وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ قالت، آمنة إمطير، العضو في المجلس الرئاسي الليبي المعترف به من قبل مجلس الأمن الدولي، لوكالة "سبوتنيك" يوم الثلاثاء، إن المذكرة بين تركيا وليبيا بشأن المناطق البحرية هي استجابة لاتفاقية مماثلة بين اليونان ومصر وانتهاكات الدول الأخرى للحدود البحرية الليبية.
وبدوره قال الباحث البارز في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية، بوريس دولغوف، لوكالة "سبوتنيك": "إذا كان البحر المتوسط ستنتظره تضاربات في المصالح ، كيف سيكون رد فعل الأطراف العالمية والإقليمية عليها؟"
تفاقم الصراع
تعتزم حكومة تركيا بموجب اتفاق أبرمته مع حكومة فايز السراج، استخراج النفط من الجرف الليبي في البحر الأبيض المتوسط. وقال دولغوف : "إن هذا لا يناسب اليونان وعدد من الدول، بما في ذلك مصر.
جدير بالذكر أن تركيا قد بدأت بالفعل في استغلال جرف الجزء التركي من قبرص، وهذا سبّب أيضا بعض القلق لليونان. الصراع يتفاقم".
النزاع ليس فقط بين طرفين
في حديثه عن أطراف النزاع، تابع الخبير: "تتشارك المصالح الاقتصادية والعسكرية والسياسية لتركيا. قال الرئيس أردوغان إنه يعتزم إرسال قوات إلى ليبيا لدعم القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني وهذا بدوره تسبب في تأجيج الاحتجاجات من تلك الأحزاب التي تدعم خليفة حفتر، وليس السراج، لذلك في النزاع المتنامي تشارك العديد من الأطراف والعديد من المصالح. إنها ليست اليونان ومصر فقط".
كيف ستستجيب القوى الإقليمية والعالمية؟
أكد بوريس دولغوف: "المجتمع الدولي يتابع تطور الأحداث عن كثب وبلا عجلة في اتخاذ القرارات"، وفي كثير من النواحي يعتمد رد فعل القادة العالميين على تصرفات اليونان: "إنها تزجّ الاتحاد الأوروبي في هذا الصراع كونها عضو فيه".
في الوقت نفسه، أعلن أردوغان مؤخرا أنه يعتزم مناقشة الوضع الحالي مع الرئيس الروسي وهذا بدوره يعني تورط جديد للقوى العالمية، ولكن لم يتضح بعد كيف سيكون تصرفها.
..................
انتهى / 232
المصدر : سبوتنيك
الأربعاء
١١ ديسمبر ٢٠١٩
٣:٢٥:٥٧ م
993122
مناطق بحرية في البحر المتوسط اصبحت موقع توتر بين تركيا وليبيا من جهة واليونان ومصر من جهة أخرى بسب تضارب المصالح بين هذه الدول .