وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العتبة الحسينية
الجمعة

١٨ أكتوبر ٢٠١٩

٣:١٦:٤٥ م
983412

المرجعية الدينية العليا في العراق توجه كلمة بمناسبة زيارة الأربعين للإمام الحسين (ع)

وجهت المرجعية الدينية العليا، كلمة بمناسبة زيارة الاربعين للإمام الحسين عليه السلام.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة في 19/صفر/1441هـ الموافق 18/10/2019م "لعلّه من فوائد هذه المناسبة وهي زيارة الاربعين والفوائد كثيرة هو حالة الارتقاء المعنوي والاستفادة من الظرف الخاص بها لتحسين وتطوير قابلياتنا اذ ان التفكير الصحيح وفق رؤية صحيحة يعطي ثماراً طيبة ولقد كان سيد الشهداء (عليه السلام) صاحب مشروعا اصلاحي كبير اذ هو القائل: (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً وانما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي، أُريد ان آمر بالمعروف وانهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن ردّ عليَّ هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين).

واضاف لقد حقق سلام الله عليه ما أراد على قِلة الناصر وخذلان الامّة في وقته وما ذاك إلا لأنه كان على بصيرة من امره هو والذين معهُ، قال الله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ).،موضحا ان البصيرة هي الفهم الدقيق الواعي والثبات بل ومعرفة عواقب الامور والهدف والغاية وما الى ذلك من نكات مهمة والتفاتات عميقة قد لا تتيسر لأي أحد..

واشار الصافي اننا  على وشك ان نودّع زيارة الاربعين أو تودعنا.. نأمل ان قد صدقنا انفسنا في الثبات على منهجه المبارك وإحياء انفسنا من خلال إحياء هذه الشعائر وأعطينا لأنفسنا حقّها من التأمل والتفكير الجاد من اجل الرُقي الى مدارج الكمال الممكنة والكينونة مع الحسين (عليه السلام).مبينا ان التعبير الصادق عن مشاعر الولاء والفهم الدقيق العميق لما جاء به سيد الشهداء (عليه السلام) لكفيل بأن يطهر قلوبنا من الزيف والظلم والحقد وما الى ذلك من مساوئ الاخلاق..

وختم السيد احمد الصافي حفظ الله الزائرين جميعاً وحفظ الله بلادنا من كل سوء وجميع البلاد وسدد الله كل من عمل من اجل انجاح هذه الزيارة امنياً وخدمياً وطبياً وعزائياً..وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين..

..................

انتهى / 232