اعتبر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله احمد خاتمي، متولي الحرمين الشريفين بانهم يفتحون الساحة امام المشركين ويتعاونون مع الكيان الصهيوني واعداء الاسلام، مصرحا أن الجانب العملي من البراءة من المشركين بانه يتمثل في فرض العزلة على كيان الاحتلال وعدم اقامة الدول الاسلامية علاقات معه والوقوف امام جرائم اميركا في كل الساحات ومنها الامم المتحدة.

٢٩ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٤
آية الله خاتمي: متولو الحرمين الشريفين یتعاونون مع الكيان الصهيوني واعداء الاسلام

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ قال عضو مجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله خاتمي في تصريح له، ان البراءة من المشركين هي من اركان الحج وان السر في تاكيد الامام الراحل (رض) على الحج الابراهيمي هو ان متولي الحرمين الشريفين الطالحين لا يقيمون البراءة من المشركين بل هم يفتحون الساحة امام الشرك والمشركين ويتعاونون مع اعداء الاسلام وعلى راسهم اميركا.

واشار عضو رابطة مدرسي الحوزة العلمية في قم الى ان الكيان الصهيوني يعد من اعداء الاسلام البارزين واضاف، للاسف ان متولي الحرمين الشريفين هم متعاونون مع الكيان الصهيوني ويطبقون اهدافه ولهذا السبب فان الامام الراحل (رض) كان يؤكد على هذا الجانب من الحج الابراهيمي لاحياء البراءة من المشركين.   

واشار الى المنافع السياسية والاقتصادية والثقافية المتحققة للاسلام من وراء الحج شريطة ان يؤمن متولو الحج بهذا الامر، وان يكونوا اصحاب تقوى واضاف، ان السر في تاكيد الامام الخميني الراحل (رض) وسماحة قائد الثورة الاسلامية على الاستفادة من التجمع السنوي للحج هو انه يشكل فرصة كبيرة يمكن تحقيق الكثير من الاستفادة من ورائها ولكن هذه المنافع غير مطروحة الان اساسا بل ان الضد منها هو المطروح بسبب ان متولي الحرمين الشريفين غير المؤهلين وبدلا من ان يكونوا هم رواد مقارعة اميركا يشعرون بالقلق من تجمع الايرانيين الذين يحققون الهدف المتوخى من الحج الابراهيمي.

*عقبات تحقيق الحج بانموذج الخطاب الاسلامي ومدرسة اهل البيت (ع)

ولفت آية الله خاتمي الى عقبات تحقيق الحج بانموذج الخطاب الاسلامي ومدرسة اهل البيت (ع)، معتبرا انها تتمثل في وجود المتولين غير المؤهلين للحرمين الشريفين، وان غالبية مسؤولي الدول الاسلامية لا يؤمنون بهذا الامر، فضلا عن غياب النهضة الاسلامية لدى غالبية المسلمين، مؤكدا ضرورة تعزيز الوعي لدى العالم الاسلامي وان تعمل الحكومات الاسلامية بمسؤوليتها وان يدير الحرمين الشريفين متولون صالحون من اجل ازالة هذه العقبات.  

*البراءة من المشركين يجب ان تطبيقها عمليا

واعتبر ان البراءة من المشركين ذات جانبين؛ الاول هو جانب الكلام اي اطلاق شعار "الموت لاميركا" و"الموت لاسرائيل" الذي يطلقه الحجاج الايرانيون في موسم الحج والجانب الثاني هو البراءة العملية من المشركين اي البراءة من اميركا التي تمارس القمع والاجرام بحق شعبها وهي الاساس في الممارسات القمعية في العالم الاسلامي.

وتساءل، انه هل يمكن رؤية جرائم السعودية وعميل اميركا في اليمن ولا يمكن رؤية يد اميركا الضالعة في ذلك؟ وهل يمكن رؤية جرائم الاعداء في سوريا ولا يمكن رؤية ضلوع اميركا وبعض الدول الاوروبية التي تقوم بتمويل وتشجيع الارهابيين على ارتكاب هذه الجرائم؟.

وتساءل آية الله خاتمي عن الموقف العملي الذي يجب ان يتخذه المسلمون تجاه رؤوس الاجرام وقال، ان البراءة من المشركين يجب ان تاخذ الطابع العملاني اذ لا ينبغي ان يقيم المسلمون والدول الاسلامية علاقات مع الكيان الصهيوني بل يجب فرض العزلة عليه والوقوف امام جرائم اميركا في كل الساحات ومنها منظمة الامم المتحدة.
......
انتهى/ 278

سمات