وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ شارك الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في برامج قناة 14 لتركيا، وذلك خلال زيارته إلى إسطنبول والتي كانت بدعوة من مؤسساتها الشيعية.
وتطرق الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في هذا برامج إلى تاريخ مشاية الأربعين الحسيني، وصرح: عُرفت زيارة الأربعين الإمام الحسين (ع) في تاريخ التشيع من خلال شخصيتين مرموقتين وهما "جابر بن عبد الله الأنصاري" "وعطية بن سعد بن جنادة العوفي"، وفي الحقيقة إن هاتين الشخصيتين لهما دور مؤثر في قيام الثورات التي ثارت دفاعا من النهضة الحسينية على يد التوابين وآخرين.
وأشار سماحته إلى أهمية المراسيم الأربعينية وأنها فريدة من نوعها في تاريخ البشر، وأضاف: إن الأربعين الحسيني وسيد الشهداء (ع) نفسه لا يختصان بالشيعة فحسب.
واعتبر آية الله رمضاني في هذا البرامج الحية أن عاشوراء رمز كامل للتعقل، والتفكر والولاء، وقال: إن واقعة عاشوراء لها أبعاد مختلفة منها: البعد العقلي والمعنوي، والأخلاقي، والاجتماعي وأن السيدة زينب (ع) بلّغت جميع هذه الأبعاد إلى أسماع العالمين.
وقال أمين عام المجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن أهم رسالة الأربعين هي التعاطف، والتعاون، والتآزر والأخوة وأن جميعها ظهرت بصورة جلية في الأربعين.
وتابع: حدثت هناك أحداث مريرة في تاريخ البشر» ولكن أكثرها مرارة هي واقعة عاشوراء، حيث أن مرارة سائر الأحداث باتت شاحبة مقارنة بها.
وأشار سماحته إلى ارتفاع عدد المشاركين في مراسيم الأربعين الحسيني، وصرح: لكل رحلة صعوبات ومشقات، ولزيارة الأربعين أيضا لها صعوباتها، لكن مع ذلك يزداد عدد المشاركين في كل عام.
واعتبر الشيخ رمضاني الأربعين وسيلة للاستئناس بالله، وقال: إن رسالة الأربعين إلى جميع المجتمعات البشيرية هي الحرية، ومقارعة الذين يريدون سلب الحرية من المجتمعات.
وفي ختام أعرب الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) عن سعادته من الحضور في قناة 14 تركيا، وقال: إن شعبَ تركيا شعب موال لأهل البيت (ع).
كما قدم الشيخ رمضاني شكره إلى العراق شعبا ودولة لتوفير وتقديم الخدمات لزائري الإمام الحسين (ع).
..........
انتهى / 278