وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الجزيرة
الثلاثاء

٣ ديسمبر ٢٠١٩

٤:٢٧:٠٦ م
991145

واشنطن بوست: حتى الأرصاد الجوية لم تسلم منه.. ترامب يفكك أجهزة الحكومة الواحد تلو الآخر

يقول الكاتب ماكس بوت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكك أجهزة الحكومة واحدا تلو الآخر، وإنه عمد إلى العبث في العديد منها بفعل الجهل وعدم الخبرة، حتى أن خدمة الأرصاد الجوية لم تسلم من غضبه واعتداءاته.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ يقول الكاتب ماكس بوت إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يفكك أجهزة الحكومة واحدا تلو الآخر، وإنه عمد إلى العبث في العديد منها بفعل الجهل وعدم الخبرة، حتى أن خدمة الأرصاد الجوية لم تسلم من غضبه واعتداءاته.

ويضيف -في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست- أنه إذا تم النظر إلى اللوحة عن قرب، فإنه لن يظهر سوى مجموعة من النقاط الزاهية الألوان، في حين إذا تم الابتعاد عن اللوحة قليلا فإن الصورة الكاملة تظهر على حقيقتها.

وهذا الأمر -كما يقول المقال- ينطبق على إدارة ترامب، موضحا أن النظر إليها عن قرب يظهر مدى الفوضى والارتباك، وأن الابتعاد عنها قليلا يظهر نمطا أكثر إزعاجا.

ويضيف أن الألماني رودي دوشكي دعا في ستينيات القرن الماضي اليساريين إلى تنظيم "مسيرة طويلة عبر المؤسسات" مما أدى لتخريب المهن والمؤسسات من الداخل، ويقول إن هذا هو بالضبط ما يفعله ترامب ولكن بواسطة اليمين الشعبوي.

ستيفن بانون
ويوضح المقال أن ترامب يثبط ويحبط ويقوض الدوائر الحكومية الواحدة تلو الأخرى، وأن هذا قد يكون إلى حد كبير نتيجة لعدم الكفاءة والجهل، وأن هذا هو الهدف الذي كان يسعى ستيفن بانون المستشار الإستراتيجي السابق للرئيس إلى تحقيقه.

ويقول أيضا إن بانون قد غادر البيت الأبيض منذ فترة طويلة، لكن هدفه -"تفكيك السلطات الإدارية"- كان يتقدم بشكل جيد للغاية في غيابه.

فأول دائرة بالحكومة الفيدرالية اعتدى عليها ترامب كانت الخارجية، كما يقول الكاتب الذي يشير إلى أن مجلة فورين بوليسي كانت قد نشرت صيف 2017 تحقيقا عن "كيفية تحطيم إدارة ترامب وزارة الخارجية".

ويوضح المقال الذي نشرته المجلة أن الروح المعنوية قد بلغت الحضيض، حيث كان وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون يقوم بإفراغ وتهميش الوزارة.

وزارة الخارجية
ويرى الكاتب أن الخارجية الآن بقيادة وزيرها الحالي مايك بومبيو في حال أدنى من الحضيض، لأنه يسعى جاهدا للحصول على استحسان ترامب، لدرجة أنه سمح للعاملين في الظل مثل رودولف جولياني المحامي الشخصي لترامب باختطاف السياسة الخارجية للولايات المتحدة.

وقد رفض بومبيو أيضا الامتثال للحضور أمام الكونغرس -حسب ما قال الكاتب- وفشل في حماية المسؤولين المهنيين مثل السفيرة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش.

الأمن الداخلي
ويقول المقال إن الضرر نفسه لحق بوزارة الأمن الداخلي، مشيرا إلى أن ترامب قام بطرد الوزيرة كيرستشن نيلسن من خلال تغريدة أطلقها في أبريل/نيسان الماضي

ورغم استعداد الوزيرة لوضع أطفال المهاجرين غير النظاميين في أقفاص -يقول الكاتب- فإنها لم تكن على استعداد للمضي قدما وقبول سياسة ترامب الرامية لإغلاق الحدود مع المكسيك، وإطلاق النار على المهاجرين في الساقين، وتحصين جدار حدودي بخندق مملوء بالمياه وبالثعابين أو التماسيح.

ويشير المقال إلى التغييرات التي يجريها ترامب في إدارته، وإلى أن عددا كبيرا يعملون في أجهزتها بالوكالة، وأن لدى مجلس الأمن القومي الآن مستشاره الرابع روبرت أوبراين مؤهله الرئيسي تملق ترامب والثناء عليه.

الأمن القومي
ويضيف الكاتب أن أوبراين يسعى إلى خفض عدد موظفي مجلس الأمن القومي بمقدار الثلث في ما يصفه بأنه محاولة لتقليص البيروقراطية المتضخمة، لكن الكاتب يقول إن القصة الحقيقية تتمثل في أن ترامب غاضب من المجلس ويلوم موظفيه بشأن سلسلة من التسريبات الضارة المتعلقة بسوء سلوك الرئيس نفسه، بما في ذلك محاولة ابتزاز أوكرانيا.

الاستخبارات
وقد امتد غضب ترامب إلى مجتمع الاستخبارات -حسب المقال- وأنه قارن ضباط المخابرات بالنازيين، ورفض قبول استنتاجهم بأن الروس اخترقوا انتخابات الرئاسة لعام 2016 وأنه قال إنه لا يقبل التجسس على صديقه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

وزارة الدفاع
ويرى الكاتب أن وزارة الدفاع (بنتاغون) كانت بعيدة نسبيا عن تخريب ترامب عندما كان جيمس ماتيس وزيرا.

غير أن تلك الوزارة أصبحت منذ مغادرة ماتيس في ديسمبر/كانون الأول 2018 مسيسة بشكل متزايد ومُحبطة.

ويقول أيضا إن ترامب استولى على 3.6 مليارات دولار من مخصصات ميزانية الدفاع لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وأنه تجاهل نصيحة القادة العسكريين بعدم التخلي عن الأكراد السوريين والعفو عن الجنود المتهمين بارتكاب جرائم حرب.

وبحسب الكاتب فإن وزير الدفاع الحالي مارك إسبر جبان للغاية لدرجة أنه لم يقف أمام ترامب كما فعل ماتيس.

خدمة الطقس
ولم تسلم من ترامب وكالة الأرصاد الجوية -وهي الأكثر مُسالمة في الإدارة بأكملها- حيث همش دورها طالب موظفيها بالمصادقة على ادعائه الخاطئ بأن إعصارا ما توجه إلى ألاباما.

ويختتم المقال بالقول إن بانون يجب أن يكون مبتهجا الآن، فالحكومة الفيدرالية في طريقها إلى التفكيك، و"ليساعدنا الله إذا كان لدى ترامب أربع سنوات أخرى لإنهاء المهمة".

..................

انتهى / 232