افتى آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري بحرمة التوقيع على اي اتفاق مع امريكا وقال: اذا لم يقم المسؤولون بمواجهة المحتل فسيكون الموقف الحقيقي للشعب العراقي الغيور.

١٦ يونيو ٢٠٢٠ - ١٩:٠١
آية الله الحائري: اذا لم يقم المسؤولون بمواجهة المحتل فسيكون الموقف الحقيقي للشعب العراقي

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ ان آية الله السيد كاظم الحسيني الحائري اجاب لاستفتاء وردت لمكتب سماحته حول ضرورة اخراج القوات الامريكية من العراق والاجرائات المرتقبة للحوار مع الجانب الامريكي.

وفيما يلي نص الاستفتاء وفتوى المرجع الديني:

بسمه تعالی

مرجعنا المفدى سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري(دام ظلّه)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد القرار الشجاع للبرلمان العراقي بضرورة خروج القوات الأجنبية من العراق سعت الحكومة العراقية لإجراء حوارات مع الجانب الأمريكي بهذا الصدد، فما هو رأيكم تجاه هذه المفاوضات القائمة حالياً؟

جمع من مقلديكم

22/شوال/1441

بسم الله الرحمن الرحيم السلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا يخفى على الجميع موقف سماحة المرجع الديني السيد كاظم الحسيني الحائري(دام ظلّه) من وجود القوّات الأجنبيّة في العراق، وقد عدّها قوّات احتلال في عراق المقدّسات، فلا يكاد بيان من بيانات سماحته في المناسبات المختلفة يخلو من المطالبة بإخراج المحتلّ أو ذكر خطورته، فضلاً عن البيانات المختصّة بذلك، ونلخّص هنا ما ورد في بيانات سماحة السيد المرجع(دام ظله) من مواقف ونؤكّد أنّها لازالت سارية، وذلك ضمن بنود:

أوّلاً: حرمة إبرام أو تمديد أيّ اتفاقيّة أمنيّة مع المحتلّ، فإنّه لا يريد بوطننا الحبيب إلّا القتل والدمار والذلّ والهوان، والشواهد على ذلك أكثر ممّا تُحصى، وما داعش إلا سيئة من سيّئاته.

ثانياً: حرمة إبقاء هذا الوجود الغاشم مطلقاً سواء بعناوين عسكريّة أو اقتصاديّة أو غير ذلك.

ثالثاً: إذا لم يقم المسؤولون بواجبهم لمواجهة هؤلاء المحتلّين فسيكون الموقف الحقيقي للشعب العراقي الغيور، والذي لا يقبل إلا بدحر المحتلّ وإخراجه صاغراً من أرض وطننا الحبيب، كما فعل ذلك بصنيعته داعش.

وأخيراً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُسدّد مجاهدينا الشجعان لمراضيه، ويجعلهم السدّ المنيع للذبّ عن الإسلام الحنيف، ونسأله جلّ شأنه أن يرحم شهداءنا الغيارى وفي مقدّمتهم قادة النصر الجليلين (قاسم سليماني) و (أبا مهدي المهندس)، وأن يجعلهما مناراً يهتدي به المجاهدون في سبيل الله، ولا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.

23/شوال/1441

مكتب سماحة السيد الحائري دام ظله
........
انتهى/ 278

سمات