وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ وجّه عالم الدين البحريني البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم يوم الثلاثاء 13 أغسطس/ آب 2019، رسالة إلى المعتقلين في البحرين، أكد تضامنه معهم في صمودهم وصبرهم حتى تحقيق المطالب الشعبيّة نحو الحريَّةِ والعزَّة والكرامةِ.
وقال الشيخ قاسم في رسالته إنّ «سجناء البحرين نورُهم يخترقُ الجدرانَ وينيرُ القلوبَ، يُذكّي الهِممَ، ويدفعُ بالعزمِ للأمام، و صبرُهم مدرسةٌ، بصيرتُهم هاديةٌ، وصمتُهم نطقٌ بليغٌ»، مضيفًا أنّ «دعواتهم وابتهالهم في ظلمات السجون ينعكس أنوارًا ساطعةً على كلِّ ساحة الوطن، ويصل منه شعاعٌ إلى كلّ قلبٍ مفتوحٍ على الهُدى والنُّور»- حسب تعبيره.
وأشار إلى المعاناة التي يعيشها المعتقلين داخل الزنازين قائلًا «لا أحدٌ إلا ويعرف ما أنتم فيه من معاناةٍ وضيقٍ -وشدَّته-، لكنّكم أنتم الذين تعيشون هذه المعاناةَ، والشّدةَ على حقيقتها، وتلتصقون بواقعها الثقيل، وتفرضُ مرارتَها على وجدانكم بواقعها -لا خَبَرها- على مدى الزمن الطويل».
وأضاف أنّ السجين في جهادٍ دائمٍ في سبيل الله، وعبادةٍ مستمرّةٍ، وثوابٍ متّصلٍ، فسجنكم جاء لكلمةِ حقٍّ، وموقفِ حقٍّ، والمطالبة بالرجوع إلى العدل، وإقامةِ القِسط، واحترامِ الدِّين وقيَمه، وتوقيرِ الشريعة وأحكامها، واحترامِ النفس الإنسانيَّة وعدمِ التنكّر لحقوقها.
وشدّد الشيخ قاسم على أنّ للسُّجناء حقّ على النَّاس، والذي لا يقضي إلا بالاستقامة على الطريق الذي يحقّ الحقَّ، ويبطلَ الباطل، ويقيمَ العدلَ، ويذهبَ بالظُّلمِ، وبحفظِ الدِّين، ويستردَّ الكرامة، ويصون الحريَّة، وينهي الاستضعافَ، ويضع كلَّ شيءٍ في موضعه، داعيًا لهم بالنصر والفرج القريب.
.....................
انتهى/185