وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالات
الجمعة

١٨ أكتوبر ٢٠١٩

٤:٢٣:٥٢ م
983421

صحف بريطانية: ترامب عار على الشرق الأوسط وجيشه مرتزقة

هاجمت صحف بريطانية، الجمعة، السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط في ظل حكم الرئيس دونالد ترامب، الذي قالت إن خطابه إلى نظيره التركي كشف عن شخصيته، وأرسل جنوده كـ"مرتزقة" للسعودية.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ صحيفة "الإندبندنت" نشرت على موقعها مقالاً للكاتب المختص بشؤون الشرق الأوسط، روبرت فيسك، بعنوان: "عار ترامب في الشرق الأوسط بمثابة موت إمبراطورية، وبوتين هو القيصر الآن".

يقول فيسك إنه اعتاد خلال السنوات الماضية على مقارنة فترة رئاسة ترامب بالأنظمة الديكتاتورية العربية، "فلطالما رحب ترامب بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي يعتقل أكثر من 60 ألف سجين سياسي، كما أن طنطنته الفارغة يمكن مقارنتها بطريقة معمر القذافي".

ويواصل فيسك قائلاً: إنه بدأ مؤخراً "إدراك وجه التشابه الكبير بين التصدعات التي تنخر في البيت الأبيض وبين روما القديمة"، مشيراً إلى أنه عندما اتصل إبان الغزو الأمريكي للعراق بأستاذه السابق لمادة التاريخ في الجامعة، قال له: إن "الرومان القدماء كانوا مهووسين لكنهم لو شاهدوا كيف نتعامل مع العراق الآن فلن يندهشوا كثيراً".

ويضيف فيسك أن ماركوس كاتو، السياسي الخطير في روما القديمة، اعتاد دوماً إنهاء خطبه بعبارة: "ويجب تدمير قرطاج"، متسائلاً: "أليس هذا هو الأسلوب الذي يستخدمه ترامب؟ ألم يقل إنه يستطيع أن يمحو أفغانستان من على وجه الكرة الأرضية، وإنه يستطيع تدمير كوريا الشمالية بشكل كلي ؟".

جيش ترامب "مرتزقة" في السعودية
ويعتبر فيسك أن سحب الولايات المتحدة جنودها من سوريا هو "أكبر عار لجيشها، علاوة على دوره الجديد كمرتزقة لدى السعودية وذلك لأنه سيكون مدفوعاً بواسطة المملكة؛ التي ذبحت جمال خاشقجي".

ويختم فيسك بأن "ترامب جعل الولايات المتحدة تنحط، أما السوريون الذين يمتد تاريخهم أعمق كثيراً من واشنطن فقد لعبوا لعبتهم السياسية القديمة؛ فانتظروا وانتظروا حتى حانت اللحظة التي انسحبت فيها الولايات المتحدة من منبج واستولوا عليها، وهذا هو ما كان يفعله أعداء روما القديمة عندما بدأت تتصدع خطوطها الأمامية وتنهار تدريجياً".

المديح والتهديد الفج

أما صحيفة "الغارديان" فنشرت مقالاً لجوليان بورغر، مراسلها في العاصمة الأمريكية واشنطن، بعنوان: "ماذا يقول لنا خطاب ترامب لأردوغان عن شخصية الرئيس الأمريكي؟".

يقول بورغر: "لقد أصبحنا نعرف الآن أن ترامب يكتب خطاباته الرئاسية بنفس الأسلوب الذي يتكلم به، مستخدماً مزيجاً من المديح والتهديد بشكل فج، حيث استخدم في خطابه الأخير للرئيس التركي اللغة نفسها التي قد يستخدمها مالك في إنذار مستأجر بالإخلاء، ولكن في أقبية البيت الأبيض".

ويضيف بورغر أن "أبرز ما كشف عنه الخطاب هو أن التمييز بين الصياغة الشخصية التي يستخدمها ترامب والصياغة الرسمية للرئاسة الأمريكية قد ضاع واختفى. ففي بيت أبيض طبيعي، يوجد مستشارون يصوغون عبارات الرئيس في جمل دقيقة، ومنسقة، لكن كل هؤلاء استقالوا أو أقيلوا أو خوَّفهم ترامب الذي أصبح أكثر اقتناعاً بعظمته وحكمته التي لا تضاهى".

ويواصل قائلاً: "العبارات التي استخدمها ترامب تضاهي عبارات مالك يخاطب مستأجراً لديه يرفض دفع الإيجار حتى يتم إصلاح السباكة مثل (لاتكن صعب المراس، ولاتكن أحمق)".

ويخلص بورغر إلى أنه "تبعاً لعدم قدرته على قبول المشورة، أزال ترامب كل المعايير والنظم التي وضعها سابقوه ليضمنوا أنه مهما كان الوضع الذي يوجد فيه الرجل، أو ربما يوماً ما المرأة في مركز البيت الأبيض فسوف تكون مخاطبات الرئاسة الأمريكية رسمية واحترافية. أما الخطاب الموجه لأردوغان فهو نتيجة عمل غير احترافي، وما كان ينبغي أن يكون وثيقة رسمية أمريكية أبداً".

..................

انتهى / 232