وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ أعلنت هيئة الانتخابات الجزائرية، اليوم الجمعة، فوز رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون بانتخابات الرئاسة، بعد حصوله على 58% من الأصوات، وهي النتيجة التي طالما رفضها المتظاهرون باعتبارها إعادة للنظام السابق.
وكان تبون رئيساً للحكومة ما قبل الأخيرة للرئيس المستقيل تحت ضغط شعبي، عبد العزيز بوتفليقة، وقضى 17 سنة في الحكومات المتعاقبة للنظام السابق.
وقدمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الإحصائيات النهائية لترتيب المترشحين الخمسة، وحصل تبون على نسبة 58.15%، ما يعادل 4945116 صوتاً، ويليه المترشح عبد القادر بن قرينة، الذي تحصل على 17.38%، ما يعادل 1477735صوتاً.
وفي المرتبة الثالثة حصل رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، نسبة 10.55%، ما يعادل 896.934 صوتاً، يليه الأمين العام للتجمع الوطني الديقراطي عز الدين ميهوبي بنسية 7.26%، ما يعادل 617.753 صوتاً، ثم عبد العزيز بلعيد في المرتبة الخامسة بنسبة 6.66%، ما يعادل 566.808 أصوات.
إعلان سابق لحملة تبون
وجاء الإعلان الرسمي، بعد ساعات من إعلان إدارة حملة تبون، مساء أمس الخميس، فوزه في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، التي شارك فيها نحو 40% فقط من نسبة المسجلين في الكشوفات الرسمية داخل البلاد.
وقال مدير الإعلام بحملة انتخابات تبون، محمد لعقاب، في مؤتمر صحفي، إن محاضر الفرز التي وصلت من مختلف المحافظات تظهر فوز تبون في الجولة الأولى بنسبة 64% من الأصوات، وحصده وحده نصف الأصوات في 35 محافظة من بين 48 تحصيها البلاد.
وأظهرت توقعات أولية نقلتها وسائل إعلام محلية، أن نتائج الفرز الأولية أظهرت تقدم تبون في معظم المحافظات، وفقاً لـ"الأناضول".
لكن مديريات حملة كل من المرشح الإسلامي عبد القادر بن قرينة، وكذا عز الدين ميهوبي وعبد العزيز بلعيد، أعلنت مرور منافسيها لجولة ثانية إلى جانب تبون.
ويرتقب أن تعلن السلطة المستقلة للانتخابات، الجمعة، النتائج الرسمية الأولية للسباق على أن يعلن المجلس الدستوري خلال أسبوع النتائج النهائية.
إعلان نتيجة المشاركين
وكانت السلطة المستقلة للانتخابات أعلنت، في وقت متأخر من مساء أمس، أن نسبة المشاركة في الاقتراع الرئاسي قدرت بـ 41.14% في الداخل بعد غلق مراكز التصويت.
وقال رئيس سلطة الانتخابات محمد شرفي للتلفزيون الرسمي، إن نسبة المشاركة في الاقتراع الرئاسي على المستوى الوطني قدرت بـ41.14 %، بينما سجلت نسبة التصويت لدى الجالية بالخارج 8.72%، لتستقر النسبة الأولية الإجمالية للتصويت في الداخل والخارج عند 39.93%.
وأشار إلى أن أزيد من تسعة ملايين ناخب جزائري شاركوا في الاقتراع من أصل 24.5 مليون، مؤكداً أن الإعلان عن النتائج الرسمية سيتم خلال مؤتمر صحفي الجمعة.
وتقدر أعداد الناخبين في الجزائر للاقتراع الرئاسي بنحو 24 مليوناً و741 ألفاً و161 ناخباً، حسب أرقام السلطة المستقلة للانتخابات، بينهم 914 ألفاً و308 ناخبين في المهجر، و500 ألف إلى 600 ألف من البدو الرحل، من أصل 44 مليون جزائري.
وسجلت مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات؛ بسبب غياب التوافق حولها في الشارع الجزائري، بين مؤيدين قلة ينظرون إليها على أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تلت استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومعارضين يرون فيها إعادة استنساخ للنظام السابق.
رفض شعبي
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر هجوماً لجزائريين على مراكز اقتراع وبعثرة أوراق الانتخاب.
كما تظاهر مئات في وسط العاصمة الجزائرية احتجاجاً على الانتخابات؛ وذلك بعد ساعات من فتح مراكز الاقتراع، وطالب المحتجون بمقاطعة التصويت الذي يصفونه بأنه "مجرد مسرحية".
وقال شهود وسكان إن المحتجين شاركوا في مسيرات ببلدات في منطقة القبائل، الخميس، حيث أغلقت بعض مراكز الاقتراع.
ويتوزع الناخبون على أكثر من 60 ألف مكتب اقتراع موجودة في جميع مدن وقرى البلاد، يشرف عليها أكثر من نصف مليون عضو تابعين للسلطة المستقلة للانتخابات.
..................
انتهى / 232