وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : موقع آية الله النجفي
الأربعاء

١٦ أكتوبر ٢٠١٩

٤:٢٦:١٠ م
983111

آية الله النجفي يشدد على أهمية أن تكون زيارة الإِمام الحسين (ع) خالصة للتقرب إِلى الله

شدد المرجع الديني آية الله بشير النجفي على أهمية أن تكون هذه الزيارة خالصة للتقرب إِلى الله سبحانه وتعالى، وأن تكون عنصراً لتغيير الفرد والذات نحو ما يريده الله (عزّ اسمه) والتمسك بشريعة سيد المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله).

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ استقبل سماحة المرجع الديني آية الله بشير النجفي الحشود الزائرة لمكتبه المركزي المبارك في النجف الأَشرف، والتي كان في مقدمتها الزائرون العراقيون القادمون من المحافظات العراقية المتعددة فضلاً عن الأجانب من الهند وإيران وباكستان ولبنان ودول الخليج.. وغيرها من الدول.

سماحته وفي عددٍ من اللقاءات أشار لأهمية وعظمة هذه الزيارة والتي تعتبر من أكثر المستحبات والمؤكدات الشرعية التي حثنا عليها كما وردت عن رسول الإِنسانية محمد بن عبد الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وهكذا عن أئمة المسلمين أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام).

سماحته شدد على أهمية أن تكون هذه الزيارة خالصة للتقرب إِلى الله سبحانه وتعالى، وأن تكون عنصراً لتغيير الفرد والذات نحو ما يريده الله (عزّ اسمه) والتمسك بشريعة سيد المرسلين محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، وذلك من خلال الابتعاد عن محارم الله، والتمسك بواجباته وما حثنا عليه.

هذا وأبتهل سماحته إِلى الباري (عز وجل) أن يحفظ الزائرين، وأن يحفظ العراق من كُل سوء وأن يُعزّ الأُمة.

واصل سماحة المرجع استقباله حشود المؤمنين الزائرين لمكتبه المركزي المبارك في النجف الأَشرف، والتي قدمت من مختلف دول العالم لزيارة أربعينية الإِمام الحسين (عليه السلام)؛ كُلاً على حدة.

سماحته بارك للمؤمنين تمسكم بهذه الزيارة العظيمة، والتي هي في عدادٍ تقديم الولاء والسير على خطى محمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله)، مشيراً في هذا الصدد لضرورة أن يجعل الزائر أوقاته معمورة بذكر الله، وشكره على ما مّن علينا بسبل هدايته المتمثلين بمحمد وآل محمد، لاسيما بسفينة النجاة الإِمام الحسين الشهيد (صلوات الله عليهم أجمعين).

هذا وقدّم سماحته العديد من النصائح الأَبوية والدينية والعقائدية والفقهية والتي كانت من ضمنها إِجابات على أسئلة الحضور.

أبتهل سماحته إِلى الله (سبحانه وتعالى) أن يحفظ المؤمنين وأن يأخذ بيدهم صوب جادة الهداية والصلاح.

كما استقبل سماحة المرجع السيد عبد العالي بن السيد علي الموسوي والوفد المرافق له.

سماحته أَعرب عن أهمية ومكانة وعظمة ومقامات محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم) وما له من الفضل الكبير والعظيم على الأُمة، فببركاته استنارت الأُمة وأخرجت من الظلمات.

إِلى ذلك قدّم شرحاً عن ما للعراق من عظيم الشأن والمكانة الكبيرة إِذ أنعم الله عليه علاوة على النعم المادية والاِقتصادية والموقع الجغرافي أن كان قُدس بمراقد ستة من أَئمة أَهل بيت الطهر من أئمة المسلمين، فضلاً عن الأَنبياء والصالحين، معرجاً في هذا الصدد على ما للنجف من قدسية ومكانة تاريخية دون غيرها من المدن المقدسة.

ومن جانب آخر، استقبل سماحة المرجع وفداً من الطائفة الايزيدي من مدينة سنجار في محافظة نينوى للاستماع إِلى توجيهاته ونصائحه الأَبوية، حيث نقل الوفد معاناة والمشاكل التي يعاني منها المكون الايزيدي في سنجار بسبب الصراعات بين حكومتي الاتحادية والإقليم.

سماحته أَكدّ على أَهمية أَن يتحد العراق ويتجاوز المشاكل والعقبات والسلبيات التي تواجهه ليصل العراق إِلى برِ الأَمان والاستقرار الأَمني والاقتصادي، ويتنعم بما انعم الله عليه من خيراتٍ وثرواتٍ ميزته عن كل بلدان العالم.

مؤكداً أَن على الحكومة الاتحادية أَن تعمل لتامين الخدمات لجميع أَفراد شعبها وتحميهم وتشعرهم بالأمن والاستقرار.

هذا وأبتهل سماحته إِلى الباري (عزَّ اسمه) أن يحفظ العراقيين جميعاً من كُل سوء وأن ينعم عليهم بالأمن والرفاه.

وعلى صعيد آخر، أكَّد سماحة المرجع أَن على الجميع أنّ يتبع الحق وينصر الحق على الباطل؛ ليكون تابعاً لأَبي الفضل العباس (عليه السلام) ومميزاً كميزته بين أَنصار وأَصحاب الإِمام الحسين (عليه السلام) في معركة الطف، جاء هذا الحديث خلال كلمته التي ألقاها على وفد دار القرآن الكريم التابع للعتبة العباسية المقدسة.

وأضاف سماحته أَن على الشباب التميز بالتزامهم الديني والأَخلاقي والتحلي بأخلاق أَئمة أَهل البيت (عليهم السلام) وأَبي الفضل العباس (عليه السلام) السلام، مشيراً إِلى أَن الله (سبحانه وتعالى) يتقبل العبادات من صلاة وصيام وغيرها وصولاً إِلى البكاء على الإِمام الحسين (عليه السلام) من المتقين وعليكم بالتقوى، مشدداً على أَن مسؤولية كل مؤمن الالتزام بالدين والتظاهر بهذا الالتزام في المجتمع ليكون قدوة لغيره من أَقرانه من الشباب.

وبيَّن سماحته أَن الله سبحانه وتعالى منّ على العراقيين بزوال عصر الطاغية صدام الذي كان معادياً للدين والأَخلاق، وإِظهار مظاهر العبادة في المجتمع، والواجب علينا شكر هذه النعمة بالالتزام بالدين والأَخلاق الحميدة وإِحياء شعائر الدين وإِلاّ فإن الله (سبحانه وتعالى) سيعاقب المجتمع بتسليطه طغاة أَشبه بصدام في ظلمهم واستبدادهم.

وخاطب سماحته الوفد من القراء والحفاظ ومعلمي القرآن الكريم أَن الإِنسان المؤمن الذي يكون محباً للقرآن الكريم وعاملاً به وعارفاً به سيكون القرآن الكريم شفيعاً له يوم القيامة، ومن ينال شرف الدخول إِلى الجنة بهذه الشفاعة وشفاعة أَئمة أَهل البيت (عليهم السلام) سيرتقي بمراتب الجنة بعدد من يرتل في الجنة من آيات القرآن الكريم ويكون في مراتب عليا مع المؤمنين والصالحين، مؤكداً أَن المؤمن المتمسك بالقرآن الكريم يكون سعيداً في الدنيا والآخرة.
...........
انتهى / 278