وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـــ ابنا ــ أكد المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا رفضه عروضا متعددة من الإمارات، من بينها مبالغ مالية كبيرة، مقابل دعمهم اللواء المتقاعد خليفة حفتر أو اتخاذ موقف الحياد تجاه هجوم قواته على طرابلس.
وفي حديث للجزيرة، قال أحد أعضاء المجلس إن وفدا تابعا أبلغ وفدا إماراتيا إن رهان أبو ظبي على دعم حفتر "خطأ كارثي" ولن تكون له أي نتائج، كون الأمازيغ يرفضون سيطرته على البلاد.
يُذكر أن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا هو الممثل الشرعي والسياسي داخليا وخارجيا لأمازيغ ليبيا، ويشكّل بعد انتخابات تجرى في مناطق وجودهم.
وكان حفتر أعلن مساء الخميس بدء ما قال إنها "عملية حاسمة" للتقدم نحو العاصمة طرابلس.
غير أن قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها أمميا أكدت أن الوضع "تحت السيطرة" وأنها تحتفظ بكل مواقعها العسكرية جنوب العاصمة حيث يتركز القتال منذ أن بدأ حفتر هجومه قبل أكثر من ثمانية أشهر.
وقال وزير الداخلية بالحكومة فتحي باشاغا "قواتنا جاهزة للتصدي لأي محاولة جنونية جديدة من الانقلابي حفتر" معتبرا إعلان اللواء المتقاعد "محاولة يائسة جديدة".
كما سبق وأن استنكر وزير الخارجية محمد سيالة موقف الإمارات "العدائي" بجعل عاصمتها منصة إعلامية لمليشيات حفتر للتحريض على طرابلس، مطالبا مجلس الأمن الدولي بالتدخل، وذلك بعدما عقد أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر مؤتمرا صحفيا في أبو ظبي.
وفي رسالة قدمها سيالة إلى مجلس الأمن، قال إن تصرف الإمارات دعمٌ للمعتدين على العاصمة الليبية، وإعانة لهم على قتل الليبيين، ودعم لارتكابهم المزيد من الانتهاكات وجرائم الحرب.
...................
انتهى/185