وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا ـ غداة تجميد كامل لأصول حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الولايات المتحدة وفي خطوة احتجاجية على العقوبات الأميركية الجديدة، ألغى الرئيس الفنزويلي سفر ممثّليه الذين كان مفترضا ان يتوجهوا الى باربادوس ليتحاوروا مع وفد المعارضة.
واعتبرت كراكاس العقوبات الاميركية "إرهاب اقتصادي" وعدواناً خطيراً ووحشياً ترتكبه بشكل متكرر إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب ضد فنزويلا.
وقال وزير خارجية فنزويلا، خورخي أريزا:"ما زالت فنزويلا هدفا للإمبريالية، الجميع يشهد الافعال الإجرامية التي ترتكبتها حكومة الولايات، خلال خمس سنوات فرضت واشنطن قانوناً واحداً وسبعة أوامر تنفيذية هدفها تقييد قدراتنا الاقتصادية والمالية والتجارية".
كراكاس اعتبرت ايضا أنّه عبر العقوبات الجديدة، فإنّ الإدارة الأميركيّة "تُراهن على فشل الحوار السياسي" بين ممثّلين للحكومة والمعارضة، والذي يتم بوساطة نرويجيّة، لأنّها "تخشى النتيجة" المحتملة لهذه المفاوضات. وأكّدت أنّ الحكومة الفنزويليّة "لن تسمح بأن يؤثّر هذا التصعيد" في المفاوضات التي تجري في بربادوس.
وقال سفير فنزويلا في الامم المتحدة، ساموئيل مونكادا:"الولايات المتحدة تهدد السلام الدولي، فنزويلا لا تمثل تهديد لاي احد وواشنطن تفعل الازمات لسرقة نفطنا، الاجراءات العدوانية لاتستهدف فقط الحكومة ولكن ايضا المدنيين بشكل مباشر".
من جهته اعتبر زعيم المعارضة خوان غوايدو ان العقوبات الاميركية ستطال قادة النظام وليس المواطنين. فيما رد وزير الدفاع الفنزويلي الجنرال فلاديمير بادرينو بالدعوة إلى معاقبة كل من يؤيّد داخل فنزويلا فرض عقوبات أميركية على كراكاس.
الالاف من مناصري الرئيس مادورو احتجوا في كاراكاس على العقوبات الاميركية ونددوا بتجميد واشنطن كامل أصول الحكومة الفنزويلية. ولوح المتظاهرون بالاعلام الفنزويلية ورفعوا لافتات كتب عليها "ارفعوا ايديكم عن فنزويلا".
دولياً اعتبرت بكين أن قرار واشنطن يشكل تدخلاً سافراً وانتهاكاً للأعراف والعلاقات الدولية مؤكدة أنها ستواصل التعاون مع كراكاس.
....................
انتهى/185