وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ بحث النائب العام السوداني، تاج السر علي الحبر، الأربعاء، ووفد هيئة محامي دارفور، تسليم الرئيس السابق عمر البشير، للمحكمة الجنائية الدولية، والعدالة الانتقالية.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن اللقاء ناقش عددا من المواضيع ذات الصلة بهيئة محامي دارفور، منها "تسليم الرئيس المعزول عمر البشير، للمحكمة الجنائية الدولية، ومشروع تعديل القوانين السارية، وأداء مكتب مدعى عام جرائم دارفور، والعدالة الانتقالية.
وقال نائب رئيس هيئة محامي دارفور، صالح محمود، إن الطرفين اتفقا على أن التوقيت غير ملائم لخروج تصريحات تتعلق بتسليم البشير، للمحكمة الجنائية الدولية.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أمرين باعتقال البشير في 2009 و2010، لاتهامه بـ "تدبير إبادة جماعية وأعمال وحشية أخرى"، في إطار حملته لسحق تمرد في إقليم دارفور.
وفي 11 أبريل/نيسان الماضي، عزلت قيادة الجيش البشير من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
وأشار صالح، إلى أن النائب العام وعد بالتنسيق مع وزير العدل بإجراءات سريعة وفعالة فيما يتعلق بالقوانيين غير المتسقة مع المعايير الدولية.
ولفت إلى أن النائب العام، وعد كذلك باتخاذ خطوات لتحسين أداء مكتب مدعى جرائم دارفور لضمان سيادة حكم القانون، وحتى يتمتع جميع المواطنين بالعدالة.
وفي يناير/كانون الثاني 2012، أمر وزير العدل، محمد بشارة دوسه، بتشكيل محكمة مسؤولة عن كل الجرائم الكبيرة والخطيرة التي وقعت في دارفور.
ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور نزاعًا بين الجيش و3 حركات مسلحة خلف 300 ألف قتيل، وشرد نحو 2.5 مليون شخص طبقًا لإحصائيات الأمم المتحدة.
ومنذ 21 أغسطس/ آب الماضي، يشهد السودان، فترة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري، وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي.
مسؤول أممي يزور مناطق التمرد بجنوب كردفان لأول مرة
من ناحية أخري، أعلنت الحكومة السودانية، الأربعاء، زيارة "ديفيد بيزلي" المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة لمنطقة "كاودا" التي تقع تحت سيطرة الحركة الشعبية قطاع الشمال بولاية جنوب كردفان (جنوب)، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الصراع بالولاية عام 2011.
جاء ذلك في تصريحات صحفية لوزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح، عقب اجتماع مجلس الوزراء، بشأن نتائج مفاوضات السلام التي تحتضنها عاصمة الجارة الجنوبية، جوبا، بين الحكومة والحركة الشعبية قطاع الشمال والجبهة الثورية.
وأضاف صالح أن زيارة بيزلي تأتي في إطار حرص الحكومة على تسيير سبل وصول المساعدات الإنسانية لكل المواطنيين في أي منطقة بالسودان.
وظلت قضية إيصال المساعدات الإنسانية لمناطق سيطرة الحركة الشعبية في النيل الأزرق وجنوب كردفان سبباً في تعثر التفاوض بين حكومة الرئيس المعزول عمر البشير والحركة التي كانت تطالب بايصال المساعدات عبر دول الجوار وهو ما كانت ترفضه الحكومة السابقة.
وانطلقت قبل أسبوعين بجوبا، مباحثات بين الخرطوم والحركات السودانية المسلحة، من أجل التوصل لاتفاق سلام.
...................
انتهى/185