قال وزير الداخلية محمد عبد الرحمن في حكومة تصريف الأعمال السورية إنه "تم تحديد مدة زمنية لتسليم الأسلحة التي بحوزة عناصر النظام والأهالي".

٢٤ ديسمبر ٢٠٢٤ - ١٢:٢٤
الإدارة السورية تدعو عناصر الجيش السابق لتسليم الأسلحة وتحذير ألماني من حرب بين تركيا والأكراد
وفقا لما أفادته وكالة أنباء أهل البيت (ع) الدولية ــ أبنا ــ دعت الإدارة السورية الجديدة عناصر نظام الرئيس بشار الأسد السابق، أو المواطنين الذين عثروا على أسلحة، إلى ضرورة تسليمها فورا إلى السلطات المختصة، في حين حذرت ألمانيا والمبعوث الأممي لسوريا من مخاطر حرب بين تركيا وما تسمى قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرقي سوريا.
وقال وزير الداخلية محمد عبد الرحمن في حكومة تصريف الأعمال السورية إنه "تم تحديد مدة زمنية لتسليم الأسلحة التي بحوزة عناصر النظام والأهالي".
وأضاف أنه إذا لم تسلم الأسلحة قبل انتهاء المدة المحددة، ستتخذ الجهات المختصة إجراءات قانونية رادعة بحق من يمتلكونها.
وأكد وزير الداخلية أن الأشخاص الذين عثروا على أسلحة أو ذخائر يجب عليهم التواصل مع أقرب مركز شرطة أو الجهة المعنية لتسليمها بشكل آمن، إذ ستوفر الحكومة تسهيلات لضمان هذه العملية بكل يسر وسهولة.
وشدد على أن هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز الأمن الوطني والحفاظ على سلامة المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.
وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث .

تحذير ألماني
سياسيا، حذرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك مما سمتها مخاطر نشوب حرب بين تركيا والقوات الكردية في سوريا.
وقالت بيربوك -في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية أمس الاثنين- "لن يكون من المفيد لأحد أن يكون الطرف الثالث الضاحك في الصراع مع الأكراد هو إرهابيو داعش"، مؤكدة أن هذا من شأنه أن يشكل تهديدا أمنيا لسوريا وتركيا وأوروبا.
وأضافت بيربوك أن "تركيا بالطبع لديها مصالح أمنية مشروعة، فهي مثل أي بلد آخر تريد أن تكون خالية من الإرهاب، ولكن ينبغي لها عدم استغلال ذلك في طرد الأكراد مرة أخرى واندلاع العنف مرة أخرى".
بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون إنه يجب إيجاد حل سياسي للتوتر في منطقة شمال شرقي سوريا بين السلطات التي يقودها الأكراد ومن وصفها بالجماعات المدعومة من تركيا، وإلا فستكون هناك "عواقب وخيمة" على سوريا بأكملها، حسب وصفه.
وأكد المبعوث الأممي أن حل هذا التوتر يتطلب "تنازلات جادة" وأنه يجب أن يحل في إطار ترتيبات مرحلة انتقالية تشمل الجميع.
وقد تصاعد القتال بين فصائل المعارضة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (شمال شرق البلاد) منذ الإطاحة بنظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وانتزعت المعارضة السورية السيطرة على مدينة منبج من قوات قسد في التاسع من ديسمبر/كانون الأول، وربما تستعد لمهاجمة مدينة كوباني (عين العرب) على الحدود الشمالية مع تركيا.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكردستاني "منظمة إرهابية"، وكذلك ذراعها في سوريا (قسد)، ويخوض الحزب تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، ويقبع زعيمه عبد الله أوجلان في الحبس الانفرادي في سجن بإحدى الجزر التركية منذ عام 1999.

..................

انتهى / 232