وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أشار الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) آية الله "رضا رمضاني" في كلمة له إلى استشهاد الفريق "قاسم سليماني" و القيادي البارز في الحشد الشعبي "أبومهدي المهندس"، وصرح: لم يكن من حق الحاج قاسم أن يموت في فراشه.
وأضاف: وإن كان الحاج قاسم أكثر ما عرف منه أنه في المعارك والقيادات العسكرية والساحات الدولية، لكنه كان لا يعد نفسه قائدا، كما أن لغة الحاج قاسم وأدبه لم تكن لغة القيادات، وكان أدبه أدب العبودية لله.
وتابع آية الله رمضاني: كان الفريق سليماني من أهل المعرفة والمحبة وطاعة لله ومؤدبا، وهذه الخصائص من أبعاد شخصيته كانت أقل التفاتا من غيرها، فعندما يتكلم يراعي الحدود، ما يجعل الإنسان أن يستأنس بحضوره.
واعتبر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) الحاجَ قاسم "عمار الثورة الثورة الإسلامية ومالك أشترها" بكل ما في الكلمة من معنى، وأضاف: كان الحاج قاسم من ذوي البصائر كما أنه كان قائدا كبيرا. وعندما كانت القيادة العسكرية بيد الحاج قاسم كان قائد الثورة الإسلامية يشعر بأمان، ولم يصبه أي قلق إذا أرسل بمهمة ما.
وقال رئيس رابطة علماء المسلمين في أروبا والتيلوغو الشيعة: إذا كان الفريق سليماني يستشهد في نضاله ضد داعش لم تكن له هذه المكانة، فهو أرفع درجة وأسمى من ذلك حتى نال الشهادة على يد أشر الخلائق وبأمر من ترامب والذي يعتبر محور الشر في المحافل الدولية.
كما أشاد آية الله رمضاني بشخصية نائب رئيس الحشد الشعبي أبومهدي المهندس الفردية والاجتماعية، وقال: كان أبومهدي قائدا كبيرا، وعندما سئل منه، من أحب الناس إليك، أجاب: سماحة السيد القائد، ثم الحاج قاسم.
وتابع الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وقال: لا بد من استشهاد هؤلاء العظماء في الساحة الدولية لذلك الحدث العظيم حتى يمهد لظهور الإمام العصر (عج)، والكلمات التي استخدمها قائد الثورة في بيان تعزيته بهذه المناسبة محل تأمل، فلربما هذه الحادثة تعجل في الظهور.
وتسائل آية الله رمضاني هل يختار الإمام العصر(عج) الحاج قاسم كأحد قيادته في ذلك الحدث العظيم؟ وأضاف: وبناء عليه، فإننا عندما قدمنا التعازي، كان الإمام العصر(عج) في مقدمتهم، فهو المعزى في هذا المصاب الجلل.
واعتبر سماحته مراسم تشييع الفريق الشهيد الحاج قاسم في بغداد، وكربلاء، والنجف، ومشهد الرضا، وطهران أعظم تشييع على المستوى الدولي، الأمر الذي ألفت أنظار الجميع إليه.
وعدّ آية الله رمضاني الشهيد سليماني الشهيد في مقارعة العنف، وتمييز، والاضطهاد في الساحة الدولية، مؤكدا: إن الحاج قاسم كان رمزا للمقاومة في الساحة الدولية بكل ما في الكلمة من معنى.
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في قسم آخر من كلمته على ضرورة معرفة ظروف الأحداث الكبيرة التي تحدث في العالم، وقال: إننا نعيش الآن في منعطف تاريخي، وهناك مهمة عظيمة على عاتقنا، ففي الوقت الراهن يسعى الاستعمار ومن خلال ألفاظ مغرية أن يهيمن على المجتمع البشري.
وأضاف: إن نظام الجمهورية الإسلامية يمضي قدما في طريقه لتحقيق الحضارة الإسلامية، ولا بد من دفع أثمان عظيمة لهذه الحركة.
وقال آية الله رمضاني: إن الجمهورية الإسلامية محور مقارعة الإرهاب في العالم، لكنها باتت ضحية الإرهاب، فإن الذين هم محور الإرهاب، ولديهم إدارة العنف في العالم، يعرّفون أنفسهم بالخطأ محور الدفاع عن حقوق الإنسان.
وفي ختام حديثه صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إذا لم نكن على بينة من هذه الأحداث ولم نفهمها فهما صحيحا، قد نخرج عن الطريق، فمن أهم ما نحتاجه معرفة الصديق من العدو في المعارك سواء ميدان القتال أو الحرب الناعمة.
..........
انتهى/ 278