وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ كبر هذا العشق الحسيني في قلب محمد جاسم شمس صاحب موكب خدام اهل البيت وعاد للخدمة بعد سقوط النظام في مواكب عدة تعود لاقربائه، لكنه كان يملك افكار وخطط كثيرة لتقديم خدمات مميزة للزائرين، لكنه لا يستطيع فرض اي منها على مواكب غيره، فقرر ان ينشأ موكبا خاصا به وبدء رحلة البحث عن ارض في مكان يكون متميزا وبعد استطلاع وبحث تمكن من شراء قطعة ارض تبعد عن مدينة النجف في منتصف طريق الزائرين بمساحة 2500 متر مربع، في العام 2006 باشر باعداد خارطة بناء كونه مهندس ديكور على شكل مجاميع للخدمات ونفذها بالتدريج فبدء بتشييد المطابخ بانواع متنوعة والمطعم والمخابز والمجاميع الصحية ومخزن مبرد تخزن فيه كل الاطعمة التي تحتاج الى خزن مبرد ونصب مولدات كهرباء وحاويات حديدية اعدها كمخازن اضافية للاغذية التي لا تحتاج الى تبريد، كما شيد بئرا للمياه الجوفية ونصب فيه منظومة متكاملة من الانابيب منفصلة عن منظومة ماء الاسالة جهز فيها كل مرافق الموكب التي تحتاج الى الماء والبيوت المجاورة تلافيا لانقطاع الماء او ضعف تجهيزه ومن بعدها شيد قاعات الجلوس والصلاة والمبيت وهي عشر قاعات كبيرة ومتوسطة منها ستة للصلاة والمنام للنساء والرجال واربعة لمبيت العاملين من الجنسين.
احياء جميع المناسبات
الموكب هو الوحيد الذي يحيي تقريبا 14 مناسبة سنويا تشمل مناسبات ولادات ووفيات الائمة، واعد ملاك كامل من نسائهم لتقديم الخدمة على مدار الساعة، أما المطعم فنصبه بطريقة مطاعم الدرجة الاولى ووضع طاولات وكراسي وترامز ماء ويجلس الزائر في وجبات الطعام ويوضع الطعام امامه بسرعة، وبين الوجبات الرئيسة هناك بوفية لتقديم السندويجات والشاي ويستقبل الموكب خلال الايام العشرة بحدود 150 الف زائر خلال عشرة ايام على مدار الساعة، ولدى شمس اسلوب تقييم عمل سنوي يحصي فيه كل الخدمات المقدمة بجميع تفاصيلها وتشخيص السلبيات او النقص في الخدمة موثقة في ملفات يحتفظ بها، ويقوم بمعالجتها وزيادة الخدمات كل عام.
طبابة ومكتبة
ما يميز الموكب هي الديكورات الجميلة التي وضعت في الواجهات والشرفات المستطيلة على جانبي قاعة الطعام، ويقول عنها شمس وضعتها لجمالية المنظر واداء الصلاة والاستراحة لانها عالية وبعيدة عن حركة الزائرين داخل الموكب، وزاد في الخدمات فوضع طبابة يديرها طبيب وصيدلاني ووفر ادوية من ارقى المناشيء العالمية، ووضع ايضا مكتبة قال عنها ان لخدمة الكثير من الزائرين الشغوفين بالقراءة الذين يستعيرون الكتب ويقرأونها خلال مبيتهم في الموكب كونهم يصعب عليهم حملها معهم في الطريق، ووضع ايضا مركز نداءات وخدمة شحن الهواتف النقالة وخدمة الاتصال المجاني لمن لا يمتلك رصيدا في هاتفه.
مسبح نظامي
وما يلفت النظر في هذا الموكب هو تشييد مسبح نظامي في نهاية الموكب اعتقدنا في بداية الامر انه خصص لوضع الاسماك لتبقى حية لحين شويها لكن تبين انه مسبح نظامي وحديقة مرفقة معه، يوضح شمس الغاية من انشائه بالقول، لهذا المسبح اغراض متعددة منها اني وضعته لتلطيف الاجواء وتوفير جو صحي للعاملين او الزائرين، كما يستخدم في فصل الصيف للسباحة وتبريد اجساد الزائرين وخاصة الاطفال والصبيان الذين يقع عليهم تعب واجهاد كبير خلال السير في الزيارة لضعف بنيتهم الجسدية، وكذلك نضع فيه الفاكهة لتبريدها وتقديمها للزائرين.
احصائيات
يقول الخباز حيدر جواد الذي باشر في الخدمة الحسينية منذ عشر سنوات في حديث لوكالة نون الخبرية، انه يخبز يوميا 10 اكياس طحين مجموع اقراصها 8000 قرص فنجهز الخبز للموكب بهذا العدد، اضافة الى مساعدة المواكب القريبة في خبز اكياس طحين لها تصل الى نفس العدد تقريبا عبر ماكنات خبز حديثة وسريعة، مستدركا ان وجبات الغداء لا يقدم فيها الخبز، ويعمل يوميا بحدود 18 ساعة من ساعات الفجر الاولى الى بعد منتصف الليل، ولا يأخذ الا فترات راحة قليلة، مؤكدا ان حرص الموكب على تقديم الخبز الحار للزائر لاطعامه بافضل ما يكون لان الخدمة غايتها توفير الراحة للزائر، مؤكدا ان الموكب يخدم فيه 100 شخص من الرجال والنساء.
خطة عمل يومية
لعملية الاطعام الضخمة التي يقدمها الموكب ادارة يقودها الطباخ وسام الشمس الذي اكد لوكالة نون الخبرية، ان خطة عمل يومية تدار من قبل صاحب الموكب والطباخ وحسب ايام الزيارة ومراقبة ذروة الزيارة وزخم الزائرين واوقات دخولهم الى الموكب فمثلا نبدء بكيس رز واحد يطعم 300 شخصا الى ان نصل الى طبخ 8 الى 10 اكياس في الوجبة الواحدة، لافتا الى ان الصالة واسعة جدا ويتكفل موزع الطعام بتوفير الطعام لكل زائر يجلس ولن نتركه ينتظر طويلا، وهناك مواقف تحصل عندما يأتي زوار في غير اوقات تقديم الطعام او باعداد مفاجئة فنقوم باعداد الطعام بسرعة حتى لو كان الوقت متأخر.
..................
انتهى / 232