وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ حركة هذه المواكب تبعاً لخطّةٍ زمانيّة ومكانيّة وضعها قسمُ الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية، واشترك فيها منتسبوه إضافةً الى قسم حفظ لنظام ورعاية الحرم وجمعٍ من المتطوّعين لأجل تنظيم حركة مسيرهم.
حيث تمّ عمل مسارات داخل الصحنين المطهّرين وفي منطقة ما بين الحرمين الشريفين، وبما لا يتقاطع مع حركة الزائرين الذين بدأت أعدادهم في الازدياد.
انطلاقُ هذه المواكب كان من شارع قبلة الإمام الحسين(عليه السلام) لتدخل صحنه الشريف، ومن ثمّ لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) مروراً بما بين الحرمين الشريفين، مردّدةً القصائد العزائيّة المجسّدة لهذه المصيبة الراتبة.
ومواكب الزنجيل تكون على شكل خطّيْن طويلَيْن من المعزّين يتحرّكون بصورة متوازية، ويمتدّان على طول جانبيّ الشارع الذي يمرّون به، وفي الوسط عددٌ من الشباب يرفعون الرايات الخفّاقة في سماء كربلاء المقدّسة، وكان الدمّام يضرب بصوتٍ جهوريّ والنقّارة تقرع بصوتٍ عالٍ ومعهما ترتفع الزناجيل وتستقرّ على ظهور المعزّين بروحٍ حاملةٍ الإيمانَ العميق، وقد اصطفّت جموعُ الزوّار الكرام على جانبي الشارع وهم يتابعون بشغفٍ كبير تدفّق المواكب الحسينيّة التي تبتهج بها الروح وتزيدها تعلّقاً وإيماناً بأهل البيت الأطهار(عليهم السلام).
..................
انتهى / 232