وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ صمت الشارع الاردني على ضخ غاز الكيان الأسرائيلي لأول مرة صباح اليوم الاول من العام الجديد في الوقت الذي فرضت بصمات الحزن نفسها على الواقع الشعبي والسياسي بسبب الاحباط الناتج عن الاخفاق في إسقاط إتفاقية الغاز الاسرائيلي المثيرة للجدل.
ورغم مناخ الاحباط إلا ان الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني دعت في بيان لها إلى المشاركة في المظاهرة الشعبيّة، مظاهرة الغضب، وذلك لإدانة أصحاب القرار الذين وصفوهم بـ “المجرمين”، وإدانة تسليمهم رقبة الأردن وأمنه للصهاينة.
وتشددت الحملة في إطلاق الاوصاف على المتورطين بتوقيع إتفاقية الغاز وطالبت بمحاكمة “كلّ مجرم ساهم بجرّ الكارثة على أمن واقتصاد البلد، فأخضعه للصهاينة، ودعم إرهابهم بأموال الشعب غصبًا عنّه”.
ولم يصدر أي تعليق من البرلمان الاردني على الاعلان عن ضخ تجريبي للغاز عبر مستوعبات امريكية على سواحل المتوسط لأنبوب الغاز بإتجاه الاردن .
وكان بنيامين نتنياهو قد احتفل بالمناسبة وإعتبرها تاريخية قائلا بان الكيان سيصدر الغاز لمصر والاردن في المرحلة الاولى وان "اسرائيل" ستنضم للنادي النفطي.
واثارت تعليقات نتنياهو استفزاز الشارع الاردني خصوصا مع عدم وجود مظاهر اعتراض شعبية على تدشين الاتفاقية فعليا بالرغم من كل العمل التشريعي والدستوري والشعبي ضدها.
ولم يعرف بعد مصير مشروع قانون اقترحه 60 نائبا في برلمان الاردني لإسقاط إتفاقية الغاز خصوصا وان الحكومة تلتزم الصمت ولا تعلق على مسار الاحداث وخصوصا رئيس الوزراء الذي سبق له ان اعلن بان حكومته ستراجع الاتفاقية وهو ما لم يحصل.
وفي الوقت الذي لم تظهر فيه اعتصامات مضادة في الشارع الاردني تظاهر مئات الاسرائيليين لأسباب بيئية على سواحل المتوسط جراء الشكوك بإنبعاث غازات سامة في تجمعاتهم السكانية.
.............
انتهى/185