت موضع نزاع بين البلدين على مدى 6 عقود الى أن أبرمت اتفاقية الحدود بين صنعاء والرياض في 12 حزيران/يونيو 2000.

وأوضح «الشيخ أبو هدرة» أن رجال القبائل "لن يسمحوا للسلطات السعودية بأي استحداث في الجدار العازل أو في المنطقة المشتركة وأن لديهم خطة للتعامل مع أي استحداثات"، مشدداً على أنهم سيدافعون "عن أراضيهم وسيستعيدون ما اغتصب منها".

وقال أبو هدرة، إنه تم توجيه 3 رسائل للسفير السعودي، وحكومة الوفاق اليمنية، وحرس الحدود السعودي، تطالب بسرعة إزالة الاستحداثات كاملة في المنطقة.

يشار إلى أن قبائل ذو حسين المنتشرة في مديرية خب الشعف الحدودية التابعة لمحافظة الجوف، عقدت اجتماعات خلال شهر رمضان الماضي تمخضت عن تشكيل "حراك الصحراء" بهدف "استعادة الحدود المغتصبة من قبل السعودية".

وكان الرئيس اليمني السابق «علي عبد الله صالح» وقع وثيقة الحدود مع السعودية في 12 حزيران/يونيو 2000، وتنص على إقامة منطقة مشتركة بين البلدين بواقع 40 كلم من الجهتين تخصص لتنقل مواطني الحدود.

................

انتهی/212