وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأحد

٢٤ نوفمبر ٢٠١٩

٧:٢٥:٠٧ ص
988854

خلال لقائه برئيس حزب السعادة التركي؛

آية الله رمضاني: ضرورة تبيين الإسلام بصورة شاملة لا ليبرالية ولا متطرفة/البروفيسور كارما: قلقون بشأن تطورات العالم الإسلامي

قال الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع): لم يكن المسلمون أعزة على المدى العصور كيومنا هذا، وما جاءت هذه العزة إلا ببركة خط المقاومة والعدالة التي تهتف وتطالب بها.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـــ ابنا ــ التقى رئيس حزب السعادة التركي البروفيسور "تمل كرم الله أوغلو" بالأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) "آية الله رمضاني" ، وذلك في هامش مؤتمر الوحدة الإسلامية.

وأكد آية الله رمضاني أن ظروف العالم الإسلام في الوقت الراهن أصبحت خاصة ومنقطعة النظير، وقال: من النقاط التي علينا أن نلتفت إليها أنّه إلى جانب الإسلام الذي يروج على أساس الرحمة والمقاومة هناك أنواع أخرى من الإسلام تروج أيضا، فهناك الإسلام الليبرالي، والإسلام المتطرف، وكلاهما يشكلان خطرا على الإسلام العقلاني.

وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) لم يكن المسلمون أعزة على المدى العصور كيومنا هذا، وما جاءت هذه العزة إلا ببركة خط المقاومة والعدالة التي تهتف وتطالب بها، وأضاف: إن الغربيين يسعون إلى تعريف العدالة، ويقولون: إذا ما قامت معركة أو حرب بين بلدين وأحدهما لم يملك سلاحا، فنحن نزوّده بالسلاح حتى يتعادلان، ويعتبرون هذا المعنى إحدى مصاديق العدالة.

وأشار آية الله رمضاني في المؤتمر الوحدة الإسلامية إلى عبارة لقائد الثورة الإسلامية المعظم، وصرح: هناك عبارة للإمام الخامنئي تحمل في طياتها معنى عميق يقول فيه: على المسلمين وحكامهم حتى المملكة السعودية أن تعلم بأنّ أمريكا عدوهم.

وقال رئيس رابطة علماء المسلمين في أروبا والتيلوغو الشيعة مخاطبا رئيس حزب السعادة التركي: إن أهم نقطة في يومنا هذا ـــ والتي تعدّ من مهامنا وأمثال حضرتكم باعتباركم من الجهات المؤثرة في المراكز الآكادمية والأمكان الأخرى ـــ علينا أن نبين الإسلام بصورة شاملة، لا ليبرالية ولا متطرفة.

وفي الختام أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت(ع): إن الإسلام المتطرف أدى إلى أن يتجه الإسلام أن النبي (ص) ـ لا سمح الله ـ كان شخصا عنيفا، فبات تيار الإسلام اليبرالي ينتهج طريقا جعل حتى المسلمين ومنوري الفكر منهم ليبراليين، مما أشاع منهج الإباحة واللامبالاة في البلدان الإسلامية.

وقال رئيس حزب السعادة التركي البروفيسور "تمل كرم الله أوغلو" إننا نعتبر إيران مثل بيتنا، وصرح: سافرت إلى إيران لعدة مرات ولدلائل مختلفة، فكانت لدي رحلة إلى إيران في زمن الشاه المقبور سنة 1969 للميلاد، وقد تغير الكثير في هذا البلد منذ ذلك الحين حتى وقتنا الراهن.

وتابع: حدثت تطورات عديدة في السنوات الأخيرة في العالم الإسلامية، وجميعنا قلقون على هذه الأحداث والقضايا، فإن التطورات الأخيرة التي شهدها العالم الإسلامي جعلت مسؤوليتنا ثقيلة مما مضى، وأن تركيا مسؤولة أمامها أيضا، ولكن الثقل العظيم منها يقع على عاتق الجمهورية الإسلامية كما هو واضح من اسمها، وبناء عليه فإن على الجمهورية الإسلامية الاهتمام البالغ بالعالم الإسلامي، والقلق عليه.

وتابع تمل كرم الله أوغلو: إن ما يهدد الإسلام والمسلمين قضية المطالبة بالعدالة وضمان حقوق المواطنة للمسلمين، والخطر يكمن عندما نرى أن دعاة الإسلام هم من ينقضون هذه القضايا.

وأضاف: إن في البلدان الإسلامية كالسعودية إذا طالب أحد بالعدالة أو حقوقه يقمع، ولا يمكنه الوصول إليها.

وأشاد رئيس حزب السعادة التركي بإقامة مؤتمرات الوحدة ومدى تأثيره، وقال: ولله الحمد أن هناك اهتماما بالغا في إيران لهذه القضايا، لكن تركيا لم تحظى بمثلها.

ويذكر أن في هذا اللقاء شارك أيضا المساعد في الشؤون التنفيذية للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) والملحق الثقافي الأسبق للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تركيا "عبد الرضا راشد"، ورئيس رابطة علماء الشيعة في تركيا "قدير آكاراس".

.......

انتهى/ 278