وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـــ ابنا ــ أصدر الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) آية الله "رضا رمضاني" بياناً وذلك بمناسبة استشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الفريق "قاسم سليماني"، ونائب قائد الحشد الشعبي الشهيد "أبو مهدي المنهدس" إثر عملية أرهابية من قبل نظام ترامب الإجرامي.
واعتبر سماحته في البيان أن خسارة هؤلاء الأبطال " تركت حرقة لن تجبر" لكن بشّر: قتلة هؤلاء ــ بالأخص الأمريكان المجرمين والصهاينة الخبثاء ــ لن يبلغوا غاياتهم ومآربهم؛ إذ أخذوا من هؤلاء الأمة العديد من الرجال كـ"تشمران"، و"همت"، و"صياد شيرازي"، "عارف حسين حسيني"، و"السيد عباس الموسوي"، و"عبد العلي المزاري"، و"فتحي شقاقي"، والسيد الحكيم، و"عماد مغنية"، و"علي المؤمن"، و"السيد حسين الحوثي"، لكن مئات أضعاف هؤلاء قاموا من هذه الأمة، والتحقوا بجيش مستضعفي العالم.
النص الكامل لترجمة بيان الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانوا و اللّهُ يُحِبُّ الصّابِرِين. (آل عمران، آية 146)
"الشهادة، فن رجال الله"؛ هذه الجملة الخالدة لواعي الأمة الإسلامية في عصرنا هذا "الإمام الخميني الكبير"؛ فيقضون أنصار الخميني أعمارهم في إيران والعراق ولبنان وجميع الأراضي الإسلامية لتحقيق المبادئ الرفيعة للإسلام العزيز، ويتنافسون بينهم شوقاً إلى لقاء الحق.
وها قد التحق عدد آخر من المجاهدين بأصحابهم الشهداء، وفي مقدمتهم نجمهم اللامع والبطل الباسل الدولي في العالم الإسلامي "الحاج قاسم سليماني" والمناضل الصابر صاحب البصيرة "الحاج أبو مهدي المنهدس"، فهولاء كانوا يعتبرون الاستشهاد فخرا لهم، وما أحلى بلوغ أمنيتهم من أجل الحفاظ والحراسة على حوار المقاومة ومبادئ الثورة الإسلامية، وذلك عند القيام بمهمتهم الاستشارية.
وإن كانت خسارة هؤلاء القادة الأبطال تركت حرقة لن تجبر في قلوبنا وقلوب جميع أحرار العالم، لكن لن يبلغ قتلة هؤلاء ــ بالأخص الأمريكان المجرمين والصهاينة الخبثاء ــ غاياتهم ومآربهم؛ إذ أخذوا من هؤلاء الأمة العديد من الرجال كـ "تشمران" و"همت" و"صياد شيرازي" و"عارف حسين الحسيني" و"السيد عباس الموسوي" و"عبد العلي المزاري" و"فتحي شقاقي" و"السيد محمدباقر الحكيم" و"عماد مغنية" و"علي المؤمن" و"السيد حسين الحوثي"؛ لكن مئات أضعاف هؤلاء قاموا من هذه الأمة، والتحقوا بجيش مستضعفي العالم.
وبالتأكيد أن استشهاد هؤلاء الرجال العظماء يعزز تيار المقاومة في الساحة الدولية، وأن أحرار العالم سينتقمون من هؤلاء المجرمين ــ الذين هم أساس الشر في العالم ـــ أشد انتقام.
إذ أتقدم بأحر التعازي في استشهاد هؤلاء الفائزين العظماء إلى صاحب الأمر(عج) وهو المعزّى بهذا المصاب الجلل، وقائد الثورة المعظم (مد ظله الوارف)، وحرس الثورة الإسلامية والحشد الشعبي، والشعبين الإيراني والعراقي، وجميع شرائح الأمة الإسلامية، خاصة أسر الشهداء المبجلين، وأيضا أبارك لهم نيل أحبتهم هذه الدرجة الرفيعة، سائلاً العلي القدير أن يحشرهم مع سيد الشهداء(ع)، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
ولا تَهِنُوا ولا تَحْزَنُوا وأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين.
رضا رمضاني
الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)
7 جمادى الأولى 1441 هـ
3/1/2020 م
..........
انتهى/ 278