وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الجزيرة
الجمعة

١ نوفمبر ٢٠١٩

٦:٥٧:٤٧ م
985457

باكستان

حشود للمعارضة تطالب باستقالة الحكومة وعمران خان يتحدى

تجمع أكثر من 20 ألف محتج حسب تقديرات لوكالة "فرانس برس"، يرفع معظمهم أعلام "جمعية علماء الإسلام"، أحد أكبر الأحزاب الإسلامية ويرددون هتافات معادية للحكومة.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ تجمعت حشود من المتظاهرين في العاصمة الباكستانية إسلام آباد بدعوة من جمعية علماء الإسلام للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء عمران خان التي تواجه حكومته صعوبة تحسين الأوضاع الاقتصادية.

وتجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في العاصمة عقب صلاة الجمعة في إطار ما أطلق عليه "المسيرة من أجل الحرية".

وفي مواجهة زحف المعارضين، أعلن رئيس الوزراء في تصريحات له اليوم الجمعة بمدينة غلغيت (شمالي البلاد) أن المظاهرات لا تخيفه.

وقال عمران خان إن المتظاهرين تدفقوا على العاصمة للمطالبة بالمحاسبة، مؤكدا تصميمه على مكافحة الفساد.

وانطلقت مسيرة الأحزاب الإسلامية المعارضة الأحد الماضي من كراتشي عاصمة إقليم السند (جنوب) بقيادة زعيم جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن، والجمعية ضمن تحالف يضم سبعة أحزاب لديها 16 مقعدا من مجموع 342 مقعدا بمجلس النواب. علما بأن حركة إنصاف التي يقودها عمران خان لديها 155 مقعدا.

وخلال الليلة الماضية دخل فضل الرحمن وأنصاره العاصمة على متن مئات الحافلات والسيارات، وقد تجمعوا في منطقة خصصتها لهم الحكومة.

وتتهم جمعية علماء الإسلام رئيس الوزراء -الذي تولى منصبه صيف 2018- بتنفيذ أجندات خارجية لا تخدم مصلحة باكستان، كما تقول إن الانتخابات التي أوصلته إلى السلطة مزورة، داعية إلى انتخابات جديدة حرة.

تأهب أمني
ونشرت الحكومة 17 ألفا من قوات الأمن والقوات شبه العسكرية، وأغلقت بالحاويات والحواجز الطرق المؤدية إلى المنطقة الإدارية والدبلوماسية بقلب المدينة، في حين بقيت المدارس مغلقة لليوم الثاني.

وكان مسؤولون بالحكومة التقوا منظمي المظاهرات وحاولوا ثنيهم عن دخول العاصمة، ولكنهم لم ينجحوا في ذلك.

وتدفق المتظاهرون القادمون من عدة مناطق، وأثناء دخولهم العاصمة، رددوا شعارات تطالب بالتغيير.

نصيحة الجيش
وقال زعيم جمعية علماء الإسلام، وهي أحد أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد -في تصريحات أدلى بها بمدينة لاهور- إن هذا الاحتجاج لن يتوقف ما لم تتحقق النتائج المرجوة بعد الوصول إلى إسلام آباد، في إشارة إلى استقالة رئيس الوزراء.

وأضاف مولانا فضل الرحمن أن البرلمان الحالي لم يتم انتخابه على أساس سليم، وتابع أنهم يريدون حله.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد اتصل رئيس أركان الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير برئيس الوزراء لينصحه بتجنب العنف تجاه المتظاهرين.

وتقول المعارضة إن عمران خان مدعوم من الجيش، لكنه ينفي ذلك، كما أن الجيش ينفي أي صلة له بالسياسة.

وتعد مسيرة الحرية التي تقودها جمعية علماء الإسلام أول حركة احتجاجية واسعة ضد حكومة عمران خان منذ توليها السلطة قبل عام ونيف.

وحين فاز بانتخابات يوليو/تموز 2018، تعهد عمران خان بإنهاء الفساد ومساعدة أسر الطبقة المتوسطة وإعادة الاقتصاد إلى مساره.

لكن الاقتصاد واصل تعثره وزاد العجز المالي إلى حوالي 7% من الناتج المحلي الإجمالي، كما زاد التضخم إلى 11%، وهوت العملة المحلية (الروبية) بأكثر من 50% مقابل الدولار منذ نهاية 2017.

..................

انتهى / 232