وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ انتشرت شرطة جنوب إفريقيا في عدة أحياء في جوهانسبرغ والعاصمة بريتوريا، حيث دخلت أعمال النهب والحرق العمد في يومها الثالث في جنوب إفريقيا.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت أكثر من 90 شخصًا في خمس مناطق تأثرت بالعنف حتى يوم الثلاثاء. ابقت العديد من المحال التجارية أبوابها مغلقة، حيث يخشى أصحاب المتاجر العودة إلى ممتلكاتهم.
العديد من أصحاب العقارات المتأثرين هم من الأجانب. حذرت بعض الحكومات الإفريقية المواطنين الذين يعيشون في جنوب إفريقيا من اتخاذ احتياطات للسلامة وعبرت عن إحباطها من موجة أخرى من الهجمات التي تستهدف الشركات الأجنبية في البلاد.
وفي وقت سابق اعلنت الشرطة انه تم إخلاء مركز أفريقيا التجاري في جنوب أفريقيا، وفتشته بعد تهديد بوجود قنبلة. يعد مركز أفريقيا التجاري أحد أكبر المراكز في البلاد ويقع في ضاحية بين جوهانسبرج وبريتوريا.
وقالت إدارة مركز ساندتون سيتي، أحد أكبر المراكز التجارية في حي المال ساندتون في جوهانسبرج أيضًا إنه تلقى تهديدًا بوجود قنبلة، ولكن لم يتم العثور على أي عبوة ناسفة بعد تفتيشه، واستؤنف العمل في المركز التجاري.
ومع ذلك، أصر المسؤولون في جنوب إفريقيا حتى الآن على أن العنف كان مدفوعًا بالمجرمين الانتهازيين وجماعات الجريمة المنظمة، وليس كره الأجانب.
وتشهد جنوب أفريقيا منذ الأحد موجة جديدة من عنف مناهض للأجانب. وبدأ الشغب بعد مقتل 3 أشخاص في حريق لم تتضح أسبابه، في مبنى وسط جوهانسبورغ، قبل أن يمتد إلى مناطق أخرى في العاصمة الاقتصادية لجنوب أفريقيا، ثم إلى بريتوريا، العاصمة السياسية التي تبعد 60 كيلومتراً منها. وأعلنت السلطات مقتل مدني واعتقال أكثر من 110 أشخاص.
وتشهد جنوب أفريقيا في انتظام عنفاً مناهضاً للأجانب، تؤجّجه نسبة البطالة العالية والفقر. وقُتل 7 أشخاص عام 2015 خلال نهب متاجر يديرها أجانب، في جوهانسبورغ ودوربان. وعام 2008 أوقع شغب مناهض للأجانب 62 قتيلاً في البلاد.
.....................
انتهى/185