وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ أثارت المغنية السودانية هند الطاهر، المقيمة في باريس، سخطا واسعا، بعد قبولها الغناء في الاراضي المحتلة الفلسطينية.
وكانت "الجالية السودانية" لدى كيان الاحتلال قدمت دعوة للطاهر للغناء في الاراضي المحتلة الفلسطينية.
ورأى العديد أن قبول الدعوة يدخل في باب التطبيع، وخيانة للقضية الفلسطينية.
الروائي السوداني منصور الصويم يرى أن الموافقة على الدعوة تعد خطوة نحو التطبيع، وأن الشعب الفلسطيني يواجه ظلماً يستدعى التعاطف معه، والوقوف إلى جانبه، وأن الكيان الإسرائيلي اغتصب أرضه. وقال إن زيارة "إسرائيل" في هذا التوقيت بمثابة خيانة للثورة السودانية التي نادت بالحرية والعدالة والسلام، ما يحتم علينا مناهضة كل أشكال التعسف والجرائم المرتكبة في كل بقاع الأرض.
ويضيف منصور أن الذاكرة الشعبية السودانية لديها تصورات لا يمكن تجاوزها عن الاحتلال، وانتقد الصويم الموقف العربي الذي يراه متخاذلاً حيال القضية الفلسطينية، فقد ارتفعت أصوات تنادي بإقامة علاقات مباشرة مع الكيان، وفي ذلك خذلان دفع السودانيين إلى اللجوء إلى إسرائيل، بدلاً عن الدول العربية.
أما الموسيقار أنس العاقب، فقال لـ «القدس العربي» إن زيارة هند الطاهر إلى الاراضي المحتلة، تفتح المجال لأسئلة عديدة، منها التوقيت الذي تمت فيه الزيارة، وهي ليست مصادفة، مشيراً إلى أن الفنانة هند تتمتع بشعبية جارفة وسط السودانيين، ما يضع أيضاً علامات استفهام.
ويضيف إن التطبيع مع "إسرائيل" لم يعد أمراً خافياً؛ فهناك دول عربية مثل السعودية التي تجتمع وتحتفل مع دولة الكيان.
إلى ذلك، قال إن زيارة هند الطاهر إلى "إسرائيل" لا تخرج من السياق العربي المتهافت الآن مع الكيان الإسرائيلي.
كما قالت الممثلة المصرية، هويدا الحسن، إن الفنان ليس مضطراً للذهاب إلى الاراضي المحتلة، والذهاب إلي "اسرائيل" يعني الاعتراف بوجودها، وبذلك تضيع حقوق آخرين.
الكاتب والإعلامي خالد عويس يؤكد أن الوقوف مع الحق الفلسطيني لا يصدر عن أيديولوجيا، إنما عن ما يمليه الضمير الإنساني. عويس اتفق مع وزير الشؤون الدينية والأوقاف في الحكومة السودانية الجديدة نصر الدين مفرح، الذي دعا يهود السودان إلى العودة ويرى أن ذلك حق، وأضاف: «نحن، السودانيين، نرغب في تأسيس دولة التنوع والتعدد والانفتاح على العالم».
....................
انتهى/185