وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ أولت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وضمن خطّتها الخدميّة المُعدّة لزائري الأربعين اهتماماً بالغاً بالجانب الطبّي والصحّي للزائرين، وموسماً بعد آخر يشهد هذا المجال تطوّراً ملحوظاً ليتمّ هذا العام إنشاء مستوصف ميدانيّ يقدّم خدماتٍ طبيّة وعلاجيّة متنوّعة وباختصاصاتٍ مختلفة، وليكون محطّةً وسطيّة هامّة للإخلاء الطبّي في حال ورود أيّ حالة طارئة لكونه قريباً من الحرم الطاهر لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ويُمكن الوصول اليه بسرعة، ويُدار هذا المستوصف بكادرٍ طبّي وتمريضيّ متطوّع من داخل وخارج العراق إضافةً لكادرٍ مستشفى الكفيل الذي له خبرة في كيفيّة التعامل مع أيّ حالة.
شبكةُ الكفيل كانت لها جولة في أروقة المستوصف والتقت بأحد العاملين فيه، وهو الدكتور مسار شاكر الذي بيّن قائلاً: "يأتي إنشاء هذا المستوصف الميدانيّ بهدف تقديم الخدمات الطبيّة لزائري مسيرة الأربعين الذين يبلغ عددهم الملايين؛ فتكون هناك حاجة ماسّة لدعم الخدمات الصحّية الموجودة أساساً بالنظر إلى العدد الهائل للزائرين، حيث تمّ تطوير عمل المستوصف الميدانيّ هذا العام من ناحية المنشأ الذي تكفّلت به العتبة العبّاسية المقدّسة، والخدمات التي تُقدَّم عن طريق تنسيقها معهم من داخل وخارج العراق".
وأضاف: "المستوصف يستقبل عدداً كبيراً من الزائرين، حيث استقبلنا حالات عديدة ومن المحتمل أن تزداد كلّما اقتربنا من ذروة الزيارة، وكان المرضى من مختلف الجنسيّات، والعمل متواصل على مدار (24) ساعة بواقع ثمان ساعات لكلّ وجبة وباختصاصاتٍ طبّية وتمريضيّة متنوّعة، كذلك تمّ رفد المستوصف بالأدوية اللازمة والمستلزمات والأجهزة".
وبيّن كذلك: "نعمل أيضاً بنظام الطوارئ حينما تصادفنا حالة أكبر من إمكانيّات المستوصف، فنسعفها الى مستشفيات المدينة من خلال توفير سيارات الإسعاف المرابطة في باب المستوصف لنقلها اليها".
وأكّد مسار: "إنّ المستوصف سيساهم في تقليل خروج الحالات الطارئة من المدينة القديمة وإنقاذ العشرات من الحالات الطارئة".
يُذكر أنّ الاهتمام بالزائر الكريم القاصد زيارة الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) من أولويّات العتبة العبّاسية المقدَّسة، لذلك سعت الى تقديم كلّ ما من شأنه أن يصبّ في خدمة الزائر من خلال تقديم كافّة المستلزمات والارتقاء بها الى مستوىً يبعث في نفس الزائر الراحة والطمأنينة والتخفيف عن كاهله لأداء مراسيم زيارته بكلّ سهولةٍ ويُسر.
..................
انتهى / 232