وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ وصف الكاتب والصحفي الفلسطيني المشارك في مسابقة جائزة "غزة للقصة القصيرة" و"ملتقى الرواية العربية الأول"، اللذين تنظمهما مؤسسة الخلق العظيم للدراسات الأخلاقية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، ان الحزن الكربلائي الذي يجذبنا نحن كفلسطينيين هو حزن المظلوم الذي وقعت عليه المظلومية، ومن له الا مظلوم آخر، وانه شارك في المسابقة بقصة كتبها عن صديق له استشهد بقصف المدنيين قرب محيط مستشفى الشفاء.
واكد الكاتب والباحث الصحفي الفلسطيني "مصطفى بشارات" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية " في الحقيقة انا شاركت من خلال قصة بعنوان " باق في غزة" وهي عبارة عن بعض الوفاء للصديق الفلسطيني "بسام حسونة" الذي استشهد في محيط مستشفى الشفاء ونال الشهادة في جريمة ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهي من وحي الجريمة التي وقعت بحق هذا الصديق الذي كان مديرا لوزارة الثقافة في القطاع، وهو واحد من الكثير من المدنيين العزل في القطاع الذين ذهبوا ضحية هذه الهجمات الهمجية الاسرائيلية التي ارتكبت بقطاع غزة، واردت فيها ان اقول ان وجود الانسان على الاطلاق بقطاع غزة هو بحد ذاته نوع من انواع الصمود، ويكون من يزرع ارضه ويفلحها وتعطي من ثمرها وتقتله اسرائيل هو في النهاية شهيد عند الله، لان الشهادة هي عنوان للحياة".
واضاف "بشارات" لقد سألت سؤالا في الاخير من المفترض ان يكون صادما لكل صاحب حق ومفاده " كم يا ترى نحن بحاجة ليرتقي منا الشهداء لننعم كفلسطينيين بحقنا في الحياة اسوة على الاطلاق في هذه المعمورة"؟، مبينا ان " هذا الحزن الكربلائي الذي يجذبنا نحن كفلسطينيين هو حزن المظلوم الذي وقعت عليه المظلومية، ومن له الا مظلوم آخر، ومن هنا شاهدنا وجه الشبه بيننا وبين اخوتنا في العراق، وليس غريبا ان يكون صرح الجندي العراقي موجود على مثلث الشهداء في مدينة جنين الفلسطينية وآثار الجيش العراقي ومقاتليه الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين ما زالت شواهدها موجودة في فلسطين وحية هناك تبعث برسالة تؤكد على وفاء هذا الشعب، لان ما لفلسطين هو للعراق وما للعراق هو لفلسطين وما لهما هو للامة العربية والاسلامية جمعاء ولجميع الاحرار في العالم، ولا نعادي احدا عندما نقول هذا الكلام فنحن نتكلم عن حق الحياة والحرية وجدارة فلسطين وشعبها بالحياة وتقرير المصير، وجدارة الذين ابعدوا وهجروا من بلادهم ان يرجعوا اليها لانهم هم اصحاب هذه الارض الاصليين".
..................
انتهى / 232
تعليقك